كتبت صحيفة “الشرق ” تقول : ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، عند الثانية من بعد ظهر امس في مكتبه في السراي الحكومي، الاجتماع الثاني للجنة الوزارية المكلفة صياغة البيان الوزاري، حضره اعضاء اللجنة وزير المال علي حسن خليل، وزير الشباب والرياضة محمد فنيش، وزير التربية اكرم شهيب، وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، وزير الاشغال العامة والنقل يوسف فينيانوس، وزيرالاعلام جمال الجراح، وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية مي شدياق، وزير الاقتصاد منصور بطيش، وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، وزير العمل كميل ابو سليمان، الامين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير.
الجراح: بعد الاجتماع الذي استمر حتى السابعة مساء، قال وزير الاعلام: “أنهت اللجنة صياغة مشروع البيان الوزاري بشكل نهائي، بكل فقراته ومندرجاته كما كان الرئيس الحريري قد وعد بالانتهاء منه. وستعقد اللجنة اجتماعا عند الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم للقراءة الأخيرة، بعدما يتم التصحيح ووضع الاضافات وبعض الالغاءات، والصيغة النهائية ستتم قراءتها غدا بشكل سريع، ونكون بذلك قد انجزنا البيان الوزاري بعد التوافق حوله بين جميع الاطراف المشاركة في الحكومة”.
ودار حوار مع الجراح ، فسئل: على اي اساس تم الاتفاق حول بندي المقاومة والمبادرة الروسية؟
اجاب: “في ما يتعلق بالمقاومة، سنعتمد النص الوارد في البيان الوزاري السابق، أما بخصوص المبادرة الروسية فهي الوحيدة حتى الآن المتاحة أمامنا للتعاطي مع مسألة النزوح السوري”.
وهل تضمن البيان المبادرة الروسية؟ أجاب: “لقد اطلعتكم على الاجواء بشكل عام. نحن تحدثنا عن مبادرات، وقد تصدر مبادرات أخرى، أما تلك المتاحة الآن فهي المبادرة الروسية وهي التي يتم التعاطي معها الآن”.
وهل هناك فقرة تتعلق بعودة آمنة وكريمة للنازحين السوريين؟ أجاب: “طبيعي، فهذا التزام وطني وإنساني أمام النازحين بالعودة الآمنة إلى سوريا”.
وأشار الى انه لم تذكر عبارة العودة طوعية. وقال:” مسألة النأي بالنفس أساسية، فهي تجنب لبنان كل مخاطر المنطقة. العلاقة مع سوريا لا نقررها نحن، جامعة الدول العربية هي التي علقت عضوية سوريا فيها، وبالتالي القرار لا يعود للبنان بل للجامعة. نحن كدولة ملتزمون النأي بالنفس عن أحداث المنطقة”.
وسئل: هذا يعني أن كل شيء بقي على ما كان عليه في البيان السابق، فأين تم التعديل؟
أجاب: “اطلعتكم على اجواء الاجتماع بشكل عام. المحكمة الدولية بقيت كما وردت عليه في البيان السابق، وكذلك موضوع النأي بالنفس والنازحين والأخوة الفلسطينيين. كل هذه الأمور الأساسية والمهمة في البلد تم التعاطي معها بكل إيجابية من كل الأطراف الموجودة في اللجنة. كذلك حصل توافق على التعديلات التي طاولت كل القطاعات الاقتصادية والإنمائية، وحول كيفية مقاربتها في الحكومة الحالية وما يجب أن يتم العمل عليه”.
سئل: هل تضمن البيان شيئا بخصوص تقرير ماكنزي؟ أجاب: “ليس بشكل حرفي، لكنه مستند موجود أمام الحكومة وهي تتعاطي معه ومع الدراسات التي أجريت بإيجابية”.
سئل: هل كانت هناك تحفظات؟ أجاب: “كانت هناك بعض التحفظات، وهناك نقاش حولها يجب أن ينتهي غدا، وهي طفيفة وغير أساسية ونأمل أن تزال غدا”.
سئل: هل سيتضمن البيان بندا يتعلق بربط العلاقة مع سوريا بقرار الجامعة العربية؟
أجاب: “كلا، لكن مفهومنا السياسي، هو اننا دولة تنتمي إلى الجامعة العربية التي علقت عضوية سوريا ونحن ملتزمون بقرار الجامعة”.
كان الرئيس الحريري استقبل السفير الفرنسي برنارد فوشيه وعرض معه آخر المستجدات المحلية والاقليمية والعلاقات الثنائية بين البلدين.
واستقبل الرئيس الحريري السفير الكويتي عبد العال القناعي، الذي قال بعد اللقاء: “تشرفت اليوم بزيارة الرئيس الحريري لأنقل اليه تهاني وتمنيات ومباركة أمير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وولي العهد ورئيس مجلس الوزراء والحكومة الكويتية بتشكيل الحكومة اللبنانية، وتمنياتهم بدوام التوفيق والنجاح له، وللبنان الشقيق التقدم والازدهار، آملين ان تحظى هذه الحكومة بنيل الثقة من المجلس النيابي، وان تقوم بمهامها وينطلق لبنان مجددا للعب دوره العربي والدولي والريادي”.
كما استقبل الحريري السفير الروسي الكسندر زاسبكين في حضور مستشاره للشؤون الروسية جورج شعبان.
بعد اللقاء، قال السفير الروسي: “قدمت التهاني للرئيس الحريري باسم القيادة الروسية بمناسبة تشكيل الحكومة، ونتمنى الانتهاء سريعا من البيان والوزاري واقراره، والعمل الفعال المتلاحم للحكومة لتحقيق الانجازات لمصلحة الشعب اللبناني. كما بحثنا في أفق تطوير التعاون الروسي- اللبناني على الاصعدة كافة وخصوصا الاقتصادية في ضوء مقررات اللجنة الاقتصادية المشتركة الحكومية والعقود الموقعة مؤخرا في مجال الاستخراج والتنقيب عن الغاز والبترول والمرفأ النفطي في طرابلس. كما تم التأكيد على ضرورة مواصلة التفاعل في اطار اللجنة المشتركة الروسية – اللبنانية في ضوء المبادرة الروسية الهادفة الى تأمين عودة النازحين السوريين الى وطنهم”.
سئل: هل ابلغك الرئيس الحريري ان هناك اجماعا ليلحظ البيان الوزاري المبادرة الروسية؟
أجاب: “تحضير البيان الوزاري هو شان الحكومة اللبنانية”.
وتلقى الرئيس الحريري برقية تهنئة من رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ لمناسبة تشكيل الحكومة الجديدة