ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عند الاولى من بعد ظهر اليوم، في مكتبه بالسراي الحكومي، الاجتماع الاول للجنة الوزارية المكلفة صياغة البيان الوزاري، والذي حضره اعضاء اللجنة وزير المال علي حسن خليل، وزير الشباب والرياضة محمد فنيش، وزير التربية والتعليم العالي اكرم شهيب، وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، وزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس، وزير الاعلام جمال الجراح، وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية مي شدياق، وزير الاقتصاد الوطني منصور بطيش، وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب ووزير العمل كميل ابو سليمان، الامين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير.
الجراح
بعد الاجتماع الذي استمر حتى الخامسة عصرا، قال وزير الاعلام: “عقدت اللجنة اجتماعها الاول الذي استغرق وقتا طويلا، وذلك بهدف إنجاز اكبر جزء من مشروع البيان الوزاري، تم الانتهاء من معظم البنود الاساسية، وسيستكمل النقاش عند الثانية من بعد ظهر غد في السراي الحكومي. وكانت اجواء الاجتماع ايجابية جدا، والنقاش موضوعي يهدف الى تعزيز منطلقات هذا البيان لكي يكون واضحا ويقارب الامور بالطريقة المباشرة وبمسؤولية كبيرة، لان هذا هو التزام الحكومة امام الشعب اللبناني. يمكننا القول انه اذا عقدنا غدا اجتماعا ثانيا مطولا مثل اجتماع اليوم قد يكون اجتماعا، او نكون بحاجة لجلسة قصيرة من اجل قراءة اخيرة للمشروع، على امل إنجازه بالكامل غدا”.
سئل:هل هناك بنود خلافية؟
اجاب: “كلا لم يكن هناك من بنود خلافية اطلاقا في هذه الجلسة حول كل القضايا المطروحة، وخصوصا القضايا القطاعية والانتاجية والاقتصادية، وموضوع الكهرباء وتخفيف عجز الموازنة والانطلاق برؤية اقتصادية جديدة تحفز على النمو وتخفف العجز وبالتالي تؤدي الى استقرار مالي ونقدي وتقارب المواضيع الاقتصادية، التي وكما قال الرئيس الحريري قد آن الاوان لمقاربة جريئة وصريحة وواضحة وسريعة بشأنها”.
سئل: هل سيتم التطرق الى العلاقة بين لبنان وسوريا في البيان الوزاري؟
اجاب: “لقد تأجل هذا الموضوع الى جلسة الغد لأننا لم نصل الى هذا البند اليوم”.
سئل: ماذا عن ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة؟
اجاب: “هذا الموضوع حل في البيان الوزاري السابق، واعتقد انه سيصار الى اعتماد النص نفسه”.
سئل: هل الاشكالات التي حصلت مساء امس انعكست على اجواء الاجتماع اليوم؟
اجاب: “ابدا، ما حصل بالامس بقي خارج ابواب غرفة الاجتماع”.
سئل: ما هي ابرز البنود التي اقرت اليوم؟
اجاب: “بالاجمال تمت مقاربة كل القطاعات الاقتصادية والتنموية والكهرباء والبيئة، ومن الطبيعي ايضا اننا تطرقنا الى “سيدر” وهو اساس في المقاربة الاقتصادية”.
سئل:هل حصلت اعتراضات حوله؟
اجاب: “كلا، فقد توافقت عليه كل الاطراف السياسية في السابق وبالتالي فإن كل هذه الاطراف على قناعة بان “سيدر” هو السبيل الوحيد للخروج من الازمات الاقتصادية”.
قيل له: الوزير شهيب اعطى بعض الملاحظات حول ملف الكهرباء وقال ان توتر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بالامس وراءه خلاف على بعض الامور ومن بينها ملف الكهرباء؟
اجاب: “في الحقيقة دار في اللجنة نقاش وليس خلافا حول موضوع الكهرباء وتمحور حول اعتماد خطط عملية وسريعة التنفيذ، وما يرافقها من اجراءات. جميعنا يعلم اليوم اننا اذا زدنا انتاج الكهرباء بدون زيادة التعرفة نكون بذلك نساهم في زيادة نسبة العجز، علينا ان نضع مواعيد واقعية لتنفيذ هذه الخطط”.