كرم وزير الإعلام في حكومة تصريف الاعمال ملحم الرياشي السفير الفرنسي برونو فوشيه، في مكتبه في الوزارة، تقديرا لدعم السفارة الفرنسية لوسائل الاعلام الفرنكوفونية.
حضر الاحتفال التكريمي: المدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحة، مدير الدراسات خضر ماجد، مديرة “الوكالة الوطنية للاعلام” لور سليمان، مدير “اذاعة لبنان” محمد غريب، وعن السفارة الفرنسية مستشارة التعاون الثقافي، مديرة المعهد الفرنسي فيرونيك اولاغنون، نائب مستشار الملحق الإقليمي السمعي البصري لوسيانو ريسبولي، المستشارة الاعلامية ستيفاني صالحة، ومسؤولة الاتصال ايما حلو.
الرياشي
بداية قال الرياشي انه يتشرف بلقاء “صديق عزيز للبنان، وصديق كبير لي هو السفير الفرنسي السيد برونو فوشيه. وهو ديبلوماسي كبير، رئيس البعثة الفرنسية في لبنان، لكنه أيضا رسول السلام والقيم، القيم المعبرة عن عظمة فرنسا وعظمة الثورة في العام 1789، قيم الحرية، حرية التعبير وحرية الإنسان والمساواة، وقبل كل شيء الأخوة، هذه الاخوة العزيزة جدا علي شخصيا اذ تعني “اوعا خيك”.
أضاف: “لي شرف تكريمكم باسم وزارة الإعلام، وإذاعة لبنان الفرنسية، وباسم جميع الأصدقاء الذين يعملون على التعاون مع وزارتنا”.
وتابع: “اسمح لي أن أقرأ مقتطفا من كتاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كتاب الثورة”… هذا التحول الكبير يتطلب منا أن نرفض التغييرات في عالم (…) ان ننسى من نحن وننكر مبادئنا، ونشعر بالذعر كما الفراشات في ضوء الارهاب الاسود، هذه ليست فرنسا. الفرنسيون يعرفون ذلك وهم مستعدون لإعادة احياء بلادهم. واللبنانيون ايضا مستعدون دائما لإعادة احياء وابتكار لبنان وتوطيد الصداقة مع فرنسا. لدى اللبنانيين والفرنسيين الكثير من القيم المشتركة، ولهذا السبب وغيره نحن مجتمعون اليوم. فلتحي فرنسا، ولتحي الجمهورية ويحي لبنان”.
وختم شاكرا فوشيه لدعمه الاعلام في لبنان.
فوشيه
من جهته، شكر فوشيه الوزير الرياشي، وقال: “إن دعم تحديث وسائل الإعلام باعتبارها دعامة لأي مجتمع ديموقراطي، هو إحدى أولويات الديبلوماسية الفرنسية في جميع أنحاء العالم. لكن هذه الأولوية أكثر منطقية في لبنان من أي مكان آخر، إذ إن صحافيي لبنان يتمتعون بحرية تعبير استثنائية مقارنة بزملائهم الأجانب. بالاضافة الى ذلك، وعلى الرغم من الصعوبات الاقتصادية التي أدت إلى إغلاق بعض الصحف والمحطات التلفزيونية – الامر الذي اضعف القطاع – لا تزال هناك وسائل إعلام عالية الجودة في لبنان تسمح بالتعبير عن آراء متنوعة، ومنها صحف ناطقة باللغة الفرنسية. ولهذا السبب، لطالما دعوت، كما فعل اسلافي، الى زيادة الدعم الفرنسي لمصلحة تحديث وسائل الإعلام في لبنان”.
أضاف: “لقد خصصنا خلال السنوات الثلاث الماضية أكثر من 500 ألف أورو للتنمية الرقمية لوسائل اعلام لبنانية، بعضها يحمل ألوان الفرنكوفونية. أول الاتصالات بشأن هذه القضية لاقى دعم مستشارة الوزير الرياشي، السيدة إليسار نداف، الحاضرة هنا، والتي أود شخصيا أن أشكرها على انخراطها في هذا المشروع”.
وأكد أن “الهدف الأساسي لهذه الاتصالات كان تطوير العرض الرقمي، الذي بات اساسيا لاستمرار وسائل إلاعلام بوجه مواقع التواصل الاجتماعي. وقد نفذت “قناة فرنسا الدولية” Canal France International هذا المشروع، الذي صممته وكتبته ومولته السفارة الفرنسية في لبنان. كما تمت الاستعانة بخبرات فرانس 24 وأكادميتها التي ارسلت اختصاصيين من إذاعة فرنسا الدولية ومونتي كارلو دولية وفرانس 24 التي يديرها اللبناني الفرنسي مارك صيقلي”.
وقال: “وسائل اعلام جديدة باتت تستفيد من خبراتنا. بالاضافة الى l’Orient-le-Jour, le Commerce du levant, Magazine, Radio Liban, السفير العربي اونلاين، نعمل حاليا مع “كل يوم”، النسخة العربية ل mon petit quotidienfrançais وYomKom.com، الذي يقدم معلومات ذات جودة باللغتين العربية والفرنسية للمراهقين في لبنان وخارجه، لأن الاعلام الرقمي يتخطى كل الحدود. كما أن دعم الإعلام اللبناني بالخبرة الفرنسية يفيد بشكل كبير الصحف الفرنسية التي يأتي منها المتحدثون الذين زاروا بيروت في السنوات الثلاث الأخيرة والذين استفادوا من خبرة زملائهم اللبنانيين المختلفة حتما”.
وختم فوشيه: “الامر لا يتوقف عند هذا الحد، اذ قررت الجهات الفاعلة في التنمية الفرنسية تمديد هذا المشروع الناجح. ويقوم المكتب الإقليمي للوكالة الفرنسية للتنمية وقناة فرنسا الدولية حاليا بتطوير خطة تمتد على سنوات لدعم وسائل الإعلام في لبنان والأردن والعراق وفلسطين. والهدف من هذا المشروع الجديد، الذي يحمل موقتا اسم “قريب” QARIB هو تقريب الطرق المعتمدة والقراء، وتعزيز تبادل الخبرات. واخيرا، اسمحوا لي أن اجدد شكري لكم، يا معالي الوزير، على هذه الكأس التي منحتني إياها والتي سأتشاركها مع كل فريقي، ولا سيما لوسيانو ريسبولي، رئيس هذا التعاون. فليعش لبنان ولتحي فرنسا ويحي التعاون اللبناني الفرنسي ويحي الإعلام الحر”.
ثم قدم الرياشي لفوشيه درعا تكريمية، وقال فوشيه: “كان لي شرف التعاون مع وزير مثلكم سياسي عريق، واعلامي ورجل فكر وثورة، والاهم من كل شيء كاتب وصاحب قلم”.