كتبت صحيفة “النهار” تقول: ليست المرة الأولى تندفع الجهود السياسية لانهاء مخاض الحكومة الجديدة التي استهلكت أزمة تأليفها حتى الآن أكثر من ثمانية أشهر ومن ثم تتراجع هذه الجهود وتفشل. لكن المعطيات التي تجمعت ليل أمس عن أحدث محاولات الرئيس المكلف سعد الحريري لحسم موقفه من تمادي التعقيدات التي تعترض التأليف، أبرزت تقدماً كبيراً نحو بت النقاط الاخيرة العالقة أمام مساعي استعجال الولادة الحكومية هذا الاسبوع بل ربما في الساعات الثماني والاربعين المقبلة ما لم تطرأ مفاجأة جديدة تعرقل هذا التقدم وتحبطه.
وقد احيطت نتائج اجتماع وزير الخارجية جبران باسيل والرئيس الحريري مساء أمس في “بيت الوسط” بعيداً من الاعلام بالكتمان، لكن مصادر باسيل أكدت انه ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون قدما كل التسهيلات الممكنة والتي تؤدي الى ولادة الحكومة حكماً.
وأفادت معلومات من مصادر اخرى مطلعة على اللقاءات المكثفة التي عقدت في الساعات الاخيرة، ان الوزير باسيل وافق على اعطاء المقعد السني السادس لـ”اللقاء التشاوري” بعدما سعى الى اعادة توزير جواد عدرا على ان يمثل “اللقاء التشاوري” ويجلس معه ويكون من كتلة رئيس الجمهورية وليس من “تكتل لبنان القوي”، لكن “حزب الله” و”اللقاء التشاوري” رفضا ذلك.
وباتت تسمية وزير “اللقاء التشاوري” تتأرجح بين حسن مراد وعثمان مجذوب والاختيار بينهما ينطلق من التوزيع السني المناطقي وحاجة الرئيس المكلف في هذا التوزيع.
ليست المرة الأولى تندفع الجهود السياسية لانهاء مخاض الحكومة الجديدة التي استهلكت أزمة تأليفها حتى الآن أكثر من ثمانية أشهر ومن ثم تتراجع هذه الجهود وتفشل. لكن المعطيات التي تجمعت ليل أمس عن أحدث محاولات الرئيس المكلف سعد الحريري لحسم موقفه من تمادي التعقيدات التي تعترض التأليف، أبرزت تقدماً كبيراً نحو بت النقاط الاخيرة العالقة أمام مساعي استعجال الولادة الحكومية هذا الاسبوع بل ربما في الساعات الثماني والاربعين المقبلة ما لم تطرأ مفاجأة جديدة تعرقل هذا التقدم وتحبطه.
وقد احيطت نتائج اجتماع وزير الخارجية جبران باسيل والرئيس الحريري مساء أمس في “بيت الوسط” بعيداً من الاعلام بالكتمان، لكن مصادر باسيل أكدت انه ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون قدما كل التسهيلات الممكنة والتي تؤدي الى ولادة الحكومة حكماً.
وأفادت معلومات من مصادر اخرى مطلعة على اللقاءات المكثفة التي عقدت في الساعات الاخيرة، ان الوزير باسيل وافق على اعطاء المقعد السني السادس لـ”اللقاء التشاوري” بعدما سعى الى اعادة توزير جواد عدرا على ان يمثل “اللقاء التشاوري” ويجلس معه ويكون من كتلة رئيس الجمهورية وليس من “تكتل لبنان القوي”، لكن “حزب الله” و”اللقاء التشاوري” رفضا ذلك.
وباتت تسمية وزير “اللقاء التشاوري” تتأرجح بين حسن مراد وعثمان مجذوب والاختيار بينهما ينطلق من التوزيع السني المناطقي وحاجة الرئيس المكلف في هذا التوزيع.
وفي هذا السياق، عقد مساء أمس اجتماع بين “حزب الله” وأعضاء من “اللقاء التشاوري “لبلورة الموقف النهائي. وأوضحت المعلومات ان السعي بلغ مرحلة متقدمة جداً لانجاز عملية تأليف الحكومة وبت موضوع تمثيل “اللقاء التشاوري” على طريقة “الوزير الملك” بما يعني تخلي الفريق الرئاسي مع تياره عن الثلث المعطل في مقابل انضمام وزير “اللقاء التشاوري” الى حصة الرئيس من غير ان يشارك في اجتماعات “تكتل لبنان القوي” ويلتزم سياسة “التشاوري” والتنسيق مع الرئاسة في القضايا الاساسية.
والواقع ان الأجواء المحيطة بقصر بعبدا كما بعين التينة كما بـ”بيت الوسط” عكست التفاؤل بولادة الحكومة غداً أو بعد غد، أي قبل نهاية الشهر. كما أشارت معلومات الى ان الرئيس الحريري قد يتوجه غداً الى قصر بعبدا حاملاً التشكيلة النهائية واذا لم يحصل ذلك فان الحريري سيكون أمام اتخاذ قرار آخر يحتفظ به لنفسه.
وهذه الأجواء التفاؤلية عكسها بوضوح الرئيس المكلّف في دردشة مقتضبة على هامش ترؤسه للمرة الأولى منذ مدة اجتماع “كتلة المستقبل”. فقال إنه “متفائل بحذر، والأمور إيجابية وإن شاء الله ستتضح خلال يومين”. وأكد مجدداً “أن هذا الأسبوع هو أسبوع الحسم، سلباً أو إيجاباً”، رافضاً كشف خياراته في هذا المجال.
وعن وضع النظام السوري “تيار المستقبل” على لائحة الإرهاب، قال الرئيس الحريري: “هذه لائحة الشرف، لأن هذا النظام هو إرهابي أصلاً”.
وكانت مصادر أخرى قالت ان العقبة هي في الثلث المعطل وما اذا كان الوزير جبران باسيل تنازل عنه فعلا. والمفاوضات كانت تجري بين تخليه عن الوزراء الـ11 وقبوله بعشرة وزراء، سعيه الى الحصول على “عشرة وزراء ونصف”، أي ان يكون الوزير السني من خارج “المستقبل “ممثلاً لـ”اللقاء التشاوري” وعضواً في “تكتل لبنان القوي”، أو مع كتلة رئيس الجمهورية حصراً.
وأضافت هذه المصادر أن المشكلة لم تعد في مداورة الحقائب وليس صحيحاً ان الرئيس نبيه بري يرفض التخلي عن وزارة البيئة، لا بل هو ابلغ الرئيس المكلف أنه يرضى بأي حقيبة بدلاً منها باستثناء وزارة الاعلام.
وأكدت ان الحكومة قد تولد في اي لحظة ما لم يطرأ أمر غير محسوب يعيدها الى نقطة الصفر كما في المرات السابقة. وبما ان الحكومة، حتى لو ولدت قبل نهاية الشهر، غير قادرة على اقرار الموازنة وإحالتها قبل انتهاء المهلة الدستورية للصرف على القاعدة الاثني عشرية مطلع شباط، وبما ان لا توافق على تفعيل حكومة تصريف الاعمال في ظل رفض رئيس الجمهورية تكريس العجز عن تأليف حكومة، فإن الرئيس بري ينوي الدعوة الى جلسة تشريعية مطلع الاسبوع المقبل، لحل مأزق الانفاق والجباية.
“المستقبل” و”القوي”
وبدا التفاؤل بامكان ولادة الحكومة بارزاً في البيانين اللذين أصدرتهما كتلتا “المستقبل” و”لبنان القوي” مساء. وأعربت “كتلة المستقبل” عن “ارتياحها للجهد الذي يبذله الرئيس المكلف على هذا الصعيد وإصراره على وقف مسلسل تعطيل ولادة الحكومة، واثنت على اعتبار الأسبوع الحالي أسبوعاً نهائياً للحسم المطلوب، والانتقال الى مرحلة جديدة تأمل الكتلة تتويجها بإصدار مراسيم التأليف وإطلاق عجلة العمل الحكومي التي يتطلع إليها اللبنانيون بعد أكثر من ثمانية أشهر من الدوران في الحلقات المفرغة”. ولاحظت ان الرئيس المكلف “تحمل مسؤولياته السياسية والدستورية كاملة، وقام بما يتوجب عليه لتأليف الحكومة وتدوير الزوايا وتقريب وجهات النظر، والتوصل الى الصيغة الحكومية التي تراعي مقتضيات الوفاق الوطني وتوفر مقومات العمل المطلوب ومواجهة التحديات الاقتصادية والمالية والسياسية الماثلة”.
وبدوره أعرب “تكتل لبنان القوي” عن أمله في “أن تبصر الحكومة النور هذا الأسبوع”، معتبراً “أن كل العمل أنجز ضمن مبادرة رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل التي تعتمد أفكارا واضحة وتحترم معايير التمثيل وصحته”.
وصرح وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل بعد اجتماع التكتل: “في ظل الأفكار الواضحة التي حددت معايير واضحة للتمثيل وللتنازلات المتبادلة، يمكن أن تبصر الحكومة النور هذا الأسبوع. وإذا لم تبصر النور هذا الأسبوع بعد كل هذا العمل، فسيكون لنا الأسبوع المقبل حديث آخر وموقف آخر، لأنه عندها تكون قد اتضحت الرؤية أن هناك نية لتعطيل التأليف”.
وسط هذه التطورات برزت زيارة مفاجئة للسفير البريطاني كريس رامبلنغ لمدينة بعلبك معلناً “أن المملكة المتحدة لم تعد تنصح بعدم زيارة بعلبك، بحسب خريطة نصائح السفر البريطانية” في ضوء رفع الحظر عن السفر اليها في كانون الأول الماضي. وزار رامبلنغ خلال جولته رئيس “المركز العربي للحوار” الشيخ عباس الجوهري في دارته، كما جال على مشاريع مولتها المملكة المتحدة وعلى معالم بعلبك وآثارها، يرافقه محافظ البقاع بشير خضر والنائب أنطوان حبشي ومخاتير ورؤساء بلديات من منطقة بعلبك – الهرمل.