صدر للروائيين جهينة العوَّام ومحمود عبد الغني رواية مشتركة بعنوان” واو الدهشة ” عن دار فواصل للنشر في بيروت …
تجربة جديدة تقوم بها كاتبة سورية مع كاتب مصري دون أن يعرف أحدهما الآخر وجهاً لوجه ،التقى
الإثنان عبر شبكة التواصل الإجتماعي وقررا كتابة رواية واحدة جمعتهما معرفة بطل الرواية رجا العارف
النحات والرسام الذي رصد أموراً وأحداثاً كثيرة بدأت بأحداث الثورة السورية الكبرى وصولاً الى خروج
الإحتلال الفرنسي ، و” منحنا ” الاستقلال في لبنان وسوريا ، انه الفنان ” المغرّد خارج السرب الذي
يروي أحداثاً جعلت الكاتبان يضعان كل ثقلهما لاكتشاف هذا اللغز الذي يُدعى رجا العارف ووالده سعد
القنَّاص الذي طارد مع مجموعة كبيرة من المقاومين فلول الجيش الفرنسي …وقد التقط الروائيان ما يكفي
من المشاهد الحاضرة في ذهن كل منهما ، ليعيدا خلط اللعبة الروائية تارةً بقالب جبراني ، وطوراً بقالب
الباحث عن الدهشة التي هي ظهور الحقيقة واللغز في نهاية المطاف …
في كلمة للناشر :
” في “واو الدهشة” الكثير من التساؤلات التي تضعنا على حافة الانعجاب بالنص كونه طاقة مُنبجسة من دراية وتأنٍ، لناحية تاريخية الحدث الذي ارتبط بوقائع حصلت إبَّان الثورة السورية الكبرى، وتناغمها مع مشكلاتٍ خرجَت عن مدلولها المادي لتجسّد فكرة العالم الجديد الذي خلقته، وذلك باعتمادها شخصيات حقيقة أثّرت في الواقع وأضافت رؤى جديدة للثورة عبر التمرّد على الذات… وقد نجحت جهينة في دخولها في تجربة فريدة مع شريكها في الرواية محمود عبد الغني الكاتب المصري الذي بدأت عنده الرواية في المكان الذي انتهت هي إليه ، ويبدو لنا أن الموضوع المُتابع واحد ، دون أن نعرف مَن كتبَ بقية الرواية إلاّ من خلال الأسلوب في الثلث الأخير منها، حين نصل الى رسائل جمال نصر، التي تختزل حكاية رجا العارف ورؤيته الجمالية للعالم.”
رواية جديرة بأن تُقرأ وتعمَّم كونها ندلّنا على نوازع في داخلنا لم تُصهر بعد …وهي من 207 صفحات من القطع الوسط ، صادرة عن دار فواصل للنشر – بيروت .
يذكر أن الغلاف بريشة الفنان شوقي دلال .