واعتقد علماء سابقا أن بعض الأجرام السماوية، على تخوم المجموعة الشمسية، تدور في مدارات غير عادية، الأمر الذي يوحي بأن ما يحدث هو أمر مختلف تماما.
ودفعت هذه التحركات الغامضة، غير المعروفة، بعض العلماء إلى الاعتقاد أن سببها كوكب خفي عملاق أكبر من الأرض 10 مرات يوجد مختبأ في ظلام الفضاء على حافة النظام الشمسي.
وأوضح العلماء أنه لم يتم اكتشاف أي جرم سماوي أو فضائي، لكن علماء آخرين افترضوا وجود الكوكب التاسع بسبب المدار غير العادي الذي يتحرك فيها جرم فضائي حول الأرض والمجموعة الشمسية.
غير أن العلماء وضعوا دراسة جديدة ذات تفسير مختلف تماما عن التفسيرات السابقة لهذه التحركات الفضائية الغامضة، تتمحور حول وجود قرص مؤلف من أجسام جليدية صغيرة تجمعت معا، بحيث أصبح حجمها أكبر من حجم الأرض 10 مرات.
وجاء هذا التفسير لتوضيح الحركة المدارية غير العادية المشابهة لتحركات ودوران بعض الأجرام البعيدة في النظام الشمسي، كما تفسر ما يعتقد أنه الكوكب التاسع الذي لم يتم اكتشافه.
وقال طالب الدكتوراه في كلية الرياضيات التطبيقية والفيزياء النظرية بجامعة كامبريدج أنترانيك سفيليان “تبدو نظرية الكوكب التاسع حالمة، لكن على فرض وجوده، فإنه لم يكتشف حتى الآن.. ونحن أردنا أن نرى ما إذا كان هناك أمر آخر أقل درامية وربما أكثر طبيعية، يسبب هذه المدارات غير الاعتيادية التي نرصدها في الأجرام البعيدة”.
وأضاف أنه “بدلا من الاعتقاد بوجود كوكب تاسع والقلق بشأن تشكيله ومداره غير العادي، لماذا لا ندرس جاذبية الأجرام والأجسام الصغيرة في الفضاء التي تشكل قرصا كبيرا وراء مدار كوكب نبتون”.
وحول العلماء هذا الاقتراح إلى نموذج داخل النظام الشمسي، وتبين أنه يفسر الحركة غير العادية لهذه الأجسام والأجرام السماوية الصغيرة، وأوضحوا أنه لا يوجد أي دليل آخر على وجود مثل القرص العملاق وراء كوكب نبتون.
وشدد سفيليان على أنه من الصعوبة بمكان دراسة مثل هذا القرص لوجوده داخل النظام الشمسي بخلاف الأخرى البعيدة التي يمكن رؤيتها ودراستها من الخارج.