نفى رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن يكون قد قاطع جلسات القمة، مشيراً إلى امتناعه عن الحضور لأسباب بروتوكولية فقط. وأوضح أن ممثلين عنه من وزراء ونواب حضروا، سواء في الوفد الرسمي أو خلال جلسة الافتتاح.
وأكد أنه لم يطلب من المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى عدم إيفاد ممثل عنه الى القمة، مشيراً إلى أنه لم يجد مبرراً لغياب رجال الدين الشيعة عن الافتتاح.
وقال بري لزواره، أمس، إنه تابع أعمال القمة، واطلع على البيان الختامي قبل إعلانه، وأدخل عليه تعديلاً طفيفاً أرسله مع وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل.
وتأكيداً على فتح صفحة جديدة بين الطرفين، أثنى بري على موقف وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل في ختام القمة، وخاصة في ما يتعلق بمسألة تغييب الإمام موسى الصدر. وتمنى بري “أن يستمر العمل السياسي بهذه الروحية لأننا هكذا نستطيع أن نبني بلدنا”.
من جهة اخرى اكد بري انه لا يتفق مع القائلين انّ البلد امام اشهر تعطيل طويلة فيما يتعلق بتشكيل الحكومة.ورداً على سؤال عمّا اذا كان “اتفاق الطائف” قد اقرّ الثلث الضامن للمسيحيين تعويضاً عن الصلاحيات التي أُخذت منهم اوضح بري أنه “لا اعرف من أين جاؤوا بهذا الكلام”.
وحول صحة ما تردّد عن ان الموفد الاميركي ديفيد هيل اعاد طرح موضوع وزارتي الصحة والمال من زاوية التحفظ عن اسنادهما الى حركة “امل” وحزب الله، أكد بري أن “هذا الامر غير صحيح ولم يبحث معي على الاطلاق، هناك مسألة اساسية تؤدي الى تشكيل الحكومة عبر السير بالمخرج الوحيد الذي طرحته. علماً ان الاميركيين لم يخفوا نيتهم في السعي للضغط على ايران لكي يخضعوها في فترة اشهر، وبحسب ما قالوا فإنهم لن يتركوها ترتاح”.