وهبط المسبار الصيني” تشانغ “آه-4” على القمر في الثالث من يناير الجاري، وأرسل أول صورة قريبة على الإطلاق للجانب البعيد من الكوكب.
وأشادت إدارة الفضاء الوطنية بالأمر بوصفه الأول من نوعه وقالت إنه “يزيح ستار الغموض” عن الجانب البعيد من القمر، وإنجاز كبير لبرنامج الفضاء الوطني الطموح.
وتشمل مهام “تشانغ آه-4” الرصد الفلكي ومسح التضاريس والتكوين الصخري للقمر، وقياس الإشعاع النيتروني والذرات المحايدة لدراسة البيئة على الجانب البعيد من القمر.
وقال وو يان هوا نائب رئيس إدارة الفضاء فالصينية إن مهمة المسبار تشانغ آه-5، المقرر أن يأخذ عينات من الجانب القريب من القمر، ستكون في نهاية العام، كما سترسل بكين مسبارا آخر إلى كوكب المريخ بحلول عام 2020.
ونقلت رويترز عن هوا قوله إن مهمة المسبار ستمهد الطريق أمام إرسال مسابير أخرى إلى القطب الجنوبي للقمر، وربما العودة بعينات من الجانب البعيد منه على حسب النتائج التي سيتم التوصل إليها في المهمة المقبلة.
وأشار إلى أن الاختبارات التي ستجريها مهمات في المستقبل قد تمهد الطريق للبناء على سطح الكوكب عن طريق تجربة تقنيات مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد، أو استخدام تربة القمر في البناء.
ويدور القمر حول نفسه بنفس سرعة دورانه حول الأرض، مما يعني أن معظم أنحاء الجانب البعيد من القمر أو ما يعرف بالجانب المعتم تكون غير مرئية دائما بالنسبة لنا. واستطلعت مركبات فضائية الجانب البعيد من الكوكب من قبل لكنها لم تهبط عليه.