طالبت نقابة مخرجي الصحافة ومصممي الغرافيك في لبنان، في بيان، الدولة “بدعم الصحافة الورقية التي تعاني شح الموارد على انواعها وتدهورا مستمرا في أوضاعها وأوضاع العاملين فيها”، مؤكدة ان “اغلاق العديد من الصحف يتسبب بأزمة بطالة تطال مئات العائلات مما يتسبب بهجرة الاقلام الحرة والمخرجين والمصممين للصحف بعد ما كان لبنان رائدا في الصحافة العربية والدولية”.
ودعت النقابة إلى “تدخل سريع وعاجل من الحكومة ووزارة الاعلام بالتعاون مع المجلس الوطني للإعلام ونقابتي الصحافة والمحررين لإيجاد حل ووضع خطة طارئة واتخاذ إجراءات فورية لمعالجة أوضاع الصحف التي اقفلت، مع الخشية ان تقفل ما تبقى منها ورقيا والبقاء الكترونيا، وآخرها جريدة “المستقبل” التي أسسها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ايمانا منه بأن الاعلام هو وجه من وجوه لبنان الحضاري، مناشدين نجله الرئيس سعد الحريري ألا يلغي ما تبقى من تراث والده، والعودة عن قراره بوقف اصدار صحيفة “المستقبل”، هو الذي أبى إلا أن تبقى الكترونيا بعد تعذر صدورها ورقيا بسبب الازمة المالية التي تمر بها الصحف”.
وناشدت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بدعم الصحف التي ما زالت تصدر، ودعم العاملين فيها وعدم تركهم في الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان”، مشددة على ان “الصحف الورقية تتكامل مع المواقع الإلكترونية، ولكل واحدة منها دور ورسالة لخدمة الوطن ودوره الريادي في المنطقة”.
وحذرت من “أن تكون هذه بداية انهيار لمؤسسات الصحافة وحدوث تغييرات في المشهد الإعلامي”.
وختم البيان: “الصحف الورقية هي أحد أركان التوعية والتثقيف والمعرفة وتنمية ثقافة المواطنة التي يحتاج اليها لبنان، وللصحف دور في تشكيل الفكر الاجتماعي عبر الاعلام الهادف لخير الوطن والمواطن، بالكلمة الصادقة، وبالقلم النظيف، وبالضمير الأمين”.