بدأ لبنان في تطبيق خطة للتعامل مع أزمة النفايات التي أدت إلى مظاهرات حاشدة ضد الحكومة العام الماضي.
وبدأ صباح السبت رفع النفايات المكدسة في الشوارع وذلك بمواكبة أمنية، منعا لأي مواجهات مع سكان المناطق التي توجد فيها المطامر.
وعندما أغلق مطمر الناعمة، الواقع جنوبي بيروت، في تموز / يوليو 2015 لم تقدم السلطات أي بديل.
وكان المطمر مسؤولا عن التعامل مع النفايات من بيروت وجبل لبنان، وأدى إغلاقه إلى تراكم النفايات في شوارع العاصمة والمناطق المحيطة بها.
وقال وزير الاعلام اللبناني رمزي جريج إن الخطة أمدها 4 سنوات وتتضمن إعادة فتح مطمر الناعمة لمدة شهرين “لاستيعاب النفايات المتراكمة عن الفترة السابقة”.
ووافقت الحكومة أيضا على إنشاء مركزين مؤقتين للمعالجة والطمر الصحي في منطقتي برج حمود بشرق بيروت ونهر الغدير في جنوبها، وصرف حوافز مالية للبلديات الواقعة في نطاق هذين المطمرين.
وسبق أن فشلت مبادرات عدة للحكومة لحل الأزمة سواء عبر إقامة مطامر جديدة أو ترحيل النفايات إلى خارج البلاد أو الاعتماد على المحارق. فتلك الحلول لاقت اعتراض المجتمع المدني والجمعيات البيئية خشية الأضرار البيئية الناتجة منها.
وكانت حملة “طلعت ريحتكم” المدنية، إحدى المجموعات التي نظمت احتجاجات ضد أزمة النفايات خلال الصيف، نشرت قبل أيام شريط فيديو يظهر جبالا من النفايات مكومة على الطرق وعند الشواطئ وبين الأشجار في بيروت ومحيطها.
وعمدت الحكومة منذ بدء الأزمة إلى جمع النفايات المنتشرة في شوارع بيروت وضواحيها ورميها في مكبات عشوائية تحولت مع مرور الوقت إلى جبال تحيط بالعاصمة والضواحي.
ودفعت هذه الأزمة عشرات الآلاف من اللبنانيين من مختلف التوجهات والطوائف للنزول إلى الشارع بشكل غير مسبوق خلال الصيف بعدما تكدست النفايات في الأحياء السكنية وعلى جوانب الطرق بشكل عشوائي.