أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن “دعوة سوريا الى القمة الاقتصادية أمر بديهي، فالأمر غير البديهي وغير الطبيعي ان يكون هناك مؤتمر لا تكون سوريا حاضرة فيه، سوريا موجودة في لبنان بقضّها وقضيضها، والمليون ونصف مليون نازح سوري أين هم؟ فضلاً عن انّ لبنان فاتح سفارة في دمشق والعلاقات موجودة وليست مقطوعة”، كاشفا أن “اي اجتماع للاتحاد البرلماني العربي لا تكون سوريا حاضرة فيه لا أحضره”.
وقيل لبري انّ ذريعة لبنان هو انه يلتزم بقرار اي قمة عربية، فقال: “انهم يعودون الى سوريا، وهذه دولة الامارات والسودان والبحرين. فهل عادت هذه الدول بقرار من جامعة الدول العربية، اضافة الى انّ السعودية لا تمانع في إعادة العلاقات”. واضاف: “بالنسبة الى قرار الجامعة العربية حول إخراج سوريا، عندما صدر قلتُ إنه قرار غير دستوري وغير قائم وباطل بطلاناً مطلقاً لأنه لا يوجد اي إجماع حوله لدى الجامعة العربية التي تتخذ قراراتها بالاجماع، حتى ولو عارضت دولة واحدة القرار لا يصبح نافذاً ولا يصدر. وفي القرار حول سوريا هناك دوَل رفضته صراحة، وهي: لبنان والعراق والجزائر التي لم توافق عليه، ما يعني أنه قرار غير قائم”.
وفيما رجّحت مصادر مواكبة للملف الحكومي أن يزور باسيل رئيس مجلس النواب، سُئل بري عن الملف الحكومي فلم يُشر الى ايّ إيجابيات، لافتاً الى أن “الاولوية حالياً يجب ان تَنصَبّ على إقرار الموازنة العامة لسنة 2019، إذ لا بد من إنجاز موازنة مع هذا الوقت على الاقل لنضع الاساس لانتظام الدولة مالياً، بما يوفّر علينا هدر الوقت والارباك بلا موازنة”.
ورداً على سؤال عن تأثيرات استمرار تعطيل التأليف الحكومي، قال بري: “هو بلا شك ضرر كبير جداً على البلد، وفي اي حال ان استمرّ هذا التعطيل لا بد من الحل الجذري لكل الازمات التي نعانيها، وهو الذهاب مباشرة نحو الدولة المدنية التي تشكّل، في رأيي، خشبة الخلاص للبنان”.