إستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بعد ظهر اليوم، في قصر بعبدا، الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، وقدم له التهاني لمناسبة الأعياد، وعرض معه آخر أجواء عملية تشكيل الحكومة والاتصالات الجارية في هذا الشأن، وكان اتفاق على ضرورة الإسراع في عملية التأليف، كي تتمكن الحكومة العتيدة من مواجهة مختلف التحديات وخصوصا الاقتصادية منها.
الحريري
وبعد اللقاء، تحدث الحريري أمام الصحافيين، فقال: “كل عام وأنتم بخير، وكل عام وكل اللبنانيين بخير إن شاء الله. أود بداية، باسم فخامة الرئيس وباسمي، أن أتوجه بالشكر إلى القوى العسكرية والأمنية، من جيش وقوى أمن داخلي وأمن عام وأمن دولة، على كل الجهد والعمل الأمني، الذي قاموا به، وتابعه فخامة الرئيس وأنا، وعلى الإجراءات التي اتخذوها، مما أمن ليلة رأس سنة، آمنة ومستقرة من دون أية حوادث والحمد لله”.
أضاف: “اجتمعت مع فخامة الرئيس، وهنأته بالسنة الجديدة، وبالنسبة الى الحكومة، فقد تأخرنا كثيرا بتشكيلها، ويجب أن تولد هذه الحكومة، وفخامة الرئيس وأنا، مصممان على ذلك، وسنجتمع لإنجاز هذا الموضوع والوصول إلى نهايته بأسرع ما يمكن، لأن البلاد لا تستطيع أن تكمل من دون حكومة. وأنا متأكد أن كل الأفرقاء السياسيين، يريدون هذا الأمر، والمطلوب من الجميع التواضع قليلا. ولا تزال هناك عقدة وحيدة يجب أن ننتهي منها ونبدأ بالعمل، لأن هناك الكثير من المشاريع التي يجب أن تنفذ، والوضع الاقتصادي صعب، ولكن هذا لا يعني أنه مستحيل، وهناك حلول كثيرة ومشاريع كثيرة وإصلاحات كثيرة أيضا، يمكننا القيام بها، وكل عام وأنتم بخير، لا أريد أسئلة كثيرة، ما زلنا في بداية السنة الجديدة”.
وتابع: “بيروت حلت سابعة عالميا في تنظيم احتفالات رأس السنة الميلادية، وهذا انجاز. ومهما صرفنا من مال، ولكن في النتيجة، ما أنجز بالأمس في ساحة النجمة، أظهر صورة لبنان للعالم كله، وهذا ما نريده نحن، والدخول في معادلات سياسية وغيرها، ليس وقته الآن، أنا هنا للمعايدة”.
سئل: هل المبادرة الرئاسية ما زالت قائمة؟
أجاب: “لن أدخل بتفاصيل المبادرات، ولكن ما أود قوله، إن فخامة الرئيس إنسان يحب أن يعمل، وسعد الحريري إنسان يحب أن يعمل، والرئيس نبيه بري يحب أن يشرع، وكلنا نريد أن نقوم بالبلد وعلينا أن نفعل ذلك”.
سئل: طالما أنت والرئيس عون على اتفاق، لماذا لا تحسمان عملية تشكيل الحكومة فورا؟
أجاب: “هذا ما نعمل عليه إن شاء الله”.
سئل: هل ستولد الحكومة قبل القمة العربية الاقتصادية التنموية في بيروت؟
أجاب: “إن شاء الله”.