ولا يُعول كثيرون على نجاح المشاورات بمدينة كاتوفيتسه الواقعة بقلب منطقة الفحم البولندية في تبديد المخاوف المدرجة في تقارير صدرت خلال الأسابيع الأخيرة، بشأن تزايد انبعاثات الغازات المسببة لارتفاع درجة حرارة الأرض.
وقد تغير المناخ السياسي أيضا منذ اتفاقية باريس، وانهارت الوحدة العالمية الهشة التي حققتها الاتفاقية.
وقالت باتريشيا إسبينوسا، مسؤولة المناخ بالأمم المتحدة “هذا مؤتمر مهم للغاية. إنه يُعقد أيضا في وضع نستقبل فيه مؤشرات واضحة بشأن مدى الحاجة للإسراع بمعالجة قضايا التغير المناخي”.
وأصدر رؤساء سابقون للمحادثات التي تشرف عليها الأمم المتحدة ومنهم الفرنسي لوران فابوس الذي قاد المفاوضات في اتفاقية باريس، بيانات دعوا فيها إلى المسارعة باتخاذ “إجراء حاسم”.
لكن الانقسامات السياسية واضحة منذ البداية خاصة بعدما سحبت البرازيل عرض استضافة محادثات العام المقبل.
وجددت الولايات المتحدة خلال قمة العشرين بالأرجنتين التأكيد على قرارها الانسحاب من اتفاقية باريس.
من جهة اخرى، شارك عشرات الآلاف من الناس في مسيرة سلمية الأحد، بوسط بروكسل لحث الحكومة على الوفاء بالتزاماتها تجاه مكافحة التغير المناخي وذلك بالتزامن مع انطلاق مؤتمر للأمم المتحدة في بولندا، بشأن السيطرة على ظاهرة الاحتباس الحراري.
وقالت الشرطة، إن نحو 65 ألف شخص شاركوا في المظاهرة. بحسب ما نقلت رويترز.
ووصف رئيس الوزراء البلجيكي الليبرالي، شارلز ميشيل، المسيرة بأنها “نجاح هائل” ووعد بالدفاع عن “الأهداف الطموحة” لقمة الأمم المتحدة للتغير المناخي التي بدأت الأحد بمدينة كاتوفيتسه البولندية وتستمر أسبوعين.
ومر المتظاهرون بمقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل رافعين شعارات منها “لا يوجد كوكب بديل” و”المناخ أولا والسياسة ثانيا”.
ودعا المتظاهرون إلى الحد من ارتفاع متوسط درجات الحرارة بحيث تقتصر الزيادة على 1.5 درجة مئوية مقارنة بدرجات الحرارة قبل الثورة الصناعية، وذلك التزاما بأهداف اتفاقية باريس للمناخ المبرمة في عام 2015.