شارك نحو مليون متظاهر في مسيرات جابت شوارع العاصمة المغربية الرباط يوم امس احتجاجا على التصريحات التي ادلى بها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون حول الصحراء الغربية والتي استخدم فيها كلمة “احتلال”.
ومثلت المظاهرات تعبيرا كبيرا جدا للغضب الذي يشعر به المغاربة، وشجعت الاحزاب السياسية الناس على المشاركة فيها.
ويعتبر المغرب الصحراء الغربية الغنية بالمعادن “محافظات جنوبية” وجزء لا يتجزأ من المغرب، وشعر بالغضب عندما استخدم الامين العام للمنظمة الدولية تعبير “احتلال” بعد زيارة قام بها هذا الشهر الى مخيمات يسكنها لاجئون صحراويون في جنوب الجزائر.
وخرج المتظاهرون الى شوارع الرباط يوم الاحد بعد دعوات للاحتجاج وجهتها الاحزاب السياسية والنقابات والجماعات غير الحكومية، وقالت السلطات إن عدد المشاركين في المظاهرات بلغ 3 ملايين.
وهتف المتظاهرون “الصحراء لنا”، فيما لوحوا بالاعلام المغربية وصور العاهل المغربي محمد السادس.
ولكن ستيفان دوجاريتش الناطق باسم الامم المتحدة قال إنه لا علم للمنظمة الدولية بالاحتجاجات التي جرت في المغرب.
وقال الناطق “فيما يعترف الامين العام بأن ثمة اختلافات في وجهات النظر حول مسألة الصحراء الغربية، ما زال يؤمن بأنه بعد 40 عاما من اندلاع الصراع فإنه من المهم بمكان حل هذا النزاع وفتح الطريق لعودة اللاجئين الصحراويين الى ديارهم”.
وقال الناطق ايضا إن بان كي مون “كرر الدعوة للعودة الى المفاوضات بنيات صافية ودون شروط مسبقة في كل محطة توقف فيها في جولته الاخيرة”.
يذكر ان الامم المتحدة تحاول منذ عدة سنوات اجراء استفتاء حول استقلال الصحراء الغربية التي ضمتها المغرب بعد انسحاب اسبانيا منها عام 1975، ولكن المغرب يرفض ذلك ويقترح منح الصحراء حكما ذاتيا.