نفى رئيس المجلس النيابي نبيه بري ان يكون له اي دور في محاولة ايجاد المخارج والحلول لعقدة تمثيل سنّة 8 آذار في الحكومة، واكد “انه قام بما عليه في هذا المجال منذ اللحظة الاولى لمشاورات تأليف الحكومة، نافياً ان تكون هذه المسألة جديدة او مفاجئة او طارئة”، مضيفا :”هذه المسألة عمرها على الاقل اكثر من خمسة اشهر، وكلهم يعرفون ذلك، بمَن فيهم المتفاجئون”.
وفي حديث صحافي أشار بري الى أنه “سبق له ان قدّم النصح، وأكد لرئيس الحكومة المكلف ضرورة تمثيل هؤلاء النواب الستة، حتى ولو جاء ذلك من حصته. وأشار الى انه في انتظار عودة الحريري الى بيروت، وما يمكن ان يقوم به في هذا السياق”.
وضَمّ بري صوته الى تحذير الهيئات الاقتصادية من رداءة الوضع الاقتصادي، مُتفهّماً تلويحها بالتصعيد، مؤكدا انه ” لديها حق، فما تقوله أنا أحذّر منه منذ زمن. حذّرنا ونحذّر مجدداً، الوضع الاقتصادي قد لا يصمد أسابيع وليس أشهراً. فلينتبهوا. نحن نسابق الخطر”. وشدد بري على رفضَه محاولة العزف على الوتر السني ـ الشيعي، مضيفا :”حذارِ اللعب على هذا الوتر، مع يقيني أنّ أحداً لن ينجح في توتير هذه العلاقة. في كل العالم حصلت فتنة سنية ـ شيعية الّا في لبنان لم يحصل هذا الأمر، ولن يحصل”.
وحول تهديدات إسرائيل بضرب ما سمّتها قواعد صواريخ حزب الله قرب المطار لفت بري الى ان “عمر التهديدات يزيد عن الشهر، ولا اعتقد انّ التهديد بضرب قواعد هو أمر واقعي، لأنّ إسرائيل لو ضربت، فذلك سيستدعي رداً كبيراً وبالتالي، فَتح الباب لحرب أكبر. فهل اسرائيل تريد حرباً حاليّاً أو هي جاهزة لها؟ لا اعتقد ذلك. واعتقد انّ للسيّد حسن نصرالله كلاماً حول هذا الأمر بعد أيام”.
وشدد بري على اننا ” نملك سلاحين، فعنصر قوتنا انّ كل اللبنانيين من دون استثناء صف واحد، وكل القيادات والاحزاب والمكوّنات ضد إسرائيل ويعتبرونها العدو، وتضامنهم أكبر مما كانوا عليه في العام 2006. أمّا اذا وقعت الحرب، وإن كنتُ أستبعدها، فخيارنا معروف هو المقاومة وردّ أيّ عدوان”.