أعلنت شركة تويوتا أنها العمل على جهاز يمكن ارتداؤه ليساعد المكفوفين ومن يعانون من ضعف الإبصار على الحركة بحرية أكبر.
ويُثبّت الجهاز على كتفي الشخص، ويستخدم كاميرات للتعرف على ما يحيط به، مثل اللافتات، وبالتالي يوجه من يرتديه باستخدام سماعات وأجهزة اهتزاز.
ونشرت تويوتا تفاصيل عن الجهاز الجديد، لكنها لم تحدد موعدا لطرحه بعد.
وقال المعهد الملكي الوطني للمكفوفين في بريطانيا إن هذا الجهاز يعتبر تطورا مثيرا للاهتمام.
وأنتج الجهاز مطورون يعملون بمشروع بلايد الخاص بتويوتا والمعني بتسهيل حركة الأشخاص. وقال المطورون إنهم يعملون كذلك على خطط لتزويد الجهاز بخصائص تكنولوجية أخرى كالخرائط وتحديد ماهية الأشياء والتعرف على الوجوه.
ويأتي هذا بعدما أعلنت ميكروسوفت تصميمها سماعة أذن تستخدم بيانات الموقع والملاحة مع شبكة من مراكز المعلومات في المواقع الحضرية لتساعد المكفوفين على الحركة في المدن من خلال تعليمات صوتية.
وقال مدير التخطيط في المعهد الملكي الوطني للمكفوفين “إن هذا الجهاز تطور مثير في مجال التكنولوجيا المساعدة التي يمكن ارتداؤها، وتأتي حرية الحركة في صميم اهتمامنا في هذه الصناعة، وجهاز “بلايد” قد يفتح احتمالات غير محدودة للملايين من المكفوفين والمصابين بالعمى الجزئي.
وذكرت تويوتا في إعلانها أن الجهاز لا يهدف إلى استبدال وسائل المساعدة البصرية المتاحة، لكنه “يساعد في ملأ الفراغ الذي تخلفه وسائل مثل العصي والكلاب وأجهزة تحديد المواقع الأساسية، وذلك من خلال إتاحة معلومات للمستخدمين عن البيئة المحيطة بهم”.
وأظهر فيديو نُشر على الانترنت أنه يمكن استخدام الجهاز للتمييز بين أبواب دورات المياه الخاصة بالرجال، وأبواب الخروج من المباني. وقالت تويوتا إن الهدف الأوّلي هو مساعدة المستخدمين على التحرك داخل المباني.
وبحسب، المدير التنفيذي لشركة تويوتا، فإن مشروع بلايد “مثال على تصدر تويوتا لمستقبل حرية الحركة، وسيتعدى الأمر مجرد السيارات. نريد التوسع في مجال حرية الحركة للجميع، بغض النظر عن ظروفهم ومواقعهم وقدراتهم”.
وطلبت الشركة من العاملين التقاط مقاطع فيديو لأهم الأبواب التي قد يحتاج المطورون تعريف الجهاز عليها، وذلك ضمن أعمال المشروع.