أكد وزير خارجية العراق، إبراهيم الجعفري، اليوم الثلاثاء، إن المنطقة مقبلة على “تحولات نوعية وبالغة التأثير”، متمنياً أن تأتي بالخير على أبناء المنطقة.
وقال الجعفري، في مؤتمر صحفي من مطار بيروت الدولي، حيث وصل في مستهل زيارة رسمية للبنان، إن “المنطقة مقبلة على إرهاصات، وأقصد بكلمة إرهاصات التحولات النوعية والحادة بالغة التأثير، وعادة كل الخير في رحم الإرهاص الحاد”، دون أن يوضح ماهية تلك التحولات.
وأعرب الجعفري عن أمله في أن “تنطوي هذه الإرهاصات على الخير للأبناء منطقة، لأن فيها خزين من التراث والعطاءات المتجددة ومن الثروات والثقافة والأدب، وكل شيء في هذه المنطقة”.
ولفت إلى أنه “مثلما نحن وأصدقاؤنا نريد لهذه المنطقة كل الخير، في المقابل يريد أعداؤنا لها الشر”.
واعتبر أن “ذلك يتوقف على مدى وعي وإرادة شعوب المنطقة والإصرار على اكتساب الحقوق المشروعة وتقديم الخير لبلدانها ولبلدان العالم الأخرى”.
وعن زيارته إلى لبنان والمأمول منها، قال: “تتعدد العناوين بتعدد الاهتمامات المشتركة العراقية اللبنانية، ونعول على تجذير وتثبيت العلاقة بيننا وبين الشعب اللبناني بكل مكوناته وكذلك الشعب العراقي بكل مكوناته”.
وأضاف: “نحن نتطلع إلى أن ترتقي العلاقات العراقية اللبنانية إلى مصاف الدول المستقرة وتبادل المصالح وتنعطف بالمنطقة وتكون نموذجاً لدول المنطقة وأن تروج لمثل هذه العلاقات أكثر فأكثر”.
ووصل الجعفري إلى بيروت، صباح اليوم، على متن طائرة خاصة مع وفد مرافق له في زيارة رسمية للبنان تستمر 3 أيام، ويلتقي خلالها عدداً من المسؤولين اللبنانيين، ويبحث معهم في تعزيز العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة.
والتقى الجعفري، فور وصوله بيروت، الرئيس اللبناني ميشال عون في قصر بعبداً، وقال المتحدث باسم الخارجية العراقية، أحمد محجوب، في بيان، إنه “جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها”.
وأردف محجوب، أن “الزيارة تستمر ثلاثة أيام يلتقي خلالها الجعفري (أيضاً) رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الوزراء سعد الحريري، وعدد من القيادات السياسية والتنفيذية”.
ووصل الجعفري إلى بيروت قادماً من دمشق، إثر زيارة رسمية استغرقت يومين التقى خلالها الرئيس السوري بشار الأسد ومسؤولين حكوميين، وبحث الجعفري مع مسؤولي دمشق إعادة فتح المعابر الحدودية بين البلدين.