“قبل 45 عاما أخطأت الاستخبارات العسكرية حين فسرت بشكل خاطئ النوايا المصرية والسورية لشن حرب علينا”.. تصريحات قالها رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وذلك خلال جلسة الحكومة الأسبوعية التي عقدت، الأحد، في مقر رئاسة الوزراء بالقدس المحتلة.
وتتزامن تصريحات نتنياهو مع حلول الذكرى الـ40 لاتفاقية “كامب ديفيد” الشهيرة، الإثنين، إذ وقعت مصر وإسرائيل عام 1978 اتفاقية سلام بين البلدين بعد حروب اندلعت بينهما منذ الأربعينيات من القرن الماضي.
ونشر موقع ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلي تصريحات نتنياهو التي تحدث فيها عن حرب أكتوبر/ تشرين الأول التي شهدت مواجهة بين مصر وسوريا من جهة وإسرائيل من ناحية أخرى.
وقال نتنياهو: “نحيي هذا الأسبوع في الكنس وفي المقابر حلول عيد الغفران, وهو أقدس يوم بالنسبة لشعبنا واليوم الذي تعرضنا فيه قبل 45 عاما إلى هجمة دامية كبدتنا آلاف الضحايا. يجب علينا أن نفعل كل شيء من أجل تجنب الحرب. ضحاياها تدمر حياة العائلات وهي تشكل جرحا مفتوحا في قلب الأمة”.
وأضاف نتنياهو: “في نفس الوقت، لو فُرِضَت علينا الحرب, فيجب علينا أن نفعل كل شيء من أجل الانتصار فيها بأقل عدد ممكن من الضحايا”، معترفا بأنه “قبل 45 عاما أخطأت الاستخبارات العسكرية حين فسرت بشكل خاطئ النوايا المصرية والسورية لشن حرب علينا. حين اتضحت صحة تلك النوايا أرتكب النسق السياسي خطأ كبيرا حين لم يسمح آنذاك بشن ضربة استباقية. لن نرتكب هذا الخطأ مرة أخرى أبدا”.
وتابع: “في نفس الوقت، إسرائيل تتحرك دون هوادة بغية منع أعدائنا من التزود بأسلحة متطورة. خطوطنا الحمراء أوضح من أي وقت مضى وإصرارنا على فرضها أقوى من أي وقت مضى”، متطرقا في الوقت نفسه للإشارة إلى أن “الحديث عن تقصير محكومية الإرهابيين – فأعارض ذلك بشدة. أعلم أن وزير الدفاع يتمسك بنفس الموقف ولذلك هذا الأمر لن يحدث. أتمنى سنة عبرية سعيدة للشعب اليهودي وكل عام وأنتم بخير”، حسب تعبيره.