يحذر خبير أمني من إمكانية تعرض طائرات بدون طيار متطورة للقرصنة والاستيلاء عليها من خلال مكونات بسيطة تبلغ تكلفتها 40 دولارا فقط.
وقال المستشار الأمني في شركة آى بي إم IBM إن “من الممكن تشغيل محركات الطائرة، وجعلها تقلع آليا والتحكم في كاميرتها، وربما تحطيم الطائرة.”
وسوف يعرض هذا الكشف في مؤتمر أر إس اية للأمن، في سان فرانسيسكو بعد أن نشر نتائج بحثه في هذا الشأن.
وصرح الباحث: “أن إصلاح المشكلة “لن يكون سهلا”، ما يعني أنه يجب جمع الطائرات المستخدمة حاليا لتطوير المكونات الصلبة بها.”
وركز عمله على طائرة بدون طيار (UAV) تستخدمها قوات المراقبة التابعة للشرطة الهولندية.
وقال إن تكلفة تلك الطائرة تبلغ حوالي 20 ألف يورو، وسعرها أعلى كثيرا من الأنواع المتاحة للمستهلك، لأنها مزودة بثماني مراوح، ويمكنها حمل حوالي 3 كيلوغرامات، ويحملها الهواء بعد توقف المحرك لأكثر من نصف ساعة.
وتستخدم تلك الطائرة أيضا للتصوير الاحترافي والتطبيقات الزراعية والكشف على خطوط الكهرباء، وقدمت الشركة المنتجة للطائرة نسخة منها إلى روداى لدراستها، مع المطالبة بعدم الكشف عن هويتها.
وركز الباحث على استخدام الشركة وحدة للقياس عن بُعد تتوافق مع شريحة راديو إكس بي Xbee، أنتجتها شركة ديجي انترناشونال.
وتحول هذه الوحدة أوامر الواى- فاى التي يرسلها تطبيق الكمبيوتر من خلال موجات الراديو منخفضة التردد، والتي تُنقل حينها إلى شريحة إكس بي أخرى إلى داخل الطائرة، ويسمح هذا للمشغل بالتحكم في الطائرة من على مسافة أكبر مما يحدث مع الطائرات الأخرى.
وحتى تنجح عملية القرصنة، طلب الباحث شريحتي إكس بي ومكونات أخرى منخفضة التكلفة بالإضافة لاستخدام جهاز كمبيوتر عادي.
في البداية يجري اعتراض الاتصال المبدئي مع الواى- فاى والسيطرة على الطائرة بدلا من المستخدم الأساسي، ثم يتحكم المشغل الجديد بها ويرسل أوامره إلى شريحة إكس بي.
أما الخطوة الثانية فكانت سهلة نسبيا، لأن مُصنع الطائرة بدون طيار عمد إلى عدم الاستفادة من مميزات التشفير المدمج لشريحة إكس بي. وكان السبب في هذا أنهم لا يريدون إطالة الزمن ما بين إرسال الأوامر واستجابة الطائرة بتنفيذها .
و