كشف تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” أن المصارف تقوم بجمع ما يصل إلى 2000 نقطة بيانات سراً حول كيفية استخدامك للهاتف والحاسب للمساعدة في الكشف عن عمليات الاحتيال، بحيث يمكن أن تكون هذه البيانات المستخدمة أي شيء من الزاوية التي عادًة ما تحمل فيها هاتفك وما إذا كنت تستخدم لوحة مفاتيح رقمية عند كتابة الأرقام على جهاز الحاسب الخاص بك.
وبحسب التقرير فإن اختفاء مؤشر الفأرة عند تصفح أحد مواقع الويب قد يكون دليلًا على وجود مشكلة في جهاز الحاسب أو قد يكون اختبارًا متعمدًا لمعرفة هويتك، بحيث قد تشكل طريقة الضغط أو النقر على شاشة الهاتف أو لوحة المفاتيح علامة فريدة مثل بصمات الأصابع أو التعرف على الوجه، وتعمد مجموعة متزايدة من المصارف والتجار إلى تتبع الحركات الفعلية للزائرين أثناء استخدامهم لمواقع الويب والتطبيقات.
ويستخدم البعض هذه التكنولوجيا للتخلص من الهجمات الآلية والمعاملات المشبوهة، لكن البعض الآخر يذهب إلى أبعد من ذلك بكثير، ويجمع عشرات الملايين من الملفات الشخصية التي يمكنها التعرف على العملاء من خلال كيفية تعاملهم مع أجهزتهم، ويمكن للشركات جمع آلاف نقط البيانات المعروفة باسم “القياسات الحيوية للسلوك”، باستخدام أجهزة الاستشعار الموجودة في الهاتف الذكي.
وتعد هذه التكنولوجيا ضمانة قوية للمسؤولين الأمنيين في ظل حدوث خروقات شبه يومية للبيانات الرئيسية، حيث حصل اللصوص الرقميون على مليارات كلمات المرور وغيرها من المعلومات الشخصية الحساسة، والتي يمكن استخدامها للسرقة من حسابات العملاء وحسابات التسوق الخاصة بالعملاء وفتح حسابات جديدة بطرق احتيالية.