افتتحت الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) برعاية رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون اعمال “المؤتمر الدولي لاضطرابات أوعية الجهاز العصبي”، الذي تنظمه كلية جيلبير وروز ماري شاغوري للطب في قاعة مسرح فندق “غراند أوتيل” برمانا بمشاركة واسعة لنخبة من الاطباء والعلماء الباحثين في الجهاز العصبي من كل انحاء العالم، وذلك في إطار جهود الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) الدؤوبة لمواكبة التطورات العلمية-الطبية المتسارعة عالميا وحفظ موقع لبنان الريادي صحيا وطبيا على مستوى الشرق الاوسط والعالم العربي.
تقدم الحضور ممثل رئيس الجمهورية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني، نقيبة الممرضات والممرضين في لبنان الدكتورة ميرنا ضومط، رئيس الجامعة الدكتور جوزف جبرا، عميد كلية جيلبير وروز ماري شاغوري للطب الدكتور ميشال معوض، مدير المركز الطبي للجامعة اللبنانية الأميركية – مستشفى رزق سامي رزق، بالاضافة الى نواب رئيس الجامعة واعضاء من مجلس الامناء والمستشارين الدوليين للجامعة، وحشد كبير من الاطباء الاختصاصيين بأمراض الاعصاب من لبنان وكندا وفرنسا واليابان والولايات المتحدة الاميركية وتايلاند وايطاليا وبريطانيا والمملكة العربية السعودية وتركيا وغيرها من الدول.
استهل الحفل بتقديم للدكتورة فاندا ابي رعد والدكتور ناجي رياشي حيث عرضا لأبرز محطات المؤتمر وتوجها بالتحية الى رئيس الجامعة الدكتور جوزف جبرا على دعمه اللامحدود للمؤتمر الذي يمثل قيمة مضافة على المستوى الوطني والعالمي.
جبرا
ورد الرئيس جبرا شاكرا، وتوجه بالتحية الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على رعايته المؤتمر، وعرض لإشكاليات يطرحها تطور العلوم الطبية والابحاث على مستوى التعامل مع العقل الانساني وامراض الاعصاب. ورأى ان ثمة مسار طويل يجب العمل عليه لفهم آلية تفاعل العقل الانساني وما يعتريه من مشكلات. وحض العلماء والاطباء المشاركين في المؤتمر على التعامل بشجاعة مع العقل الانساني وما تعانيه الانسانية عامة من مشكلات على مستوى الاعصاب.
وكرر دعم الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) لكل عمل ابداعي يصب في خانة خدمة الانسانية والتطور العلمي وسعادة البشرية جمعاء. وختم بتكرار الشكر لراعي المؤتمر الرئيس العماد ميشال عون وللمنظمين والمشاركين من كل انحاء العالم.
معوض
بدوره، تحدث العميد الدكتور ميشال معوض عن المؤتمر، موضحا اسباب انعقاده بالحاجة الماسة الى التعامل مع اضطرابات اوعية الجهاز العصبي والتي تؤدي الى الوفاة، ومنها امراض الكوليسترول والضغط وشبيهاتها. واشار الى ان الجامعة اللبنانية الاميركية قررت خوض غمار الابحاث في هذه الامراض للحد من اثارها السلبية على الانسانية.
واكد “ان الجامعة تستثمر في الموارد البشرية اللازمة للتعامل مع هذه الحالات، ومنها افتتاح مركز معالجة امراض “السكتة الدماغية” في المركز الطبي للجامعة اللبنانية الأميركية – مستشفى رزق الفريد من نوعه في المنطقة ولبنان”.
وتحدث بإسهاب عن الحملات التي تقوم بها الجامعة لنشر الوعي عن خطورة هذه الامراض، ورأى معوض “ان عقد المؤتمر يهدف الى إيصال رسالة واضحة ان لبنان هو رائد في الابحاث الطبية على مستوى الشرق الاوسط برمته، وذلك من خلال الافادة من خبرات العلماء الاجانب المشاركين في المؤتمر.
ثم جرى عرض فيلم وثائقي عن مركز معالجة امراض “السكتة الدماغية” وتحدث الدكتور كاريل تيربروج من جامعة تورنتو – كندا، شاكرا الجامعة اللبنانية الاميركية على استضافة المؤتمر الدولي”، وقال:”ان الجامعة تنهض بدور رئيسي في التعامل مع امراض الاعصاب على المستوى الاقليمي والعالمي.
حاصباني
وختاما كانت كلمة نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصباني الذي اكد على اهمية المؤتمر في مواكبة احدث التطورات الطبية في العالم، وخص بالشكر الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) على الجهود الكبيرة التي تقوم بها في هذا الاطار. وقال:”ان لبنان حقق تقدما كبيرا في القطاع الصحي والرعاية الطبية بدليل تحقيقه المركز الاول عربيا والمرتبة 32 عالميا من بين 195 دولة”.
وشدد على “ان لبنان حقق خطوات نوعية على مستوى الرعاية الصحية وبلورة نظام اعتماد المستشفيات وتعزيز تعامل وزارة الصحة مع المواطنين”. اضاف:”ان لبنان تمكن من تحقيق اهداف اساسية على مستوى التنمية والصحة والتعليم الابتدائي، وهناك المزيد من الجهد لتحقيق اهداف التنمية المستدامة حتى العام 2030 رغم المعوقات الكثيرة والصعوبات والازمات المتلاحقة”.
واشار “الى ان ما تحقق على المستوى الصحي في لبنان هو نتيجة لتطور نظام المعلوماتية ونهج الحوكمة والتعاون الايجابي ما بين جميع الاطراف”.
وخلص الوزير حاصباني الى “ان الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) تقدم نموذجا عما يمكن للعلم ان يحققه في خدمة الانسانية وابقاء لبنان في المركز الاول طبيا على مستوى الشرق الاوسط وبين دول العالم، واكد التزام وزارة الصحة تقديم الافضل للمواطنين.