تراجع منسوب التفاؤل بولادة حكومة العهد الاولى عشية الاول من آب وعيد الجيش اذ ان المواقف السياسية للقوى المعنية بدت غير متحمسة لهذا التوجه انطلاقا” من التفاوت في التغيرات حول قاعدة المعيار الواحد الذي تحدث عنه اكثر من مسؤول في عطلة الاسبوع الماضي .
وبالتالي فان عملية تأليف الحكومة وفق معلومات متقاطعة لبعض الكتل النيابية البارزة، ما زالت في مرحلة النقاش ولكن غير الحاسم وذلك بانتظار اللقاء المرتقب ما بين رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري والوزير جبران باسيل. وبنتيجة هذا المناخ فان موجة التفاؤل قد توقفت بفعل تأجيل الحسم، على الاقل من الناحية المبدئية ، مع العلم ان اللقاء الاخير ما بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف قد شهد اتفاقا”على ما نقله الرئيس الحريري من اتجاهات تشكل تطورا ” اوليا” للحكومة العتيدة.
واللافت مع مطلع الاسبوع الحالي ،عودة الطرح السياسي المتعلق بحكومة الاكثرية كما قال نأئب رئيس مجلس النواب ايلي فرزلي ،منذ مدة ولوح به الوزير باسيل بالامس، مما يشير الى عدم وجود اي تقدم في مسار تأليف الحكومة وعودة النقاش الى المربع الاول تحت عنوان المعيار الواحد من جهة وحكومة الوحدة الوطنية من جهة اخرى.
ومن شأن هذه المعطيات ان تلقي ظلالا” قائمة على المشهد العام وبشكل خاص على الواقعين المالي والاقتصادي في ضوء المناشدات اليومية بالاسراع في انجاز الاستحقاق الحكومي واطلاق عجلة الاقتصاد في البلاد.
اعداد مديرية الدراسات والمنشورات اللبنانية
لا يلزم هذا التقرير وزارة الاعلام باي موقف