انتقل ملف عودة اللاجئين السوريين الى وطنهم من واقع المزايدات السياسية الداخلية الى واقع العمل الجدي والصحيح من أجل تأمين العودة لكل لاجىء سوري اضطر للنزوح الى لبنان خلال السنوات الماضية. فالمقترحات التي حملها الوفد الروسي الرسمي الرفيع المستوى الذي عقد جلسة محادثات مع الرؤساء الثلاثة في قصر بعبدا بالامس، ساهمت في وضع قطار العودة على السكة الصحيحة، خاصة في ضؤ مناخ التفاهم الذي ساد خلال المحادثات ما بين المسؤولين اللبنانيين والوفد الذي يرأسه الموفد الخاص للرئيس السوري الكسندر لافرينتييف.
وفي هذا الاطار تحدثت مصادر المشاركين في المحادثات الرسمية عن أن الوفد الروسي تحدث عن ضمانات لتأمين العودة وعن متابعة روسية لكل آلياتها في الوقت الذي طالب فيه الرئيس المكلف سعد الحريري بتشكيل لجنة سورية لبنانية مشتركة تتولى الاطار اللوجستي لهذه العودة التي يجمع كل اللبنانيين عليها. وقالت هذه المصادر أن التوقعات تشير الى عودة نحو 800 ألف نازح سوري في مهلة عام واحد ، فيما لو سارت العملية وفق الاتجاهات الروسية واللبنانية والسورية في وقت واحد. كذلك لفتت الى مبادرة روسيا الى تأسيس مراكز في سوريا لاستقبال السوريين العائدين على أن ينتقلوا منها الى قراهم بعد عودة اعمارها.
في المقابل سجلت ايجابية كبيرة من قبل المسؤولين اللبنانيين للتعامل مع المقترحات الروسية حيث رحب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالمبادرة الروسية وبالدعم الروسي للبنان وأعلن عن تقديم الاستعداد لتقديم المساعدة اللازمة لتنفيذ مقترحات موسكو باعادة النازحين السوريين. وفي الوقت نفسه اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري بوجود موقف لبناني واحد من هذا الملف ومن المبادرة الروسية .
ومن جهته أكد رئيس الوفد الروسي على أهمية تهيئة الاجواء الملائمة للعودة وان هذه المبادرة هي نتيجة اجماع دولي على وجوب اعادة كا اللاجئين السوريين الى وطنهم.
اعداد مديرية الدراسات والمنشورات اللبنانية
لا يلزم هذا التقرير وزارة الاعلام باي موقف