لفت أمين سر تكتل “الجمهورية القوية” النائب السابق فادي كرم، تعليقًا على مبادرة “حزب القوات اللبنانية” إلى رفع سقف المطالب الحكومية، في ضوء إعلان وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي أنّ حصة “القوات اللبنانية” في الحكومة المقبلة يجب أن تكون خمسة وزراء، إلى أنّ “هذا الموقف وأتى بعد إعلان وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال النائب جبران باسيل أنّ تكتل “لبنان القوي”، وحسب التأييد الشعبي الّذي ظهر في الإنتخابات النيابية، يمثّل 50 بالمئة من الشارع المسيحي، وكتلة “الجمهورية القوية” تمثّل 30 بالمئة، والنسبة الباقية للأحزاب الأخرى”، موضحًا أنّ “بحسب هذه المعادلة، سيكون هناك 8 وزراء لـ”لبنان القوي” و5 وزراء لـ”الجمهورية القوية”، ونحن نؤيّد هذه المعادلة وسنعتمدها”.
ورأى في حديث صحافي، أنّ “هناك إيجابية عندما يتكلّم باسيل عن أنّ المعادلة الحكومية يجب أن تكون على قاعدة التقسيم النسبي لكل فريق، وهذا الواقع يؤدّي إلى إشاعة مناخ من الإيجابية”، منوّهًا إلى أنّ “التواصل مستمر مع “التيار الوطني الحر”، وهو يأتي في سياق القناعة الثابتة بأنّ الأمور لا تستقيم إلّا بالتفاهم. أمّا بالنسبة إلى المنطق الّذي برز في الآونة الأخيرة لجهة ممارسة الضغط على رئيس حكومة تصريف الأعمال المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري، لدفعه إلى التخلّي عن “القوات” وعن “الحزب التقدمي الإشتراكي”، قد أثبت فشله، لأنّه لا يؤدّي سوى إلى تعميق الأزمة. لذلك، فمن الضروري التوصل إلى تفاهم مع كلّ الجهات”.
وشدّد كرم على أنّ “”تفاهم معراب” وصل إلى مكان لا نتخلّى فيه عنه، ولكن “التيار الوطني” لم يعلن إلى الآن موقفًا واضحًا، لأنه في فترة معيّنة اعتبر أنّه لن يتخلّى عنه، من ثمّ قام في فترة أخرى بنعي هذا الإتفاق. لذلك، عليهم أن يحدّدوا موقفهم من “تفاهم معراب””، مشيرًا إلى أنّ “بالنسبة إلينا، فإنّ “القوات” تعتبر أنّ لمصلحة المسيحيين ولمصلحة الوضع السياسي الحالي، وعلينا أن نتمسّك به وهو اتفاق جيّد، وساهم في إخراج المسيحيين من تحمّل مسؤولية عرقلة الدولة اللبنانية، ومن الضروري أن نسعى في المستقبل إلى تطويره باتجاه التفاهم على ملفات أخرى غير الملفات الّتي أنتجها هذا الإتفاق”.
وأعرب عن اعتقاده أنّ “لا مجال لتشكيل حكومة “أمر واقع” في لبنان، ولكن التفاهم والتحالف مع الحريري ومع “الإشتراكي” هو تفاهم من أجل العهد وليس في مواجهته، لأنّ الجهات الثلاثة تدعو إلى التمسّك بالعهد وإطلاق عجلة الدولة. من هنا، فإنّ هذا التفاهم الثلاثي ليس جبهة، إنّما يندرج في سياق تدعيم الحكومة المقبلة، وهو تفاهم إيجابي، ولن يتخلّى عنه الحريري، لأنّ من دون هذا التفاهم ستواجه الحكومة المقبلة أزمة سياسية كبيرة وكذلك أزمة دولية، ولن يستطيع ترجمة رؤيته لإعادة إطلاق عجلة الإقتصاد”.