اقامت منسقية جبيل في حزب القوات اللبنانية عشاءها السنوي في مجمع اده ساندس السياحي، برعاية رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع ممثلا بوزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال ملحم الرياشي، لمناسبة الذكرى ال 13 لخروج الدكتور جعجع من السجن، شارك فيه النائبان زياد الحواط وشوقي الدكاش، راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون ممثلا بأمين سر المطرانية الخوري جوزف زيادة، امام المسلمين في جبيل الشيخ غسان اللقيس ممثلا بالشيخ احمد اللقيس، رئيس اقليم جبيل الكتائبي رستم صعيبي، رئيس حزب السلام اللبناني المحامي روجيه اده، قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري، نائب رئيس اتحاد بلديات القضاء خالد صدقة، رئيس بلدية جبيل وسام زعرور، ممثل حزب الطاشناق مهران سهاغيان، المحامي فادي روحانا صقر، رئيس مكتب امن الدولة في القضاء الرائد ربيع الياس، رئيسة مكتب التنظيم المدني غادة القزي، رئيسة مركز الصليب الاحمر رندا كلاب، رئيس مركز الدفاع المدني شكيب غانم، منسق القوات شربل ابي عقل وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير وفاعليات.
الخوري
النشيدان اللبناني والقواتي بداية ثم دقيقة صمت حدادا على وفاة منسق بلدة البربارة اسكندر سعادة فقصيدة من وحي المناسبة القاها الفنان اسعد رشدان الى كلمة عريفة الاحتفال الزميلة مستيكا الخوري اكدت فيها ان “القوات اللبنانية متمسكة بالحياة وبكل شبر من 10452 كلم مربع، بالرغم من كل محاولات العزل والتطويق والاتهامات الباطلة التي تتعرض لها”، مشيرة الى ان “هذا الالتزام كشف تقصيرهم وجشعهم، وبنهجنا النضالي فضحنا فسادهم وبغيرتنا على وطننا خلعنا وجوههم المستعارة، كيف لا ونحن اولاد مدرسة بشير الجميل وسمير جعجع والخمسة عشر الف شهيد”.
وختمت: “نريد اليوم دولة منتجة وفاعلة، نظيفة وليست ممرا للصفقات والفساد والسمسرات، حريصون كل الحرص على ان نكون فيها، لاننا في السلم اليد التي تعمر وفي وقت الخطر قوات”.
ابي عقل
والقى ابي عقل كلمة قال فيها: “تحل الذكرى الثالثة عشرة لخروجِ الحكيم من المعتقل هذا العام بفرحة مزدوجة، فرحة الإحتفال بعودة سمير جعجع الى الحرية وما تعنيه هذه العودة لرمز المقاومة ورجل الدولة وحكيم القضية في كل زمان ومكان، وفرحة الإنتصار المدوي الذي حققته القوات اللبنانية في الإنتخابات النيابية، اذ لم تكتف بمضاعفة عدد نوابها، بل حققت ارقاما قياسية حيث لم يتوقع الكثيرون”.
واعتبر ان “هذا الانتصار هو نتيجة العمل الدؤوب والجهد المتواصل على مدار سنوات عدة في نضال لا يكل ولا يمل، قاده الحكيم مع جميع القواتيين كل من موقعه وعلى قدر وزناته”.
واردف: “اما في دائرة كسروان وجبيل تحديدا، فإن نتيجة الجهود المضنية اثمرت انتصارا نفتخر به ونعتز، تمثل بفوز المرشح المدعوم من القوات اللبنانية في جبيل الصديق النشيط زياد الحواط وانتصار الرفيق المناضل والمثابر شوقي الدكاش في كسروان بأرقام فاجأت الكثيرين، وهذا الواقع إن دل على شيء فعلي، أن القوات اللبنانية في هذه الدائرة عملت وثابرت ولما صار بدا كانت قدا، لقد راهنوا على ضعف التزامنا وفشلوا، راهنوا على قلة وفائنا وخسروا، وعلى عدم انسجامنا مع مرشحنا وخاب ظنهم. راهنوا على قلة عددنا فذهلوا بالنتيجة”.
وتابع: “شككوا بقدرتنا على إدارة المعركة فأصيبوا بالخيبة راهنوا على العوامل الشخصية والمصالح الضيقة فكان رهانهم خاطىء فكانت المفاجأة لهم بسقوط جميع رهاناتهم لأن التزامنا ضوا بكرا، وربحنا المعركة، اجل المفاجأة كانت لهم، فكنا على ثقة راسخة بقدرتنا ووفائنا والتزامنا، واثبتنا ذلك قولا وفعلا، قلبا وقالبا، صوتا في الصندوق وصدى لنداء الحكيم”.
وتابع: “لقد نادتنا القوات فلبينا النداء، وصوتنا وانتصرنا، واثبتنا واثبتت النتائج ان القيادة اصابت بإختيار المرشحين، وهم اليوم نواب فاعلون في تكتل الجمهورية القوية، اجل لقد كنا الصدى الصادق لقرار القيادة، فواكبناها بالعمل مع فريق متجانس يؤمن بقدراته ويثق بنفسه فنجح بترجمة القرار على أرض الواقع”.
ووجه تحية شكر “لكل رفيقة ورفيق في فريق العمل ولكل من تعب وكد وبذل من وقته وعرقه لنؤكد جميعا على رسوخ القوات اللبنانية قي قلب جبيل وعلى رسوخ جبيل في قلب القوات وضميرها، واليوم نحن جميعا امام مسؤولية كبيرة لأن ابناء جبيل منحونا ثقتهم الغالية، ويجب ان نكون على قدر هذه الثقة فإلى مزيد من العطاء والعمل والجهد والنضال والى الأمام بخطوات واثقة وثابتة وخطة عمل واضحة وواعدة لتحقيق المزيد من الإنجازات والإنتصارات”.
وأضاف: “لم تكن القوات اللبنانية يوما من هواة المناصب والمكاسب والمقاعد والحصص وإلا لتصرفت في الإنتخابات بشكل مغاير، لكنها اصرت وكما تصر اليوم حكوميا على الشفافية والنظافة والإنتاجية والتمسك بالمبادىء السيادية، وهي اليوم تريد ان تعمل الفرق والكثير من الفرق، في مكافحة الفساد، وفي احترام القانون وتطبيقه على الجميع، الفرق في رفض المحسوبيات وفي رفض تمنين الناس بحقهم، وفي خلقِ فرص العم ، والفرق كل الفرق في بناء الجمهورية القوية السيدة العادلة”.
واردف: “اننا في جبيل نمد اليد اليوم من اجل مصلحة هذه المنطقة الحبيبة الشامخة لخدمة ابنائها الاوفياء من دون تمييز، فالإنتخابات باتت وراءنا، واننا مع الجميع نريد ان ننظر الى الأمام لنحقق لجبيل الكثير مما فاتها ولنحافظ عليها موئلا للحرية والنمو والتنوع والإزدهار والعيش المشترك”.
وقال: “نحن هنا، كنا وسنبقى قواتا لبنانية، لا تهمنا اعاصير ولا نلوي امام عواصف، نحن هنا ساعة يدعو الواجب، عند الشاطىء وفوق القمم، لرد اي غاصب ومعتدي في جرود العاقورة ولاسا، محملين الدولة تبعات كل تعد على ارض اهلنا وكنيستنا، ونحن هنا، عند كل استحقاق ديمقراطي، صوتنا صدى دماء الشهداء ونداء الأبطال المقاومين، فدم الرفاق هو الدم الذي يغلي في عروقنا، كي نكون رأس الحربة في تصحيح المسار، حيث يجب، وفي اسقاط الشعارات الواهية، حيث ينبغي، وفي التأكيد تحت عنوانِ دعم العهد والتمسك بتفاهم معراب”.
وتابع: “ان مشاركة القوات في الحكومة وفي القرار، ليست منة من احد، بل هي حق لنا وواجب علينا تجاه اهلنا الذين منحونا ثقتهم وتجاه الشهداء الذين تظللنا ارواحهم، كلمتنا قلناها في الصناديق، ونقولها اليوم من على هذا المنبر، وسنقولها غدا في الحكومة، لن نفرط بحق لبنان واللبنانيين في الحرية والكرامة في ظل دولة قادرة وسلاح واحد هو سلاح الجيش اللبناني دون سواه”.
وختم: “لن نفرط بحق الجبيليين في استعادة موقعهم المستحق كما كانوا دائما في التاريخ وهم الذين كتبوا جزءا من التاريخ بالحرف والدم، وإلى مواعيد جديدة وانتصارات جديد”.
الرياشي
وبعد عرض فيلم وثائقي سلط الضوء على الاسباب التي دفعت احد الشبان اللبنانيين العدول عن فكرة الهجرة الى الخارج بعد سماعه خطابا للدكتور جعجع حول بناء الدولة القوية بينما كان يحضر اوراقه للهجرة، ارتجل الرياشي كلمة مما جاء فيها: “ان الفيلم الوثائقي الذي شاهدناه الليلة والذي قال فيه سائق التاكسي للشاب الذي كان معه والذي كان يحضر اوراقه للهجرة من لبنان وهو يشاهد عبر هاتفه الخلوي مقطعا لحديث الدكتور سمير جعجع، فقال له السائق هذا الشخص هو امل كبير للمسيحيين، هذا الكلام صحيح ولكن ليس فقط للمسيحيين، هذا امل في الاساس للمسيحيين، لانه أسهم بتصحيح تمثيل كل المسيحيين، من هم معه او ضده، ولكن هذا الرجل هو امل للبنان”.
وتابع: “اخبرني في احدى الجلسات انه يوم كان في زنزانة حجمها ومساحتها على قدر حجم المصعد الكهربائي، الذي ان صعدنا اليه وانقطعت فينا الكهرباء كما يحصل دائما، ممكن ان نختنق بدقيقتين، اخبرني انه كان يقرأ الانجيل المقدس كثيرا، واكثر ما كان يؤثر فيه عبارة ليسوع المسيح تقول: الراعي الصالح يبذل نفسه من اجل خرافه، وان كنتم تريدون ان تكونوا مثلي فما عليكم الا ان تتبعوني، وهذا الرجل كان مثل الراعي الصالح يبذل نفسه من اجل الخراف”.
واضاف: “13 عاما من العمر في الاعتقال ولكن 1500 سنة وزد من النضال، هذه السنوات مرت كلمحة العين والبصر، لانه لم يحملها على كتفيه الا مسبحة وصليبا وصلاة من اجل من هم معه او ضده لان معلمه عندما صلب لم يصلب فقط من اجل من هم معه بل ايضا من اجل من هم ضده وحتى من اجل الذين صلبوه، فمن يريد ان يحمل قضية بحجم قضية القوات اللبنانية يحمل في قلبه كل الانسانية لا الحقد ولا الضغينة، ولا يحمل الا وجع الحاقدين وحسد الحاسدين، ويواجههم بشجاعة المحبة والايمان والقدرة الفائقة على المواجهة من اجل تثبيت المحبة والدفاع عن النفس والقضية عندما تدعو الحاجة الى ذلك، وهذا الشخص الذي احدثكم عنه، ضحى اكثر بكثير من غيره، وتواضع الى درجة الامحاق، وانمحى لدرجة الانسحاق لكي يرفع غيره ويرفع وطنه، ولكن في اليوم الذي يجب ان يقف في وجه الالتحاق وقف ووقف شامخا ودفع الثمن وحده عنا جميعا، مسلمين ومسيحيين، من اجل لبنان العظيم، هذا الرجل اسمه سمير جعجع، ولي الشرف ان امثله في هذا اللقاء في جبيل، هذا الرجل الذي علمني انه مهما اغضبك اخاك سواء اكان مسلما او مسيحيا او اكان من امك وابيك يبقى اخاك، وهو الذي علمني ان اهمية المصالحة انها كما السيارة يجب ان تستمر في السير على كل طرقات لبنان وطرقات جبيل لانها تعرف الى اين هي ذاهبة ومهما اعترضتها حفر وعوائق ستكمل طريقها، تنظر الى الوراء ولكن عبر المرآة، لان السائق اذا ما نظر الى الوراء تقع معه الحوادث، فالسائق الناجح ينظر دائما الى الامام لكي يصل بامان محققا الاهداف التي من اجلها هو موجود، السيارة ستسير والقيادة ستستمر والعمل والنجاح ليس ملكا لاحد بل هو ملك الجميع”.
وتابع: “15 نائبا انتخبهم الشعب اللبناني للقوات اللبنانية، احتضنهم كل ابناء المجتمع، وكل ابناء لبنان، وما عادوا نوابا للقوات بل اصبحوا لكل لبنان ومن بينهم نائب لاول مرة من جبيل هو زياد الحواط ونائب عصامي من كسروان-الفتوح هو شوقي الدكاش، ولكن علينا جميعا ان نتذكر ان جبيل يوم اعطت الحرف كانت تواجه التاريخ، ولم تستح، فالذي يستحي سيستحي به التاريخ، ونحن يجب الا نستحي بل علينا ان نواجه التاريخ لنرى المستقبل”.
ووجه التحية “للمناضلة انطوانيت شاهين الاخت والصديقة التي مثلت رمز الانسانية والتضحية ولبنان النموذج للمسلمين والمسيحيين ولكل انسان في لبنان يسهم في صناعة المستقبل، وهذه المناضلة أسهمت في الطريق التي تقتل الخوف لصناعة المستقبل”.
وقال: “طالما نحن في جبيل لا يمكننا الا ان نرفع القبعة والتحية للقديس الكبير مار شربل، قديس العالم كله والذي يحمي مصالحتنا، لا بل بالاحرى مصالحتنا تحاول ان تتشبه به، لان كل من يزور هذا القديس يجد الخير، لا يميز بين شخص واخر ولا يتطلع في وجوهنا لكي يعرف لاي طائفة او دين او وطن ننتمي، وقضيتنا نحن هي قضية الانسان اي انسان في اي زمان ومكان، وهذه القضية هي من وحي مار شربل ويوحنا مارون وباسيليوس وديميتريوس وجميع القديسين لكل الطوائف، من وحي المسلمين في كل لبنان لكي نكون يدا بيد من اجل بناء لبنان العظيم”.
واستذكر الرياشي “قصة شرلوك هولمز وصديقه الكاتب واتسون عندما كانا جالسين في خيمة فقال الاول للاخر ماذا ترى الان وانت تنظر الى السماء واخبرني عن معنى كل ما تراه، فاجابه ارى النجوم قد يكونوا معنى لقوة الله وخلقه والقمر الذي يدور حول الارض وضوئه الابيض وارى عتمة قد يبزغ الفجر بعد ساعتين، فساله بدوره ماذا ترى انت يا شرلوك هولمز، اجاب الأخير: ارى شيئين صحيح اننا نرى السماء ولكن يا صديقي واتسن ارى ان احدا طرق الخيمة”.
وقال: “نحن كل ما يهمنا على ابواب تشكيل الحكومة الجديدة الا يطرق احد الخيمة، وكل ما يهمنا ان ياتي التمثيل الصحيح وفق الاحجام الصحيحة، صحيح ان اتفاق معراب اصيب بعطب اساسي واصررنا نحن الطرفين المسيحيين الأساسيين الا يصيب هذا العطب المصالحة المسيحية التاريخية التي وصفها القادة الذين صنعاها الرئيس ميشال عون والدكتور سمير جعجع بالمصالحة المقدسة والتاريخية، لان هذه المصالحة هي التي ستستمر والاتفاقات السياسية تكون مرحلية”.
وتطرق الرياشي الى الجدل القائم حول “النسبة المئوية التي نالتها القوات اللبنانية في الانتخابات النيابية مع ان الارقام التي هي في حوزتنا مغايرة لما يقوله صديقي الوزير باسيل، ومع هذا سنلتزم بكلامه مع اننا متفقون منذ البداية على المناصفة”.
وقال: “تكتل الجمهورية القوية 31 في المئة من القوات اللبنانية، وتكتل لبنان القوي 50 في المئة من التيار الوطني الحر والاصدقاء والحلفاء، ولكن 30 في المئة يعني الثلث وثلث ال15 هو 5، واقل من 5 وزراء لن ناخذ، ولن نقبل اقل من حقنا بتمثيل الحجم والوزن السياسي والمطلب الشعبي، لتحسين البلد وتطويره، نتمثل او لا نتمثل ليس لاننا نطمع بحصص، نحن كالرهبان نكون يوما في الحقل ويوما في الدير ويوما بالمحبسة ويوما في القبر، ولكن كلنا لاجل الحياة. هكذا نحن وسنبقى لاجل الذين راحوا واستشهدوا ولاجل اجدادنا من مئات والاف السنين، ليس فقط من اجل السنوات الاخيرة، ولكن نحن نريد ان يتمثل هؤلاء في الحكومة كي لا يفكر احد بعد اليوم في الهجرة، نريد ان يتمثل الشباب في الحكومة لكي يعرف اللبناني المغترب والمقيم ان ارض اجداده هنا لا احد يستطيع ان يسيطر عليها او يأخذها منه”.
وتابع: “احد كبارنا كان يقول لبنان يا قطعة سما ونحن اليوم نقول ان لبنان يمكن ان يصبح حقيقة قطعة سما اذا تم احترام القانون والدولة وتمت مكافحة الفساد واقمنا الدولة الحقيقية الفعلية، وان تحتكرالدولة وحدها السلاح الشرعي على ارضها غير كل الناس وفي وجه كل الناس، ولكن لاجل كل الناس، فهذا هو اللبنان الذي نريده. ويوم تم تعييننا وزراء لم نكن وزراء للقوات اللبنانية، ولكن لكي اكون امينا للامانة لي ولرفاقي والنواب الحاليين، التي سلمنا اياها الدكتور سمير جعجع وحوالى 150 الف ناخب للقوات اللبنانية اقول نحن نريد ان نعيش ونفرح ونفتح ابوابنا للحياة فلن نقبل ان يدخل الموت بعد اليوم الى بيوتنا، لا الموت السياسي ولا الموت الجسدي، سنمزق الثياب السوداء الى غير رجعة ونريد ان نحمل علم الحرية للاعالي، ولن نترك احدا يحاول ايجاد حل يجعل الذين لديهم العزة ان يغرقوا في الذل، الحل يجب ان يكون لاجل الذين لديهم عزة سواء أكانوا قوات لبنانية او غير قوات”.
وختم الرياشي: “لاجل ذلك تناضل القوات اللبنانية لاجل كل هؤلاء الناس، ولأجل الحياة”.