اعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن تقديره للجهد الذي بذلته بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات النيابية الاخيرة، مؤكدا متابعة التوصيات التي صدرت عن البعثة، بالتعاون مع الحكومة الجديدة التي ستشكل قريبا.
وكان الرئيس عون تسلم النسخة الرسمية الاولى للتقرير النهائي عن مراقبة الانتخابات قبل ظهر اليوم من رئيسة البعثة العضو في البرلمان الاوروبي السيدة ايلينا فالنتشيانو Elena Valenciano في حضور سفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان السيدة كريستينا لاسن واعضاء البعثة الذين كانوا تابعوا سير الانتخابات النيابية في لبنان وعدد من الدول في الخارج، حيث توزع في 6 ايار الماضي 132 مراقبا للبعثة على 527 مركز اقتراع في لبنان، و40 عضوا من سفارات دول الاتحاد الاوروبي في لبنان اضافة الى النروج وسويسرا. كما توزع 13 فريقا على 12 مدينة في 10 دول اوروبية لمراقبة اقتراع اللبنانيين المغتربين في الخارج.
وعرضت السيدة فالنتشيانو العناوين الرئيسية للتقرير والملاحظات التي تكونت لدى مراقبي البعثة، مع المقترحات المناسبة المستخلصة من سير العملية الانتخابية. وقالت ان التقييم الذي خرجت به البعثة لسير الانتخابات النيابية في لبنان هو “ايجابي جدا”، معربة عن املها في ان تستكمل الحياة السياسية بتشكيل حكومة جديدة ستكون منبثقة عن المجلس النيابي المنتخب، مشيرة الى ان الاتحاد الاوروبي جاهز للتعاون معها من اجل استكمال العملية الديمقراطية في لبنان.
ورد الرئيس عون مرحبا برئيسة البعثة والاعضاء، مهنئا اياهم بنجاح المهمة التي اوكلت اليهم لمراقبة الانتخابات في لبنان وفي 10 دول اوروبية، معربًا عن سعادته لتسلم التقرير النهائي للبعثة بعدما كان تسلم التقرير الاولي بعد الانتخابات مباشرة، وقال الرئيس عون:”سوف نتابع بعناية التوصيات الصادرة عن تقريركم الذي يسرني ان يكون نوّه بالتحسينات العديدة التي طرأت على القانون الانتخابي لاول مرة في تاريخ لبنان مثل النسبية واقتراع المغتربين في الخارج واللوائح المطبوعة سلفا، واعرب عن ارتياحي لتقييمكم الايجابي للعملية الانتخابية التي جرت بطريقة سلمية وحضارية وبأجواء ديمقراطية وشفافة، وسنعمل على معالجة الملاحظات التي اوردتموها والسعي لتعزيز حضور المرأة في الحكومة الجديدة. “
واضاف الرئيس عون:”لا يغيب عنكم بأن هذه الانتخابات تحمل طابعا تاريخيا نظرا لحصولها بعد تأخير 9 سنوات، ولما حملته من اصلاحات نتج عنها تمثيل افضل لكافة الشرائح اللبنانية. وسوف نعمل على تطوير اداء المؤسسات الرسمية اللبنانية لكي تعمل بانتظام وفعالية، واستكمال الاصلاحات السياسية والاقتصادية، آملين تشكيل الحكومة سريعا.”