نشرت صحيفة الغارديان مقالا تحليليا لنتائج الانتخابات الرئاسية التركية بقلم مراسلها في اسطنبول كريم شاهين، ورصد شاهين النتائج التي أعلنتها اللجنة الانتخابية بشكل شبه نهائي والتي تشير إلى أن أردوغان حصل على نحو 53 في المئة من الأصوات مقابل 30 في المئة لأبرز منافسيه محرم إينجه.
وقال شاهين إن المعارضة التركية تشعر الآن بإحباط شديد بسبب النتائج، إذ كانت تتوقع أن تثمر جهودها طوال الأشهر الأخيرة في الحشد للانتخابات بدفع أردوغان إلى جولة إعادة أمام إينجه لكن ذلك لم يحدث.
وتزايد الإحباط ، تقول الغارديان، في صفوف المعارضة بسبب الإخفاق في إنهاء سيطرة حزب العدالة والتنمية الحاكم على البرلمان بشكل مستمر منذ نحو 16 عاما لتتواصل هذه السيطرة بالتعاون مع القوميين الأتراك.
وأوضح شاهين أن أردوغان صدم المعارضة في أبريل/ نيسان الماضي بالإعلان عن انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة لسببين: الأول أن المؤشرات كلها كانت تمنحه فوزا مريحا على منافسيه في ظل المعارك التي يخوضها الجيش التركي في سوريا والانتصارات التي حققها على ما يسميها بـ”الجماعات الإرهابية“.
وأضاف شاهين أن السبب الثاني هو رغبة أردوغان في فعل شيء لوقف التراجع الاقتصادي المفاجيء في تركيا وتراجع العملة المحلية، مشيرا إلى أن أردوغان أصبح الآن يمتلك بحكم التعديلات الدستورية الأخيرة قوة كبرى يمكنه بموجبها تعيين الحكومة وكبار القضاة والمسؤولين في البلاد.