نظمت “ليبانون تريد فير” حفلا لمناسبة اليوم العالمي للتجارةالعادلة، في دير مار جرجس في رومية – القليعات، برعاية وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي ممثلا بمستشارته أليسار نداف جعجع والسفارة الأميركية ممثلة بالقائم بأعمال السفارة إدوار وايت، وحضر الاحتفال النائب شوقي الدكاش، الوزير السابق شكيب قرطباوي، المطران غي نجيم، رئيس الجمعية المنظمة المحامي سمير عبدالملك، رئيس بلدية القليعات شربل قاعي، أمين سر حركة “التجدد الديمقراطي” أنطوان حداد، المديرة العامة للتعاونيات غلوريا أبي زيد وحشد من الفاعليات والمواطنين.
استهل الحفل بالنشيد الوطني ثم الأميركي، وقص عبد الملك ووايت وجعجع شريط الافتتاح، ثم جالوا في أرجاء الدير، مطلعين على المنتوجات الزراعية.
بعد كلمة عريفة الحفل نوال بشارة، ألقى المطران نجيم كلمة، رحب فيها ب”جميع الحاضرين الذين يشجعون هذه المبادرة، التي بدأت بطريقة متواضعة، ولا تزال لديها أحلام كبيرة، خصوصا للبنان التلاقي والتعاون بين أبنائه، مهما كانت الظروف“.
وقال: “ومثل هذه المؤسسات هي جديرة للنهوض بالبلد، كما قال البابا يوحنا بولس الثاني، إن لبنان هو رسالة، رسالة تآخ وحوار وتعاون وحرية”، شاكرا “المؤسسين الذين بدأوا هذا الحلم، لتثبيت الحلم اللبناني الكبير، كي يكون حقيقة لقاء محبة وتعاون لمستقبل أفضل بين جميع البشر، خصوصا للذين هم بحاجة لدعم أخوي من الآخرين“.
عبد الملك
ثم ألقى عبدالملك كلمة ترحيبية، شدد في مستهلها على “إيماننا بأن مستقبل هذا البلد الجميل، يكمن في بيئته وإعطاء الفرص للجمعيات والمشاريع في المناطق الريفية، من أجل مستقبل مشرف“.
وشكر أصدقاء الجمعية على “ثقتهم ودعمهم المستمر لتحقيق اهداف الجمعية، بزرع اللبناني في أرضه، عن طريق بيع إنتاجه، الذي ينافس أهم المنتوجات، وتأمين العيش له بكرامة وإيقاف نزف الهجرة“.
وايت
من جهته، أكد القائم بأعمال السفارة الأميركية أن “الحكومة الأميركية تفتخر بتعاونها مع جمعية “ليبانون تريد فير” ونأمل استمرار التعاون من أجل تحقيق أهدافنا“.
ورأى أن “هذه الجمعية تمثل مثال ممتاز للمشاريع اللبنانية، التي تخلق فرص عمل في الأرياف الزراعية”، لافتا إلى أن “هذه الجمعية أظهرت من خلال عملها الدؤوب والإنتاج الجيد، المثال الراسخ للقيم التي يتشاركها لبنان والولايات المتحدة الأميركية”، مشددا على أنه “من الممكن التوصل إلى تطور ونمو مستدام من خلال جمعية لبنان التجارة العادلة“.
وختم متمنيا “دوام النجاح من أجل تطوير سبل العيش للمواطنين اللبنانيين“.
جعجع
بدورها، قالت مستشارة وزير الإعلام: “يقول أحد العقلاء: حين تصطاد آخر سمكة وتجف آخر ساقية وتقطع آخر شجرة، حينها فقط يدرك الإنسان أن المال لا يؤكل. هذه هي أهمية الأرض، تعطيك بقدر ما تعطيها وتجعل للانسان جذورا وتذكره بانتمائه“.
أضافت: “في لبنان مر القطاع الزراعي بمطبات عدة من جراء الوضع الاقتصادي المتردي، وغياب القروض وعدم التصريف للانتاج المحلي وغياب الرقابة على المواد المستوردة، وقد أدى تراجع هذا القطاع إلى فقدان فرص العمل والهجرة من الريف إلى المدينة بحثا عن قطاعات أكثر إنتاجية“.
وتابعت: “اليوم ما زالت التحديات قائمة في ظل عدم الاستقرار في المنطقة، والأزمة الاقتصادية السائدة، من هنا أهمية المبادرات التي تقوم بها جمعيات مثل جمعية لبنان العادلة، التي تشجع اللبناني على الزرع في أرضه، وعلى الإنتاج والتصدير معتمدة على طاقات شابة متخصصة وأصحاب خبرات عالية“.
وأردفت: “لقد أنعم الله على بلدنا بمساحات خضراء وبطبيعة رائعة، يجب الاستفادة منها، ومن المهم جدا اليوم، أن يكون الإنتاج تحت أعيننا لنفهم أهميته، مدينة فانكوفر مثلا، تسعى اليوم إلى الاستفادة من السطوح والأحواض الزراعية المنزلية لزيادة إنتاجها الزراعي، المدينة اليوم مليئة ببيوت النحل وأقنان الدجاح“.
وختمت “نهنئكم على إيمانكم بالأرض ووقوفكم في وجه الأزمات، متحدين الوضع القائم ومصممين على الإنتاج الغذائي المحلي، هنيئا لكم تصدير إنتاجكم إلى الأسواق الأميركية والأوروبية، وهنيئا لكم مساهتكمم في بناء عالم أكثر عدلا وإنسانية“.
إشارة إلى أن هذا المشسروع يهدف إلى استحداث الفرص المستدامة، لأنشطة التجارة العادلة في المناطق الريفية، وينفذ من قبل جمعية “التجارة العادلة” في لبنان و”تعاونية أطايب الريف”.