وصف رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، حرق المخازن الانتخابية التي تضم نصف صناديق الاقتراع في بغداد، وتخص الانتخابات البرلمانية العراقية التي أجريت في أيار/ مايو الماضي بأنه “مخطط لضرب البلد ونهجه الديمقراطي“.
وشب حريق في موقع تخزين صناديق الاقتراع، وذلك بعد أيام من مطالبة البرلمان بإعادة فرز الأصوات يدويا في أنحاء البلاد، مما أثار دعوات بإعادة الانتخابات بالكامل.
وأضاف العبادي في بيان “حرق المخازن الانتخابية يمثل مخططا لضرب البلد ونهجه الديمقراطي، وسنتخذ الإجراءات الكفيلة والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه زعزعة أمن البلاد ومواطنيه“.
وقال العبادي إن خبراء سيجرون تحقيقات ويعدون تقريرا مفصلا بشأن أسباب الحريق.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية إن الحريق أتى على مخزن واحد فقط من 4 مخازن في الموقع.
وأضاف التلفزيون الرسمي أن صناديق الاقتراع يتم حاليا نقلها إلى موقع آخر وسط حراسة أمنية مشددة.
وكان العبادي، الذي حل ائتلافه في المركز الثالث في الانتخابات، قد قال، في وقت سابق، إن تحقيقا حكوميا توصل إلى وقوع “خروق جسيمة” بالانتخابات متهما المفوضية العليا للانتخابات بالمسؤولية عن معظمها.
وأصدر البرلمان في اليوم التالي تفويضا بإعادة فرز الأصوات، يدويا وكانت المفوضية تحصي الأصوات إلكترونيا.
وقد تضعف هذه الخطوة موقف رجل الدين البارز مقتدى الصدر، الذي فازت قائمته بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات.
وعبر أحد مساعدي الصدر عن مخاوفه من محاولة بعض الأطراف إفساد النصر الذي حققته القائمة.
يذكر أن الحريق وقع في موقع تابع لوزارة التجارة خزنت فيه مفوضية الانتخابات صناديق الاقتراع في حي الرصافة الذي يمثل نصف أصوات بغداد.