أكد رئيس الجمهورية ميشال عون أن “ما يجعلنا نعمل من أجل مستقبلنا هي ارادة الحياة، وليس أي حياة بل الحياة الناجحة”، مشيرًا إلى أن “اهتمام الدولة بالطلاب ذوي الاحتياجات التعلمية الخاصة لأنهم جزء مميز من المجتمع“.
كلام عون جاء في خلال تفقده صباح اليوم، سير الامتحانات الرسمية للشهادة الثانوية في مركز سان جود لسرطان الاطفال للطلاب المصابين بالسرطان، وفي “مدرسة الأورغواي الرسمية المختلطة” في الأشرفية للطلاب ذوي الاحتياجات التعلمية الخاصة. رافقه في الجولة وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة، المدير عام لوزارة التربية فادي يرق، ورئيسة دائرة الامتحانات في الوزارة هيلدا خوري.
وكان في استقبال رئيس الجمهورية لدى وصوله إلى مركز سرطان الأطفال، رئيسة مجلس الأمناء في المركز نورا جنبلاط وأعضاء المجلس، وانتقل الجميع إلى قاعة الامتحانات حيث عاين الرئيس عون الطلاب، وتمنى لهم النجاح والتوفيق، وتوجه إليهم بالقول “اليوم تنتهي مرحلة وتبدأ مرحلة أخرى بالنسبة إليكم، أتمنى لكم النجاح في المرحلة المقبلة. أنتم جيل المستقبل، جيل الشباب الذي سيأخذ مكاننا أينما كنا، في الوزارات او مهندسين، أو اطباء. وما يجعلنا نعمل من أجل مستقبلنا هي إرادة الحياة، وليس أي حياة بل الحياة الناجحة. أتمنى أن تكونوا جميعا من الناجحين ومن أصحاب الارادة“.
بدورها، أوضحت جنبلاط أن “28 طالبا مصابين بالسرطان يجرون الامتحانات الرسمية”، وردت على كلمة عون بالقول: “باسمي وباسم اعضاء مجلس الامناء في مركز سرطان الاطفال، وباسم كل العاملين في المركز، نشكركم على هذه الزيارة المميزة والسباقة في تاريخ المركز. نشكر اهتمامكم بالاطفال الذين هم بحاجة الى عناية خاصة، والذين نتمنى لهم النجاح في الامتحانات والتغلب على المرض. نحن معكم وإلى جانبكم على الدوام“.
ومن مركز سرطان الأطفال توجه الرئيس عون الى “مدرسة الأورغواي الرسمية المختلطة” في الأشرفية، حيث يجري خمسون طالبا من ذوي الصعوبات التعلمية، امتحانات الشهادة الثانوية، وتفقد عددا من غرف الامتحانات، متحدثا إلى الطلاب، ومستطلعا مدى صعوبة المسابقات، وكيفية تفاعل الطلاب معها. وتوجَّه إليهم بالقول: “أتمنى النجاح للجميع، أنتم جيل المستقبل ولديكم مكانكم في المجتمع ولستم معزولين عنا، حتى لو كانت لديكم صعوبات تعلمية. أتيت إلى هنا اليوم لأؤكد اهتمامنا بكم لأنكم جزء مميز من مجتمعنا. وأتمنى أن تجدوا مستقبلا العمل الذي تطمحون إليه، فتساهموا في بناء المجتمع“.
ثم التقى الرئيس عون مجموعة من الاساتذة المختصين بمرافقة الطلاب ذوي الصعوبات التعلمية، مثمنا عملهم، بالقول “عملكم ليس سهلا، ويحتاج الى عاطفة انسانية وتقنيات تعليمية خاصة“.
و أشاد الوزير حمادة خلال الجولة بمبادرة رئيس الجمهورية بتفقد هذه المراكز تحديدا، وقال:” باسم كل تلاميذ لبنان وليس فقط التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة، لأنكم راعي الناس جميعا في البلاد وهؤلاء أطفالك المميزون، وباسم وزارة التربية والدوائر المختصة بأصحاب الاحتياجات الخاصة، نثمن زيارة الرئيس الى هذه المراكز، ونقول له شكرا على هذه الزيارة التي لا بد أن تعطي الطلاب، وخصوصا بوجود الاساتذة المعاونين، زخما جديدا. وان شاء الله تكون النتائج مماثلة للسنة الماضية حيث تخطت نسبة نجاحهم التسعين في المئة“.