أقام رئيس “التيار الوطني الحر” وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ، جريا على عادته السنوية، إفطارا رمضانيا في مطعم بترونيات في مدينة البترون .
حضر الإفطار وزير البيئة طارق الخطيب، النائب مصطفى الحسيني، مفتي عكار الشيخ زيد زكريا، السيد جعفر فضل الله، المطران إدوار ضاهر، محافظ الشمال رمزي نهرا، محافظ البقاع بشير خضر، رئيس إتحاد بلديات البترون مرسلينو الحرك، قائم مقام البترون روجيه طوبيا، وحشد كبير من رجال الدين ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات وحشد كبير من أبناء المنطقة.
وألقى الوزير باسيل كلمة جاء فيها: “تعودنا وتعلمنا العيش سويا وهذه القدرة أن نعيش سويا طورناها وأن نستقبل الآخر بفرح ونحبه ونبادره بكل خير، والشعب اللبناني أعطى النموذج الإنساني الفريد بقدرته على الإستيعاب والإستقبال لأكبر أزمة نزوح بتاريخ البشرية وإستقبلنا أكبر شعب نازح بالمساحة وعدد السكان الذي هو الشعب السوري الجار الشقيق ولكن محبتنا له هي التي تجعلنا نقول بأنه أتى الوقت لهذا الشعب لكي يعود الى أرضه لأن معظم الأراضي السورية تأمنت ولا شيء يمنع من تحقيق العودة”.
أضاف: “قلنا الإرادة الدولية، ونعلن التصميم على كسرها ومواجهتها وعلى قدرة الشعب اللبناني بالإنتصار عليها. وأقول لكم هذه وحدة وطنية وليس من المسموح الخلاف عليها لأنه من الأكيد أن السني في عكار موجوع من هذه الأزمة أكثر من الماروني في البترون وأكيد أن السوري في حلب والشام ودرعا وفي أي منطقة سورية موجوع أكثر منا في عكار والبترون وفي أي منطقة بلبنان وعلينا مداواة وجع بعضنا، وليس من مسؤوليتنا تأمين مصالح مجتمع دولي يعيش على وجعنا”.
وتابع: “من أجل هذا اليوم ارسلنا بعثة من وزارة الخارجية الى عرسال تحققت من التقاريرالواردة عن قيام المفوضية العليا للاجئين بتخويف السوريين الراغبين للعودة طوعا الى سوريا وتنبيههم من هذه العودة تحت مسميات وذرائع كثيرة وحصلنا على المعلومات الموثقة والشهود الذين أثبتوا لنا صحة هذه المعلومات وسجلنا جميع الوقائع التي تقول أن المفوضية تواجه السياسة اللبنانية القائمة حول رفض التوطين في لبنان وإندماج السوريين النازحين في المجتمع اللبناني وعندما نبهنا هذه المفوضية ومن ورائها الأمم المتحدة وأمين عام الأمم المتحدة الى عدم تكرار هذا الأمر وإن من واجبهم عودة النازح السوري الذي يرغب بالعودة بإرادته الى مناطق آمنة ويعود عودة كريمة”.
وقال باسيل: “عندما إستمرت هذه العملية بالرغم من تنبيهاتنا، أنا اعلن من الشمال عن عزمي غدا القيام بأول إجراء من قبل الخارجية اللبنانية بحق المفوضية العليا للاجئين التي من واجبها كما سعت وتفاخر بانها أعادت بتاريخها أربعين مليون لاجئ الى أوطانهم مسؤوليتها اليوم أن تعيد مليون ونصف نازح سوري الى وطنه. هذه الإجراءءات ستبدأ غدا ولكن ستكون تصاعدية وصولا الى أقصى شيء سيأخذه لبنان السيد ضد منظمة تقوم بسياسة معاكسة للرغبة اللبنانية ومصلحتهم العليا”.
أضاف:”على هذا الأساس أقول لكم دياناتنا علمتنا بان خياراتنا وليس ظروفنا هي التي تحدد من نحن وهذا خيار وليس ظرفا نقبل به أو نرضخ له، نحن اليوم في مرحلة حساسة يجب أن نأخذ فيها خيارات صعبة نتحمل مسؤولياتنا ونبرهن بأننا وطن حر سيد مستقل ولدينا سياسة خارجية مستقلة ليس بالكلام ولكن بالفعل ونمارسها من خلال عمل وطني مشترك وجامع مسترشدين بإيماننا وبهذا الإيمان نتاكد باننا نستطيع قلب المعايير وتحويل أزمة ضخمة على وطننا الى فرصة حقيقية للإزدهار بوطننا وجارتنا سوريا من خلال إعادة الإعمار الذي نأمل أن ينطلق في سوريا وأن يكون الشعب السوري هو الذي يعمر بلده والشعب الللبناني يساعده ليس بخراب بلده ولكن بإعماره”.
وختم الوزير باسيل بالقول: “من اجل هذا في هذا الشهر الفضيل الشهر الرمضاني نقول مبروك للجميع، مبروك سلفا بالأيام العشرة الأخيرة بحلول شهر رمضان شهر التسامح والمحبة بلقائنا في البترون لقاء الفرح موعدنا في السنة القادمة”.