استقبل الرئيس نبيه بري أمس في عين التينة وفداً من التيار الوطني الحر وتكتل لبنان القوي ضم: النائبين ابراهيم كنعان وآلان عون والنائب المنتخب الياس ابو صعب .
وبعد الزيارة قال النائب كنعان : التقينا كوفد من التيار الوطني الحر وتكتل لبنان القوي دولة الرئيس بري، وكان اللقاء جيداً. طبعاً المرحلة الجديدة كما اكد فخامة الرئيس اكثر من مرة بحاجة الى تعاون بين الجميع. الانتخابات انتهت واصبحت وراءنا وكل الاستحقاقات على اهميتها لا توازي التحديات القادمة على كل المستويات المحلية الاقليمية والدولية. نحن كما وعدنا الايجابية ستكون سمة التعاطي في المرحلة المقبلة، واليد الممدوة للجميع لتعاون مثمر تعاون يؤمن المصلحة الوطنية ونجاح هذا العهد. دولة الرئيس بري اكد بشكل واضح كما كان يؤكد سابقا بأن التعاون هو اكثر من ضروري والاستعداد عندنا وعنده موجود وجدي وسيكون انشاءالله لمصلحة المؤسسات ومصلحة عملها .
اضاف: من المؤكد ان ما تريدون ان تسألوا عنه هو انتخابات الغد. هناك اجتماع للتكتل عند الثالثة والنصف من بعد ظهر اليوم وسيعلن الموقف بعد الاجتماع، لكن طبعا وضعنا دولة الرئيس بأجوائنا. وطبعا ايضا انه بعد كلام فخامة الرئيس ورئيس التكتل الوزير جبران باسيل الذي سمعتموه جميعا حول ضرورة المحافظة واحترام الاقوياء خاصة بالنسبة للرئاسات الثلاث هذا موقف واضح وقد صدر، لكن في ما يتعلق بتفاصيل وآلية موقفنا غدا سيبحث الامر في اجتماع التكتل لكي لا يستبق الامور وسيعلن الموقف بعد ظهر اليوم بشكل علني ورسمي. نحن متجهون الى تعاون، وفخامة الرئيس إرادته واضحة ويتكلم للجميع وليس فقط لنا بذات النفس وكذلك رئيس التكتل الوزير باسيل كما سبق وذكرت نتكلم عن صفحة جديدة وتعاون مع كل القوى السياسية وخصوصاً مع رئيس مجلس النواب.
سئل: ما الذي تغير اليوم البعض يقول ان هناك علاقة إيجابية بين الرئيس عون والرئيس بري وهذا صحيح. ولكن كان يقال من البعض انكم لن تنتخبون الرئيس بري فماذا استجد؟
اجاب: سنعلن موقفنا بعد الظهر ولكن كل هذه الأجواء الإيجابية ناتجة عن التحديات المقبلة التي نراها جميعاً بمعزل ان موقعنا الرسمي او غير الرسمي. كلنا نعرف ان لبنان صمد في الفترة السابقة لأنه كان هناك حد أدنى من الوحدة الوطنية على رغم الخلافات التي حصلت لكن كان هناك رؤية مشتركة لحماية لبنان، واليوم هذه الحماية مطلوبة أكثر من اي وقت مضى. الناس ماذا تريد؟ هل تريد الناس فقط انتخابات لتزايد على بعضها البعض او ان تسجل مواقف؟ الناس تريد إنتاجية، ونحن هدفنا ان يكون هناك إنتاجية في كل المؤسسات بدءاً من مجلس النواب مروراً بالحكومة وإنشاءالله لا تتأخر وان يكون هناك حكومة في اقرب فرصة ممكنة. كذلك هذا العهد عبهدنا، العهد لكل اللبنانيين ولكن نحن بشكل خاص معنييون به بشكل اساسي، وبالتالي نحن نريد انجاح العهد وهذا النجاح هو إنجاح لكل المشاريع والاهداف الوطنية التي نعمل لها جميعاً. هناك مصلحة مشتركة وهناك تحديات اهم من اي خلاف او تجاذب. التنوع مطلوب والاراء السياسية تبقى متنوعة ، لكن من غير المسموح لنا ولغيرنا في مرحلة جديدة كهذه المرحلة وقد علّق كل اللبنانيين امالهم علينا وبعد الانتخابات، ان نقف ونكرر نفس الطريقة والاداء الذي كان سابقاً. المطلوب صفحة جديدة وتعاون ايجابي، والمطلوب تعزيز عملنا في المؤسسات الدستورية، ويفترض ان يكون المجلس فاعلاً، وما سمعناه من دولته مشجع.
سئل: هل هناك فصل للنيابة عن الوزارة ؟
اجاب: هذا الموضوع يجري كلام كثيرحوله، حتى اليوم لم يؤخذ قرار نهائي بشأنه، ولا يوجد اعلان رسمي عنه ، لذلك لا اودّ ان استبق الامور في موقع رسمي كما انا اليوم .
ورداً على سؤال حول انتخاب نائب رئيس المجلس اجاب الوزير ابو صعب قائلاً: هذه المرة الاولى ساتكلم عن موضوع نائب رئيس المجلس، لانه جرى الحديث كثير في الاعلام بان الوزير ابو صعب أحد المرشحين لهذا الموقع، ومن تكلم معي أخذ جوابي منذ فترة طويلة، وقلت لهم انني لا اطرح نفسي لهذا الموقع. التكتل سيأخذ اليوم موقفاً رسمياً ويعلن من سيرشح او يدعم لنيابة رئاسة مجلس النواب. لقد احسست من اليوم الاول انني استطيع ان اعطي في اماكن اخرى، وهذه هي المرة الاولى انتخب نائباً والمسألة ليست ان يأخذ المرء موقعاً لمجرد ان يطمح اليه، المسألة هي انه اذا كنا لا نستطيع ان نحرز نتيجة ونعطي فرقاً كما فعل نواب التكتل في ترؤس اللجان مثل النائب ابراهيم كنعان. الموقف الرسمي كما قلت سيعلن بعد الظهر وانا لا اطرح نفسي ولا اريد ان انافس احداً على هذا الموقع.
سئل: يقال انك لم تترشح لانك ستصبح وزيراً ونائباً لرئيس الحكومة المقبلة؟
اجاب: كما قال النائب كنعان فان هذا الموضوع يطرح داخل التكتل، والموقف الرسمي يعلن عنه في حينه.
ثم إستقبل الرئيس بري النائب المنتخب أنيس نصار الذي قال بعد اللقاء: هذه هي زيارتي الاولى لدولته، وكانت زيارة ودية تبادلنا فيها الأراء حول عدد من المواضيع والمرحلة المقبلة.
ورداً على سؤال قال: انا مرشح لنيابة رئاسة مجلس النواب لكنني لم أبحث هذا الموضوع مع دولته. غداً ستجري الإنتخابات هناك مرشحان وربما ثلاثة، ويفوز واحد او اخر وهذه هي الديمقراطية. واذا لم يكن هناك إنتخابات فيعني اننا سنعيّن المسؤولين تعييناً وهذا لا يمكن ان يحصل. ودولة الرئيس بري يعرف انني مرشح، وأمس في تكتل القوات اللبنانية اتخذ القرار بمتابعة ترشيحي الى نهاية المطاف.
ورداً على سؤال ما اذا كان سيتميز عن كتلته وينتخب الرئيس بري قال: اتخذ امس في إجتماع تكتل القوات اللبنانية القرار وقد التزمت به والقرار كما هو معروف ان نضع ورقة بيضاء.
ورداً على سؤال اخر قال: التكتل صوّت وكل ادلى برأيه وقد صوّت الأكثرية بأن نضع ورقة بيضاء. ولكن جرى التركيز ايضاً انه سواء ورقة بيضاء او ورقة اخرى فالدعم موجود لدولة الرئيس بري وهذا لا يغير شيئاً في العلاقة بين الرئيس بري والقوات اللبنانية منذ ان كان رئيس حزب القوات في السجن ولغاية اليوم.
وعند الثانية بعد الظهر ترأس الرئيس بري الإجتماع الاول لكتلة التنمية والتحرير بعد الإنتخابات النيابية بحضور الوزراء علي حسن خليل، عناية عزالدين، غازي زعيتر، والنواب: انور الخليل، ابراهيم عازار، ميشال موسى، ايوب حميد، ياسين جابر، هاني قبيسي، علي بزي، علي خريس، قاسم هاشم، محمد نصرالله، محمد خواجه، علي عسيران، وفادي علامة.
وبعد الاجتماع ادلى الامين العام للكتلة النائب انور الخليل بالبيان الآتي: عقدت كتلة التنمية والتحرير إجتماعاً برئاسة دولة الرئيس نبيه بري الذي استهل الاجتماع بتقديم التهاني الى النواب بالثقة التي نالوها في الإنتخابات، كما قدم التهاني الى عموم اللبنانيين بمناسبة شهر رمضان المبارك.
وإستهلت الكتلة إجتماعها بترشيح دولة الرئيس نبيه بري لرئاسة المجلس النيابي، ثم بحثت شؤوناً وطنية وبرلمانية.
وإختارت الكتلة النائب إبراهيم عازار نائباً لرئيسها وجددت للنائب انور الخليل اميناً عاماً لها. وقررت ترشيح النائب ميشال موسى لعضوية هيئة مكتب المجلس، كما قررت عقد إجتماعات أسبوعية دورية لبحث القضايا المطروحة على جدول اعمالها.