أشارت مصادر صحيفة اللواء إلى ان الأجواء توحي بأن الجميع يريد تسهيل ولادة الحكومة في أسرع وقت ممكن بالنظر إلى خطورة الأوضاع ودقتها، لكنها في المقابل، لا ترى ولادة للحكومة قبل شهرين بعد تسمية الرئيس المكلف، لا سيما واننا في شهر رمضان المبارك، وفي طبيعة الحال تكون الحركة السياسية محدودة نوعا ما، معتبرة ان الشروط والمطالب العالية السقف من هنا وهناك بالنسبة للحقائب الوزارية ليست مستحيلة، وهي طبيعية، ويمكن معالجتها من خلال الحوار والتوصل إلى توافق حول مجمل المواضيع، وهذا الأمر بدأ يظهر منذ بداية الأسبوع الجاري
وقالت مصادر سياسية معنية بالاتصالات الداخلية الجارية عشية استحقاقي انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه والاستشارات النيابية لتسمية رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة، لـ”النهار” ان طبيعة الاتصالات الكثيفة الجارية في كواليس الرئاسات الثلاث والمواقع السياسية والحزبية تشير واقعياً الى ان استشارات غير رسمية انطلقت بقوة في شأن الاستحقاقين وان مطلع الاسبوع المقبل سيشهد بلورة واضحة لمعالم التوافقات أو التجاذبات التي ستحكم الاتجاه منذ الثلاثاء المقبل الى انتخاب الرئيس نبيه بري مجدداً رئيساً للمجلس ومن ثم بت الاتجاه في شأن شخص نائب الرئيس.
أما الاستشارات التي سيجريها رئيس الجمهورية ميشال عون لتكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة الجديدة، كما تجزم بذلك المصادر، فانها ستنطلق غداة جلسة انتخاب رئيس المجلس ونائبه وبعد ان يقيم الرئيس عون افطاراً غروب الأربعاء في قصر بعبدا دعي اليه حشد كبير من الشخصيات وسيتخذ بعداً خاصاً هذه السنة نظراً الى حصوله غداة الانتخابات النيابية والملفات الكبيرة التي يتعين على الحكومة الجديدة مواجهتها وهو الأمر الذي سيجعل الافطار الرئاسي بمثابة لقاء وطني جامع يساعد على الاندفاع الجديد للمؤسسات الدستورية.
وأضافت أوساط”النهار” ان المؤشرات السياسية تعكس مبدئياً اتجاهات واضحة نحو تسمية الرئيس الحريري واستمرار مناخات التسوية السياسية من دون تعديلات جذرية الا في احجام الحصص الوزارية وتوزيع الحقائب وهو امر يحسب له من الآن ولكن يبدو مبكراً التكهن بما سيؤول اليه قبل بدء الاستشارات الرسمية لتشكيل الحكومة.