أفادت غرفة العمليات في وزارة الداخلية أنها عالجت نحو 400 شكوى منذ ساعات الصباح الأولى التي واكبت عملية الاقتراع الجارية في كافة المناطق اللبنانية.وقد فتحت مراكز الاقتراع في كل لبنان أبوابها أمام المقترعين عند السابعة صباحاً في ظل هدوء أمني .
إلا أن غياب التجهيز الهندسي المتعلق بالبيئة الهندسية الدامجة ، قد عكر صفو العملية الانتخابية في أكثر من قلم اقتراع ، إذ لم يتمكن عدد من الناخبين من أصحاب ذووي الاحتياجات الخاصة من الاقتراع لعدم تمكنهم من الصعود إلى الطبقات العليا ،أما كبار السن ، فقد تمكن عدد منهم بصعوبة من الإدلاء بأصواتهم نظراً لعدم توفر التجهيزات الملائمة لأوضاعهم . وفي أحد أقلام الإقتراع في منطقة النبطية أصر عدد من ذووي الاحتياجات الخاصة على الصعود بواسطة العكازات لإتمام عملية الاقتراع في إشارة تحد لتهميش حقوقهم المشروعة على حد وصفهم ، وفي السياق نفسه وفور وصول رئيس الحكومة سعد الحريري قرابة التاسعة والنصف صباحاً إلى مركز الاقتراع في القلم رقم 17 في مدرسة شكيب أرسلان في بيروت ، طالبه أشخاص معوقون بتخصيص قلم لهم ولكبار السن ، فوعدهم الرئيس الحريري بالإهتمام بالموضوع شخصياً في الانتخابات المقبلة .وتجدر الإشارة إلى أن المرسوم التطبيقي المتعلق بالبيئة الهندسية الدامجة القسم الرابع من القانون 2000/220 والذي يهدف إلى تسهيل عملية اقتراع المعوقين قد صدر في العام 2009 في عهد الوزير زياد بارود ، وقد أخفقت وزارة الداخلية مرة جديدة بتنفيذه الأمر الذي أدى إلى وجود خلل وثغرات نغصت على ذووي الاحتياجات الخاصة ممارسة حقهم الديمقراطي في الانتخابات الحالية . وقد اشتكت رئيسة اتحاد المقعدين اللبنانيين سيلفانا اللقيس تقصير وزير الداخلية نهاد المشنوق في تنفيذ وعوده للمعوقين منذ العام 2016 وخاطبت رئيس الحكومة سعد الحريري بالقول ” نحنا مش كراسي ، نحنا بشر ومواطنين قاعدين ع كراسي وما نتعرض له من تهميش هو مذلة”.