هنّأ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون العمال في عيدهم، معتبراً ان هذه المناسبة ” هي فرصة لتوجيه كلمة تقدير لهذه الشريحة في مجتمعنا التي تسهم بجدارة في ادارة عجلة الاقتصاد والانتاج، برغم كل الصعوبات التي تواجهها، وعلى رأسها خطر البطالة المتفشية في لبنان بصورة لم نشهد لها مثيلاً في السابق”.
وذكّر الرئيس عون كل عامل، وموظف، وحرفي، في القطاعين العام والخاص، بأن كل عمل يقومون به هو ” في خدمة مجتمعهم وعائلاتهم، وتقتضي الامانة، بأن يكونوا على الدوام مثال النزاهة والاخلاص في ما يؤدونه وينجزونه، لانهم بذلك يسهمون في نشر الشفافية، وتمتين الاسس الاخلاقية التي تجعل من وطنهم دولة حديثة ومزدهرة ” ، مشدداً في الوقت نفسه على دور الدولة عبر اجهزتها الرقابية، والقضائية، في توطيد مبدأ المحاسبة، وتطبيقه بلا تمييز.
وأكد رئيس الجمهورية أنه لن يدّخر جهداً لتعزيز اوضاع العمال والحفاظ على حقوقهم وحمايتهم من منافسة اليد الاجنبية،” التي باتت تؤثّر بشكل سلبي على امانهم الاجتماعي الذي يعتبر خطاً احمر بالنسبة اليهم”، داعياً اياهم الى الاقبال على كل مجالات العمل وبالاخص منها الحرفية التي تزخر بالكثير من الامكانات والفرص التي لا يجب ان تضيع على اللبنانيين، فيستفيد منها سواهم.
وأشار الرئيس عون الى حرصه على دعم تحويل الاقتصاد الى اقتصاد منتج بدل ان يظل ريعياً، وتعزيز الانماء المتوازن لخلق المزيد من فرص العمل، وخصوصاً للشباب.