استقالت وزيرة الداخلية البريطانية أمبر راد، قائلة إنها “ضللت أعضاء البرلمان بصورة غير متعمدة” بشأن خطط الحكومة لترحيل أعداد من المهاجرين غير الشرعيين.
وتعرضت راد، التي كان من المزمع أن تدلي بتصريح أمام مجلس العموم يوم الاثنين، لضغوط بشأن فضيحة المهاجرين من دول الكومنويلث، والتي تعرف بفضيحة “ويندراش“.
وواجهت راد انتقادات بشأن وجود أهداف لوزارة الداخلية لترحيل اللاجئين ومعرفتها بها.
وقالت ديان أبوت، وزيرة خارجية وزارة الظل، التي دعت مرارا إلى استقالة راد، إن وزيرة الداخلية “اتخذت إجراءا صائبا“.
ويوم الأحد نشرت صحيفة الغارديان النص الكامل لرسالة راد إلى رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي، التي نشرت الصحيفة تقارير بشأنها منذ أسبوع، والتي أوضحت فيها راد هدفها “الطموح ولكن يمكن تنفيذه” لترحيل أكثر من 10 في المئة من المهاجرين غير الشرعيين “في الأعوام القليلة القادمة“.
واتصلت راد بماي هاتفيا مساء الأحد لإبلاغها قرارها وسط تزايد المعارضة لها بالاستقالة.
وقال متحدث باسم مقر رئاسة الوزراء في 10 داوننغ ستريت إن “رئيسة الوزراء قبلت استقالة وزيرة الداخلية“.
وقالت لورا كونزبرغ، المحررة السياسية لبي بي سي، إن راد استقالت لأنها “ضللت البرلمان على الرغم من أن ذلك قد يكون بصورة غير متعمدة”، وإن “المسؤولين لم يستطيعوا ضمان إنه لا يوجد أمور أخرى تدينها“.
وبدأت فضيحة “ويندراش” عندما اتضح أنه تم إصدار قرار بأن بعض المهاجرين من دول الكومنولث، الذين استقروا في بريطانيا من الأربعينيات إلى السبعينيات من القرن العشرين، وأقاربهم، يعدون مهاجرين غير شرعيين.