استغرب رئيس مجلس النواب نبيه بري «الإستفاقة المتأخرة عند البعض حول ما يدعون به تحت ذريعة تحصيل حقوق المسيحيين في التمثيل النيابي في الجنوب، مؤكداً أنه في العام 1992 كان أول من طالب بأن يكون لمسيحيي الجنوب وخاصة في المناطق الحدودية أكثر من مقعد نيابي».
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس بري أكثر من 400 رئيس مجلس بلدي واختياري يمثلون رؤساء اتحادات بلدية ورؤساء المجالس البلدية والاختيارية لاقضية النبطية، حاصبيا، مرجعيون، وبنت جبيل وقرى العرقوب وذلك في قاعة أدهم خنجر في دارته في المصيلح. وأكد بـ «ان الرياح الانتخابية مهما اشتدت يجب ان لا تجعل من اي مرشح ومن اي طرف سياسي ان تخرج عن الطور الوطني وقال الرئيس بري: لن نسمح لاحد وانتم معنا بأن يعبث بالوحدة الوطنية والعيش المشترك»، مضيفا «ليعلم الجميع وخاصة اولئك الذين يقومون بسياحة إنتخابية وينفخون في أبواق الفتنة بان الجنوب بكل قراه هو صخرة للوحدة الوطنية والعيش المشترك وأي رياح طائفية موسمية لن تمر ومن يحمل فيروسات مذهبية نقول له ازرعها في مكان آخر لا الجنوب ولا لبنان يحتمل هذا المرض القاتل والمميت للجميع، الجنوب كان وسيبقى الرئة التي يتنفس منها كل لبنان وحدة ومنعة وعيشاً واحداً ومقاومة لكل المشاريع الفئوية الضيقة».
وتابع الرئيس بري: «لن ينجحوا في تحويل السادس من ايار الى مأتم للديموقراطية إنما سيكون عرساً لها.
واستغرب الرئيس بري الاستفاقة المتأخرة عند البعض حول ما يدعون به خصوصاً تحت ذريعة تحصيل حقوق المسيحيين في التمثيل النيابي في الجنوب مؤكداً أنه في العام 1992 كان أول من طالب أن يكون لمسيحيي الجنوب وخاصة في المناطق الحدودية أكثر من مقعد نيابي لكن هناك من رفض ذلك قائلاً: أتمنى أن لا يتحدثوا في هذا الأمر لأن من بيته من زجاج عليه أن لا يرشق الآخرين بالحجارة، علماً أنني كنت مع تكريس هذا الحق وسأكون في مقدمة الداعين لتحقيقه، لكن عليهم أن لا ينسوا أن الدستور اللبناني ينص على أن النائب هو نائب عن الأمة جمعاء ويشرّع باسم الأمة، هكذا كنّا في كتلة التنمية وسنبقى كذلك.
والرئيس بري ورداً على أسئلة عدد من رؤساء المجالس البلدية أكد أن الهيئة العليا للإغاثة سوف تباشر في استلام محاصيل الزيت خاصة من محاصيل منطقة حاصبيا ومنطقة العرقوب، كما شدد على أن شتلة التبغ التي كانت عنوان للصمود ومقاومة الجنوبيين ومنها بلدة رميش وأخواتها ستبقى محط عناية واهتمام الرئيس نبيه بري وكتلة التنمية والتحرير النيابية».
وحول التحالف بين حركة أمل وحزب الله، جدد الرئيس بري «التأكيد على أن هذا التحالف هو تحالف وطني وهو من أجل لبنان وتحصين وحمايته من العدوانية الإسرائيلية قائلاً: من لا يستطيع حماية حدوده سيجد نفسه يدافع عن حدود عاصمته، فلو كانت (اسرائيل) على حدود كسروان أنا كسرواني ولو كانت على حدود عكار أنا عكاري وعلى الجميع أن يعلم أن لبنان أصغر من أن يقسم، فلبنان كان وسيبقى وطناً نهائياً لجميع أبنائه».