كتبت صحيفة الجمهورية تقول: مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي، أعادت بكركي اطلاقَ صرختها امام الأداء المقيت الذي يتعاظم على الخطّ السياسي، واستحضر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مقدّمةَ الدستور اللبناني ليؤكّدَ على ما تنصّ عليه لجهة أنّ «الشعب هو مصدر السلطات وصاحب السيادة يمارسها عبر المؤسسات الدستورية».
وانطلاقاً من وضوح المشهد الانتخابي وما يعتريه، دعا البطريرك الجميع إلى «ممارسة حقّهم الدستوري، وأن يدلوا بصوتهم الحرّ، والمحرَّر من كل خوف أو ترهيب أو إكراه أو وعيد أو إغراء، ويختاروا أمام الله والضمير مَن هو الأصلح لخير الوطن والشعب، ومَن هو المميَّز بتجرّده وثقافته وأخلاقيّته، استناداً إلى خبرتهم معه واختبارهم له، لا إلى مجرّد وعوده الكلامية الانتخابية». ورأى أنّ «لبنان يمرّ في حالٍ غير عادية، ولذلك يستدعي رجالاتِ دولةٍ غيرِ عاديّين».
واللافت في عظة الأحد، تحذيرُ الراعي المتجدّد للسياسيين «من خطورة الوضع المالي والاقتصادي والمعيشي والسياسي» وانتقاده كلّ تجاوزاتهم في ظلّ غياب خطة إنقاذية واضحة المعالم».
وناشد الراعي «السياسيين تحمّلَ مسؤوليتهم التاريخية قبل الإنهيار الإجتماعي الكامل. مجدّداً التحذير من المادة التي أُدرجت في قانون الموازنة التي تمنح إقامةً في لبنان لكلّ عربي وأجنبي يشتري شقة، وضمن شروط، ويستفيد من هذه الإقامة هو وزوجته وأولاده القاصرون، مع ما يستتبع هذه الإقامة من حقوق، والكلّ على حساب الشعب اللبناني». داعياً الى وجوب إلغائها وتعديل قانون تملّك الأجانب وتعليق العمل به، لأنّ عدد هؤلاء بات يفوق حالياً نصفَ شعب لبنان».
الجمهورية