نشرت صحيفة الغارديان تحليلا لأندرو روث بعنوان “الفوز في الانتخابات كان سهلا، والآن بوتين في حاجة لخطة للهرب”. وقال روث إن فكرة إعادة انتخاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم تكن قط محل شك، ولكن ما ستجلبه الفترة الرابعة لبوتين في السلطة هو الأمر الذي يحمل الكثير من التساؤلات.
وأضاف أن الأعوام الستة عشر الماضية عمقت الصراع بين روسيا مع الغرب وزعزعت الاقتصاد الروسي، ولكن بوتين انتهى فترته الرئاسية الثالثة وهو أقوى من عام 2012.
وقالت إن المفارقة في الأمر هو أن المحللين وشخصا مقربا من الكرملين قالوا إن أول ما يتوجب على بوتين فعله بعد الفوز بدورة رابعة هو إعداد خطة للهرب.
وقال كونستانتين غاتزي، الصحفي والمعلق السياسي في مركز كارنغي في موسكو “الفكرة الكبيرة في الفترة الرئاسية الجديدة هي التوصل لوسيلة لنقل السلطة تضمن سلامته وسلامة عدد كبير من المقربين له”.
وأضاف “أعتقد أنه سيجد الأمر أكثر سهولة إذا بقى رئيسا مدى الحياة”. ويقول روث إن سياسة الكرملين أصبحت “رياضة من رياضات الصيد”. وأضاف أنه في عام 2007، عندما اختار بوتين دميتري مدفييدف كخليفته المؤقت، شعرت الصفوة الروسية أنها يمكن أن تدعم مدفييدف أو أي منافس سياسي دون خوف.
وختم إنه مع انكماش الاقتصاد ومناورات النخبة الروسية للنجاة في أي معركة مقبلة لخلافة بوتين، فإن الهجمات والأسلحة أصبحت علنية. وقال شخص مقرب للكرملين للصحيفة “لا يوجد من يتم تدريبه لخلافة بوتين ولهذا يظن الجميع أنهم قد يخلفوه”.