حذرت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد الولايات المتحدة من وضع العراقيل التجارية، مؤكدة أن الحرب التجارية “ليس فيها فائزون”.
وصرحت في المقابلة مع صحيفة “لا ناسيون” الأرجنتينية اليومية ردا على سؤال حول قرار الرئيس دونالد ترمب من فرض رسوم على الفولاذ والألمنيوم المستورد أن “الحرب التجارية ليس فيها فائزون”.
وقالت إن الدول الفقيرة والشعوب الفقيرة في الدول الغنية استفادت من زيادة التجارة العالمية خلال العقد الماضي، إلا أنها أقرت بأن بعض المناطق والصناعات عانت جراء ذلك.، وفقا لما نقلته وكالة “فرانس برس”
وأضافت أن “تأثيرات الابتكار والتجارة يجب أن تستغل لإصلاح الضرر، ولكن محاولة خفض التجارة أو وضع عراقيل إضافية لن تسفر عن أي فائزين”.
وتزور لاغارد بوينس إيريس للمشاركة في اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في دول مجموعة العشرين الاثنين(اليوم) والثلاثاء.
وأكدت أن الاقتصاد العالمي في وضع جيد، مع توقعات بالنمو بنسبة 3,9% هذا العام، وارتفاع مستويات ثقة المستثمرين.
إلا أنها تداركت أن “ذلك لا يعني أن ليس هناك غيوم في الأفق يجب أن ننتبه لها”.
وأحيا قرار ترمب المفاجئ في وقت سابق من الشهر لفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الفولاذ و10% على واردات الألمونيوم، المخاوف من حرب تجارية.
إلا أنه استثنى من تلك الرسوم كلا من المكسيك وكندا بانتظار إعادة التفاوض على اتفاق التجارة الحرة في أميركا الشمالية.
ودفع قراره بالاتحاد الأوروبي إلى التهديد بفرض رسوم على السلع الأميركية. كما تسعى كوريا الجنوبية إلى الحصول على استثناء من الرسوم، بينما حذرت الصين من أنها لن تقف صامتة إذا أصبحت مصالحها مهددة.
وأشارت لاغارد إلى أن دور الصين كمستثمر في أميركا اللاتينية يتزايد، وقالت إنه من الطبيعي أن تسعى ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم إلى عقد الشراكات في المنطقة.
وأضافت أن “أي بلد مثل الولايات المتحدة أو أوروبا ربما اعتقد في السابق أن المنطقة هي جزء من نطاقه، والآن يفاجأ بغير ذلك”.