خليل فليحان – لوريان لوجور
فوجى ءالوسطان الحكومي والرسمي بقرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تأجيل زيارة الدولة التي كان من المفترض ان يقوم بها الى بيروت منتصف نيسان المقبل وفقا لما أعلنه هو خلال زيارة الرئيس عون الرسمية الى باريس في 25 ايلًول الماضي . وما نقله سفير فرنسا لدى لبنان برونو فوشيه الى الرئيس عون الخميس الماضي عن سبب الإرجاء لم يكن مبررا وهو ان سيد الاليزيه لديه” ارتباطات سابقة” تحول دون تنفيذه الزيارة على الرغم من ان فوشيه جزم بانها ” لا تزال قائمة وسوف يحدد موعدهافي وقت لاحق.” وللتدليل على حرص ماكرون وعلى اهتمامه بتنفيذ المؤتمرات الثلاث التي ستعقد في كل من روما في 15 الجاري لمساعدة القوات المسلحة من مال وعتاد وتدريب لبنان كما ان مؤتمر بروكسل لمعالجة قضية النازحين السوريين سيعقد ايضا من دون تحديد موعد نهائي ، أكد فوشيه ان مؤتمر باريس ثبّت في 6 نيسان المقبل في باريس على ان يسبقه اجتماع تحضيري سيلتئم في العاصمة الفرنسية في 26 من الشهر الجاري .
بقي السؤال المطروح ما الدافع الحقيقي لتأجيل زيارة ماكرون ؟
علمت “الاوريان لوجور” استنادا الى معلومات ديبلوماسية فرنسية قد يكون من بين أسباب التأجيل المحادثات التي سيجريها الرئيس الفرنسي مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في باريس لدى استقباله له في قصر الاليزيه في النصف الثاني من نيسان المقبل ضمن جولة بدأها المسؤول المصري بالقاهرة وتشمل ايضا باريس ولندن واشنطن .
وجاء في المعلومات ان الوضع الجديد الذي سيُنشيء بعد المؤتمرات الثلاث التي ستكون قد عقدت في روما لتقديم المساعدات للقوات المسلحة وبروكسل لمعالجة قضية النازحين في سوريا ودول الجوار وفي باريس لتنفيذ خطة استثمارات وفق خطة أعدتها الحكومة اللبنانية .
واشارت المعلومات الى ان الديبلوماسية الفرنسية ناشطة مع كل من بيروت وروما وبروكسل ومع دول اوروبية وعربية اخرى لتشارك بشكل مكثف في تلك المؤتمرات دلّت ان اي تأكيدات من الدول المدعوة ليست واضحة على مستوى الحضور سواء بالنسبة لمؤتمر روما 2 فالوفد اللبناني سيكون برئاسة الرئيس الحريري ومشاركة كل من وزيري الداخلية والدفاع وقائد الجيش مع عدد من كبار الضباط . كما ان التوقعات الفرنسية التي توافرت لدى باريس تدل ان مبلغ الاستثمارات في مؤتمر باريس cedreلن يتجاوز الأربع مليارات دورلار فيما كلفة الخطة التي وضعتها الحكومة
تبلغ 17 مليار دولار . يترافق مع ذلك في تشكيك فرنسي في إمكانية مشاركة عربية من الدول الغنية واذا ما حصل مشاركة فقد تكون من الكويت الا اذا نجحت الاتصالات الفرنسية واللبنانية في اقناع تلك الدول بدعم قوي للمؤتمرات الثلاث .
وعزت المعلومات إرجأ ماكرون زيارته الى لبنان التي كانت مقررة في النصف الاول من نيسان كي تكون حصيلة اللقاء مع بن سلمان بشأن لبنان وما أنتجته المؤتمرات مفيدة للرئيس الفرنسي لجعل محادثاته في بيروت مثمرة وايجابية وليست عادية ولو انها زيارة دولة .
وذكرت المعلومات ان ماكرون يعتبر ان وقف العنف في سوريا يمكن ان يساهم في تسيل عودة النازحين السوريين . كما ان ما يقلقه هو التهديدات الاسرائيلية والخطوط الحمر التي رسمتها بالنسبة للصواريخ الباليستية الايرانية سواء في ايران او خارجه اي في سوريا وان اي استعمال لها سيؤدي الى حرب إسرائيلية إيرانية في سوريا وليس من المستبعد ان تمتدالى لبنان لان تل ابيب هي ايضا ترفض انشا قواعد عسكرية إيرانية في سوريا في المنطقة المحاذية للحدود معها كما ان هناك معلومات يجري التأكد منها اذا ما كان لإيران مصنعا للسلاح في الجنوب