انتخابيا، رست بورصة الترشيحات في وزارة الداخلية أمس على 283 مرشحا، بعدما قدم 86 مرشحا اوراقهم الرسمية، كان ابرزهم الرئيس سعد الحريري والرئيس نجيب ميقاتي والرئيس تمام سلام ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، والنواب: محمّد رعد، علي عمار، علي فياض، حسن فضل الله، خالد الضاهر، بالإضافة إلى عدد آخر من نواب ووزراء سابقين وطامحين للوصول إلى الندوة البرلمانية.
وتبين من خلال قراءة أسماء المرشحين عن دائرة بيروت الثانية، ان لائحة تيّار «المستقبل» باتت شبه مكتملة، وفق ما نشرته «اللواء»، حيث تقدّم للترشح، إلى المقاعد السنية الستة، إلى جانب الرئيس الحريري والرئيس سلام والوزير المشنوق، كل من رولا الطبش، حسان قباني، وربيع حسونة، والنائب غازي يوسف عن أحد المقعدين الشيعيين، والنائب باسم الشاب عن المقعد الانجيلي، علما انه سبق ان ترشح عن المقعد الارثوذكسي نزيه نجم، وفيصل الصايغ عن المقعد الدرزي، وبقي المقعد الشيعي الثاني يتجاذبه مرشحان هما: ماهر بيضون أو يوسف محمّد يوسف بيضون.
واستبعد من هذه اللائحة أربعة من نواب «المستقبل» عن بيروت وهم: عمار حوري، عاطف مجدلاني، محمّد قباني ونبيل دوفريج، الا إذا أصرّ الرئيس الحريري على استعادته لمقعد الأقليات في دائرة بيروت الأولى (8 مقاعد) مع النائب سيبوه كاليكيان عن أحد مقاعد الأرمن الارثوذكس الثلاثة.
معركة طرابلس
وكان الرئيس ميقاتي قد أعلن خلال رعايته افتتاح معرض طرابلس 2018 في معرض رشيد كرامي الدولي، انه في صدد وضع اللمسات الأخيرة على «لائحة العزم» لخوض الانتخابات المقبلة، متمنياً أن تكون هذه الانتخابات فرصة لتجديد الحياة السياسية في لبنان وتفعيل المؤسسات الدستورية فيه. وأوضح أن «لائحة العزم» ستترجم مبادئ الوسطية والاعتدال، وهي ستكون من نسيج دائرة طرابلس الضنية والمنية تشبه أهلها وتحاكي تطلعاتهم، مشيراً إلى انه يريد كتلة نيابية شمالية طرابلسية المنشأ والمصدر والهوية، ولا نريد كتلة ملحقة بتيارات سياسية من خارج المدينة بل كتلة تستعيد قرار طرابلس وتعيدها الى رأس المعادلة الوطنية.
وفي تقدير مصادر سياسية ان إعلان الرئيس ميقاتي عن عزمه تشكيل «لائحة تيّار العزم» يعني انه سيخوض الانتخابات منفرداً، وبالتالي سقوط كل مؤشرات التحالف مع الزعامات الطرابلسية الأخرى، سواء مع تيّار «المستقبل» أو تيّار الوزير السابق اللواء أشرف ريفي أو تيّار الوزير السابق فيصل كرامي، الأمر الذي يرجح أن تشهد طرابلس 5 لوائح تمثل هذه القيادات بالاضافة إلى لائحة المجتمع المدني التي يسعى النائب السابق مصباح الأحدب إلى تشكيلها ولو كانت غير مكتملة.
أما النائب والوزير السابق محمّد الصفدي فسيعلن اليوم الخميس عزوفه عن الترشح، وبالتالي فإنه لن يخوض الانتخابات مع تيّار «المستقبل»، وهو سبق ان أبلغ الرئيس الحريري عندما زاره الثلاثاء في السراي عن نيته بذلك، شاكيا من «الصوت التفضيلي» في القانون الجديد الذي اعتبره سيئاً وغير عادل بالنسبة إلى المرشحين والذين سيلحق بهم غبن كبير، متوقعا ان تكون معركة طرابلس حامية جدا، ومن شأنها ان تحمل مفاجآت على صعيد الكتل والأسماء النيابية المقبلة.