كتبت صحيفة “الديار ” تقول : حصلت اسرائيل من اميركا على المساعدة السنوية المجانية وهي 5 مليارات و500 مليون دولار، واعلنت ان السياحة في اسرائيل زادت بنسبة 25 في المئة سنة 2017، مدخلة الى الخزينة الاسرائيلية 118 مليار دولار ارباحاً سياحية، لان الوضع في فلسطين ضمن الخط الاخضر كان مستقرا، كليا كما ان الوضع في الضفة الغربية كان مستقرا. والسبب هو ان السلطة الفلسطينية تمنع حركة حماس من القيام بأي عمل، من تفجير سيارات او القيام بعمل استشهادي. وتتعامل مع السلطات الامنية الاسرائيلية مقابل ان تسمح اسرائيل بتسليم اموال التصدير الفلسطيني الى الخارج، الى السلطة الفلسطينية، لان السلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس معزولة عن العالم ماليا وغير مسموح لها، ضمن القرارات الاسرائيلية، بأن تستدين اي مبلغ من الخارج الا بواسطة المصارف الاسرائيلية.
كما ستحصل اسرائيل على 20 طائرة من طراز اف 22، وهي احدث طائرة اميركية من الجيل الخامس التي ستعمل حتى عام 2040. كما اقامت اسرائيل مناطق سياحية وبنية تحتية من خزانات مياه ضخمة الى مولدات كهرباء الى شق طرقات وغير ذلك، من خلال ربح الموازنة الاسرائيلية والمساعدة الاميركية، اضافة الى تبرع الصهيونية العالمية الى دولة الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة.
عندما قرر الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد الرد بإسقاط طائرتين اسرائيليتين، واحدة احترقت في الجو والثانية هبطت لكنها مصابة، واعطى الاوامر بالتحضير لاطلاق صواريخ سكود على اسرائيل، وفي الوقت ذاته وصل الخبر الى قيادة الجيش الاسرائيلي بأن المقاومة جهزت صواريخها البعيدة المدى التي ستضرب مطار بن غوريون وكامل مدينة تل ابيب العاصمة الاقتصادية لاسرائيل والابراج والشوارع فيها، وقد تصيبها باكثر من 1500 صاروخ تؤدي الى تدمير بقيمة 220 مليار دولار. اضافة الى ضرب المقاومة لمعامل بتروكيمائيات في تل ابيب، واذا انفجرت خزانات الامونياك فان ذلك سيسبب اكبر عملية تسمم للشعب الاسرائيلي المقيم في دائرة 150 كلم.
اضافة الى الحريق الهائل الذي سيحصل في تل ابيب والمعامل البتروكيمائية الاخرى. كما ان صواريخ المقاومة ستضرب حيفا وتغلق مرفأ حيفا، لكن المهم ان حيفا ستصاب بحوالى 2000 صاروخ، ويتم تدمير المراكز التجارية الكبرى في ابراج عالية تصل الى 80 متراً هي الابراج التجارية الاسرائيلية والمرتبطة بالتجارة مع نيويورك، اضافة الى ضرب المدن الاسرائيلية ومراكز الجيش الاسرائيلي وغيرها.
وتعتبر المقاومة ان القبة الصاروخية قد تسقط 70 في المئة، وهذا اقصى حد يمكن ان تفعله، مع العلم انه مع اطلاق 5 الاف صاروخ دفعة واحدة لا تستطيع القبة الصاروخية الا اسقاط 38 في المئة من الصواريخ، لكن المقاومة تملك ترسانة صاروخية بعيدة المدى لم يعد احد يعرف حجمها، ذلك انه منذ عام 2011 وايران ترسل الصواريخ من ايران عبر الطريق البرية الى العراق والطريق البرية الى سوريا، واقام حزب الله في سوريا بإذن من الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد منصات اطلاق الصواريخ بعشرات الالاف في الاراضي السورية وكلها موجهة ضد اسرائيل.
كما اقامت المقاومة في لبنان مراكز ومنصات اطلاق صواريخ بعيدة المدى على اسرائيل، يفوق عددها الـ 100 الف صاروخ الى 150 الف صاروخ، مع العلم ان تزويد ايران لحزب الله بالاسلحة امر اكيد لان ايران اقامت مخازن تحت الارض في ريف حمص وريف حماه وريف تدمر والبادية وريف حلب، تتضمن المخازن على ما يقال اكثر من 400 الف صاروخ، وان نقل هذه الصواريخ من سوريا الى حزب الله او الى مراكز على الارض السورية وعلى الارجح اكثرها الى مراكز على الارض السورية ليتم قصف اسرائيل من هناك ومن لبنان ايضا مؤمّن في طريقة نظمتها المقاومة مع ايران والجيش السوري حيث لا يستطيع الطيران الاسرائيلي كشف كيفية نقل الصواريخ لان طرقات ضخمة تم حفرها تحت الارض بواسطة حفارات ايرانية ضخمة وفتحت طرقات تحت الارض بمسافات تصل الى 80 كلم و120 كلم، حيث تجتاز الحدود السورية ـ اللبنانية وتصل الى سهل البقاع ومدينة بعلبك والهرمل، اضافة الى حفر طرقات تحت الارض في سوريا، بعرض 10 امتار تصل ريف حلب وحمص وحماه والبادية بمراكز توزيع الصواريخ التي هي في اكثر من 2800 نقطة لاطلاق الصواريخ، منتشرة على الاراضي السورية التي حجمها 18 مرة مساحة لبنان، وسيكون الطيران الاسرائيلي في ضياع كامل وفوضى في اكتشاف مناطق اطلاق الصواريخ والوقوف ضدها.
وتعتبر المقاومة انها اذا اطلقت على الاقل 100 الف صاروخ واستطاعت القبة الصاروخية منع 70 في المئة منها سيسقط على اسرائيل 30 الف صاروخ ويكون لاول مرة الكيان الصهيوني منذ انشائه سنة 48 وحتى سنة 2018 قد اصيب بأكثر من 30 الف صاروخ في المدن وفي بنية المياه ومعامل الكهرباء والطرقات ومعامل البتروكيمائيات ومعامل الغاز والشوارع الضخمة في مدينة تل ابيب والابراج الضخمة كذلك مدينة حيفا حيث الشوارع التجارية الضخمة مع ابراج من 80 طابقاً، اضافة الى قصف كامل المستوطنات الاسرائيلية حول القدس وفي الضفة الغربية وقرب نهر الاردن، فان 30 الف صاروخ فقط من لبنان ستؤدي الى شبه دمار في اسرائيل.
ثم نعود الى الصواريخ التي ستنطلق من سوريا ويصل عددها الى 150 الف صاروخ بعيد المدى، وهذه الصواريخ لا تستطيع القبة الصاروخية الاسرائيلية اعتراضها لانها تنطلق من الاراضي السورية وهنالك جبال هضبة الجولان وجبل الشيخ وجبل حرمون وجبل الحمى وكل هذه الجبال تخفي الصواريخ وستنطلق الصواريخ وتطل فورا على الاراضي الاسرائيلية قبل ان تستطيع القبة الصاروخية التي تحتاج الى ارتفاع عال لها وهذا الامر غير موجود، والى مراقبة بعيدة المدى للتصدي للصواريخ. ولذلك فان الرعب في اسرائيل كبير جدا من شن الحرب، مع العلم ان اسرائيل تقول انها سترد بحرب مدمّرة على لبنان وسوريا بكافة انواع القنابل الثقيلة، لكن الجيش الاميركي الذي قام بالهجوم على العراق وقام باحتلال العراق استعمل 6 ملايين ونصف مليون قنبلة قامت برميها الطائرات الحربية الاميركية الكبيرة، فيما اسرائيل لا تملك اكثر من 250 الف قنبلة ثقيلة، اما بالنسبة الى الدمار فسيلحق دماراً بلبنان وسوريا لكن الحرب ستمتد الى العراق ايضا لان في المدن العراقية القريبة من الحدود السورية قام الحشد الشعبي العراقي وحزب الله بنصب صواريخ بعيدة المدى ايرانية الصنع يصل مداها الى 1200 كلم وسيتم اطلاقها من العراق في اتجاه اسرائيل، وهي تزيد عن 100 الف الى 150 الف صاروخ. ولذلك ستعيش اسرائيل مصائب الدنيا كلها وويلاتها، من خلال انتشار الحرائق والدمار وسقوط الصواريخ ورعب الشعب الاسرائيلي بكامله حتى وصوله الى الندم على المجيء من اوروبا واميركا وغيرها الى اسرائيل، في حين ان شعب لبنان وسوريا والعراق مرت عليه حروب وتحمّل الاف الغارات ومئات الاف القتلى اما اسرائيل فكانت دائما محمية انما هذه المرة ليس عندها اية حماية، الا صواريخ باتريوت والقبة الصاروخية.
والسؤال هو اذا قامت اميركا واطلقت حربا ضد لبنان على المقاومة في لبنان وسوريا والعراق وايران، ورد العراق بحدوده الـ 1100 كلم مع السعودية باجتياز الحدود العراقية السعودية في حين ان الجيش السعودي ليس لديه قدرة مقاومة امام الجيش العراقي والمقاتلين العراقيين فستنهار السعودية انهيارا عظيما خاصة وانه من اصل 33 مليون مواطن سعودي هنالك 9 ملايين شيعي سيتم تسليحهم في منطقة القطيب ومناطق اخرى وسينتشرون ضد نظام آل سعود في السعودية، اضافة الى ان الصواريخ البالستية الايرانية سيتم اطلاقها اولا على شركة ارامكو، وعند سقوط اول صاروخ سيتوقف انتاج 11 مليون ونصف مليون برميل نفط عن العالم، وبالتالي فان السعودية التي تزوّد اميركا بـ 46 في المئة من النفط ستتوقف هذه الكمية عن اميركا، كما ان اوروبا التي تحصل على 40 في المئة من النفط السعودي لن تحصل على النفط فهل يدخل العالم كله من اجل مغامرات واعتداءات وعدوان وسيطرة اسرائيل على المنطقة كلها وتحصل حرب كبرى، وهل دول العالم قادرة على ذلك، وهل يعتقدون ان الشعب اللبناني خاصة المقاومة وشعب سوريا المقاوم عند “الحقيقة” ضد اسرائيل فقط وليس ضد النظام، كذلك شعب العراق المؤلف من 31 مليون وكلهم سنّة وشيعة ضد اسرائيل، اضافة الى الاف المتطوعين للقتال ضد اسرائيل من دول العالم العربي، كذلك هل يسكت المسلمون في مصر بعد الحاق الاهانة بهم بتسليم الرئيس الاميركي مسجد الاقصى ومسجد قبة الصخرة والاسراء الذي مشى اليه على درب السماء النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – هل يسكت المسلمون السنّة في الخليج، هل يسكت المسلمون في العالم عن ان تحتل اسرائيل اهم رمز لهم وهو عند موت النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – واسرائه من مكان موته من المدينة الى القدس والاسراء الى السماء عبر مسجد قبة الصخرة، طبعا الجواب لا، والمسلمون في تونس والمغرب والجزائر والسعودية والكويت والامارات والعراق واليمن وسوريا وايران ولبنان سيشهد اكبر تحرك انساني عالمي اسلامي وحتى مسيحي ضد سبب من اشعل هذه الفوضى في العالم وعندها سينكشف المخطط الصهيوني الكبير ويرى العالم ان اسرائيل جلبت الويلات على العالم كله وعلى شعوبها وادت الى تفجير العالم كله وحصول حروب وعدم استقرار. هذا اضافة الى وجود 72 مليون مسلم في اوروبا من اصل 450 مليون من سكان اوروبا، هذا اضافة الى باكستان وعدد سكانها 220 مليون واندونيسيا 240 مليون وماليزيا 200 مليون وبنغلادش 250 مليون ودول آسيا كلها كذلك لا ننسى تركيا وعدد سكانها 88 مليون ولا ننسى ايران وعدد سكانها 85 مليون، فهل الامر سيكون بهذه السهولة وترك اسرائيل تفعل ما تريد وتشعل حروب العالم وتدخل اميركا لحماية هذه الويلات، وهل اميركا قادرة على ذلك.
الجواب هو ان العراق ولبنان وسوريا اجتاحهم اكبر قائد روماني هو اسكندر المقدوني، وكان في الزمن الروماني عديد الجيش الذي انتشر من روما الى بعلبك حيث اقام القائد اسكندر المقدوني قبل ان يتوجه الى الهند ثم يعود حوالى 3 ملايين جندي، من كامل اوروبا واليونان ودول البلطيق. وفي النتيجة من الذي هزم اسكندر المقدوني، لقد هزمه اول ضابط هو سوري لكن لم تكن يومها هنالك عروبة كانت الحضارة السورية هو القائد سركيس الذي قاد فرقة من مدينة معلولا واتجه نحو الجبال ودخل من معلولا وحاصر بعلبك، وعندما تم ابلاغ اسكندر المقدوني لم يعط اهمية الى الخبر، ثم من هو القائد الثاني الذي خاض فرقة كاملة وطوّق بعلبك من الجهة الثانية ودخلها من منطقة الهرمل – القاع هو الضابط باخوس وكان الاثنان برتبة جنرالات واهم جنرالات لدى اسكندر المقدوني.
وعندما وصل القائد باخوس الى بعلبك هاجم اسكندر المقدوني وطوّقه، وضرب الحرس الملكي الروماني، وسيطر على مركز قيادة الجيش الروماني وأعلن بدء الثورة في اطار جيش اسكندر المقدوني، وانهزمت اكبر امبراطورية في التاريخ التي اجتاحت كامل الدول الاوروبية، من فرنسا الى اسبانيا الى انكلترا الى المانيا الى كامل مناطق اوروبا الى تركيا ووصلت الى الهند لكن هذه الامبراطورية انهزمت في لبنان، ثم كانت الهزيمة الكبرى في العراق، اما الهزيمة الاعظم فكانت في تدمر مملكة زنوبيا حيث تم تدمير فرق رومانية كاملة على يد المقاتلين في امارة تدمر وعظمتها.
اميركا ليست اكبر من الامبراطورية الرومانية التي حكمت العالم، والرئيس الاميركي ترامب ليس اكبر من اسكندر المقدوني، وللتاريخ نذكر ان زنوبيا اقامت بالقوة امارة تدمر واقامت مشاريع جرّ المياه من نهر العاصي الى تدمر، وان إليسا اختلفت مع شقيقها في مدينة صور ونزحت في البحر عبر سفن كنعانية وذهبت الى تونس واقامت في قرطاجة، ثم ان هنيبعل السوري الذي انطلق من جبال النصارى في منطقة حماه وقاد جيشه واستعمل لاول مرة في تاريخ الحروب الفيل بأعداد كبيرة من حيوان الفيل او الفيلة واجتاز جبال الالب ودخل الى حدود روما. وسجل التاريخ اعظم قائد عسكري هو هنيبعل عبر اختراعاته.
وعندما تم سؤال القائد التاريخي نابوليون : يا جلالة الامبراطور لقد احتليت نصف العالم، فهل مر او سيمر قائد اعظم منك بعد هذه الحرب الكونية التي احتليت فيها نصف العالم، فقال: نعم يوجد، مثالي الاعلى وهو اهم قائد عبقري تاريخي عسكري هو هنيبعل السوري.
وآخر عبرة نأخذها من كل ما قلناه هو ما ذكرته صحيفة هآرتس الاسرائيلية ان رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو كان على اعصابه في غرفة العمليات العسكرية رغم امتلاكه 700 طائرة وامتلاكه اهم الصواريخ وخاصة القنابل النووية لكنه امضى 4 ساعات على اعصابه وهو يعيش الخوف من اندلاع حرب الصواريخ السورية ـ اللبنانية دون ان نذكر الصواريخ العراقية التي ستأتي وصواريخ ايران.
الديار