استقبل الرئيس عون وزير الصناعة حسين الحاج حسن مع وفد من المسؤولين في الوزارة وجمعية الصناعيين اللبنانيين ومعهد البحوث الصناعية ومؤسسة ” ليبنور”، حيث قدّم الوزير عرضا مفصلا للواقع الصناعي الراهن مشيرا الى الصعوبات التي تواجه الصناعة اللبنانية والى تراجع الصادرات. وقدّم الوزير الحاج حسن للرئيس عون تقارير تضمّنت مؤشرات الميزان التجاري (حركة الاستيراد والتصدير)، والدراسة المقارنة حول التبادل التجاري بين لبنان ودول الاتحاد الاوروبي، وتقرير عن العوائق التقنية التي تفرضها بعض الدول على الاستيراد، وتقرير عن المناطق الصناعية الحديثة، والخطة التشغيلية لوزارة الصناعة لعام 2018، والخطة الاستراتيجة لوزارة الصناعة حتى العام 2020، ومشروع وزارة الصناعة للسياسة الاقتصادية للتنمية المستدامة للعام 2025، والرؤية التكاملية لوزارة الصناعة: لبنان الصناعة 2025، والخطة التشغيلية لوزارة الصناعة لعام 2017.
ودعا الوزير الحاج حسن الى حماية الصناعة اللبنانية لاسيما بعدما تراجعت نسبة الصادرات الصناعية من 4.5 مليار دولار في عام 2012 الى 2.5 مليار دولار في العام 2017، لافتا الى ضرورة اتخاذ قرارات تعيد الى الصناعة اللبنانية حضورها وتأثيرها الايجابي على الميزان التجاري. واقترح خطة طوارئ صناعية بالتنسيق مع كل الادارات المختصة. كما تحدث رئيس جمعية الصناعيين الشيخ فادي الجميل مؤكدا على القدرات الموجودة لدى الصناعيين اللبنانيين والتي تحتاج فقط الى اجراءات سريعة لتفعيلها والاستفادة منها.
ورد الرئيس عون منوها بالجهد الذي يقوم به وزير الصناعة ومعاونوه بالتعاون مع جمعية الصناعيين والعاملين في القطاع الصناعي من اجل تعزيز الصناعة اللبنانية، لافتا الى ان الخطة الاقتصادية التي يجري العمل لاقرارها، تعطي حيزا كبيرا للصناعة اللبنانية وقطاعات الانتاج الاخرى بعدما كان الاقتصاد اللبناني قائما خلال الاعوام الماضية على الاقتصاد الريعي. ولفت الى ان لبنان يعلق اهمية كبيرة على مؤتمر “سيدر” لدعم الاستثمار فيه الذي سيعقد في باريس خلال شهر نيسان المقبل، لاسيما وان من اولويات الحكومة اللبنانية طلب مساعدات اقتصادية من خلال مشاريع محددة ستقدم الى الدول المشاركة، كما سيطلب لبنان فتح المزيد من الاسواق امام الصناعة اللبنانية التي تتميز بالجودة العالمية. وقال الرئيس عون ان ورقة لبنان الى مؤتمر “سيدر” ستتضمن مشاريع تفيد اللبنانيين مباشرة وتخفف من الضائقة الاقتصادية التي اتت نتيجة تراكمات الاعوام الماضية.