“الإعلام الإيجابي” بين التطلعات والتحديات” | حديث خاص لـ Zahrani News مع مدير كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية _ الفرع الأول ، د. رامي نجم | أجرت المقابلة : سمر حيدر
الإعلام من أكثر الوسائل المؤثرة على المجتمعات بكامل شرائحها ، فمنها ما يساهم في التطور والإزدهار من خلال بث البرامج الايجابية ، ومنها ما يساهم في الإنحلال والتفكك من خلال بث البرامج السلبية ، وبين هذا وذاك تبرز التجاذبات والتناقضات على الساحة الإعلامية لتأتي وزارة الإعلام ومديرية الدراسات والمنشورات اللبنانية لإقامة مؤتمرها الرابع الذي يحمل عنوان ” الأعلام الإيجابي” .
ضمن هذا الإطار وأهميته قامت Zahrani News بمقابلة خاصة مع مدير كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية – الفرع الاول – والذي هو شريك أساسي في هذا المؤتمر الدكتور “رامي نجم ” لنتعرف على برنامج المؤتمر ولإجابتنا على بعض التساؤلات .
س : طرح عنوان المؤتمر ملفت جداً ، لماذا كان هذا الإختيار ؟
__ الاعلام في الفترة الاخيرة اصبحت تدور حوله الكثير من علامات الإستفهام والتساؤلات، في ظل السلبية والتشنجات الحاصلة والمشاكل التي تواجهنا في البلاد، فنحن من واجبنا البحث عن كيفية تحويل الإنتاج الإعلامي الى انتاج ايجابي يساهم في نشر الإيجابية لمختلف القضايا و ليس الإضاءة فقط على السلبيات والازمات، فأصبحنا نرى جزءا كبيرا من نشرات الاخبار والبرامج السياسية عبارة عن جرائم، حروب ونزاعات ، مما يؤدي إلى بث اليأس داخل المجتمع قاضية على أي فسحة من الامل .
من هذا المنطلق كان المؤتمر يحمل عنوان ًالإعلام الإيجابي ً
س : نحن أمام مؤتمر رابع تقوم به وزارة الإعلام ، وهذه السنة يقام المؤتمر في كلية الإعلام – الجامعة اللبنانية- وبالتأكيد عقده في هذا المكان له دلالاته ورسالته . ما الرسالة التي أردتموها في هذا الإطار ؟
__ بالفعل ، إن كلية الإعلام الفرع الاول في الجامعة اللبنانية هي محور لعدد كبير من النشاطات الأكاديمية والمهنية ، فهي إستعادت للعب الدور الاساسي كمنبر لمختلف النشاطات الأكاديمية والاعلامية .
من هنا كان استضافتها لهذا المؤتمر الذي من خلاله تتوج ريادتها ، لتعود وتلعب الدور المركزي في هذا المجال ودورها الرئيسي في إنتاج الاعلاميين في لبنان الذين هم عصب المؤسسات الإعلامية والكليات التي تدرس الإعلام ، فهنا نطبق قول ” العودة الى الجذور” .
س : أراكم على قدر كبير من الإيجابية لأنكم ستتحدثون عن الإعلام الإيجابي ، في ظل الكم الكبير من المحطات التلفزيونية ووسائل الإعلام المختلفة . فهل يمكن تحقيق الإعلام الإيجابي ؟
__لا يمكن الاجابة عن هذا السؤال دون المحاولة، فنحن ووسائل الإعلام كافة علينا ان نوجد هذا النوع من الإعلام الذي سوف يضخ الطاقة الايجابية في المجتمع، لان الاعلام هو ركن اساسي من المكونات الثقافية للمجتمعات ووعيها .
س : بين الموضوعية والإعلام الإيجابي هل ستتمكن وسائل الإعلام من التأثير على الرأي العام في ظل ما نشهده من التناقضات التي نلحظها ونعيشها ؟
__طبعاً بغض النظر اذا كان الإعلام ايجابي ام سلبي، فوسائل الاعلام هي عامل مؤثر جدا جدا في الرأي العام وفي تشكيله وتوجيهه ، وبالتالي فنحن طموحنا هو ضخ الايجابية في الاعلام لتحفيزه بالعودة الى الموضوعية وليس كما هو حاله الآن، حيث ان الاعلام المرئي والمسموع تحديداً منغمس في الدفاع عن السياسيين أو قادة الرأي كلٌ حسب توجهه ، فنحن نسعى ان يعود الاعلام إيجابيا” جامعا” لا متحيزا” .
س: نود أن نستطلع من حضرتكم عن المشاركين والعناوين العريضة التي سيتناولها المؤتمر، ليتعرف متابعينا أكثر على أهميته في الوصول للإعلام الإيجابي ؟
__المؤتمر الرابع هو إضاءة أوتغطية لمختلف محاور الاعلام بحضور رسمي عربي ومحلي، من مدراء ورؤساء تحرير وعاملين في الشأن المرئي، المسموع والمكتوب ، إضافة إلى متخصصين في الاعلام الفني والأمني والإجتماعي، وعدد من الأكاديميين من مختلف الجامعات التي تدرس الإعلام ، فالمؤتمر يعقد ليومين ، اليوم الاول مقسم إلى ثلاثة محاور :
_المحور الاول يتناول سياسات المحطات التلفزيونية والإذاعية وكيفية بناء تنافس إيجابي فيما بينها .
_المحور الثاني يبحث في إدارة الإعلام والتحوّل الرقمي .
_ المحور الثالث يتطرق الى إدارة الإعلام المكتوب والإلكتروني وصيانته من الابتذال والشائعة والتسطيح .
أما يومه الثاني فهو لا يقل أهمية عن يومه الاول بدوره ينقسم أيضا إلى ثلاثة محاور .
_المحور الاول يتناول العديد من النقاط المتعلّقة بصناعة الرأي العام بين الموضوعية والتواصل الإيجابي.
_المحور الثاني يتطرق إلى الحديث عن الإعلام الديني ودوره في هذا الإطار، ويختتم المؤتمر أعماله في المحور الثالث الذي يتناول موضوع الإستثمار في صناعة الإعلام ضمن ميادين متعددة .
يعقد المؤتمر يومي الثلاثاء والأربعاء 30 و31 كانون الثاني 2018،في كلية الإعلام- الجامعة اللبنانية ـ الأونيسكو، منذ الساعة التاسعة صباحاً ولغاية الساعة الرابعة والنصف من بعد الظهر .