أطلقت في نقابة المهندسين في طرابلس، البطولة الوطنية للروبوت في منطقة الشمال في موسمها الثاني بالتعاون مع مؤسسة Teach-Up ومشاركة عدد كبير من الفرق، وسينضم الفائزون فيها إلى المتأهلين الفائزين من مختلف مناطق بيروت والجنوب والبقاع وجبل لبنان للمشاركة في البطولة العربية للروبوت التي ستجري في شرم الشيخ في مصر بين 23 و25 آذار المقبل.
بدأ الإحتفال، بالنشيد الوطني، فكلمة تقديم من فرح مطاوع المدير التنفيذي للبطولة الوطنية للروبوت، وألقت رئيسة اللجنة العلمية في النقابة الدكتورة ريما حليس كلمة النقيب بسام زيادة، فرأت “أن هذه البطولة الوطنية للروبوت منذ إنطلاقتها هي خطوة في طريق طويل نحو تغيير مفهوم التعليم في لبنان، فبين التعليم القائم على الإستذكار والتلقي وبين التعليم القائم على الإستكشاف والتجربة والإختبار هوة لن تردمها سوى مبادرات فردية جريئة في ظل غياب مفرط لنظرة مستقبلية لدور لبنان من قبل الأجهزة الرسمية المسؤولة”.
وقالت: “إن هدفنا يعتمد بشكل أساسي على فهم وتجاوب المؤسسات التربوية لدورها في بناء إقتصاد المعرفة الذي يشكل شباب لبنان رافده الأساسي، وبالأمس سمعنا عن تعاقد مع إحدى الشركات لوضع دراسة وخطة لإعادة هيكلة الإقتصاد اللبناني، وبغض النظر عن المواقف المعلنة منها والتي لا علاقة لنا بها فإن أي خطة أو إستراتيجية إقتصادية لا ترتبط بخطة تربوية للنهوض تبقى حبرا على ورق”.
وأشادت “بالإنجازات التي تحققت في الشمال مع فريق مدرسة الإيمان الإسلامية في البطولة الدولية للروبوت لتتوسع وتشمل فرق مدارس البيان، روضة الفيحاء، الجوهرة الإسلامية، البدر للتربية والتعليم وغيرها”، وأشارت “إلى أن لبنان سيتمثل على المستوى العربي في كل المسابقات في البطولة العربية في شرم الشيخ، كما ستشارك فرق أخرى في بطولتي أوروبا وفي البطولة العالمية في الولايات المتحدة، إلى جانب عقد بطولتين للروبوت من تنظيم ETC في لبنان، وسيتم إختيار من يمثل لبنان في البطولة العربية في الكويت في كانون الثاني 2019″.
مطاوع
كما تحدث مدير عام مركز التعليم والتكنولوجيا وممثل الجمعية العربية للروبوت في لبنان غازي مطاوع، فنوه بمركز التعليم والتكنولوجيا ومؤسسة Teach-Up لإطلاقها بطولتها الوطنية للروبوت من شمال لبنان ومن المنصة العلمية الصحيحة أي نقابة المهندسين، شاكرا لها وضع كل إمكاناتها لمواكبة الثورات العلمية الجديدة.
وقال:”الروبوت التعليمي بات جزءا أساسيا من مناهج التعليم في معظم الدول المتطورة وينبغي المسارعة إلى تلقفه ودمجه في مؤسساتنا التعليمية سيما وأن المهارات والكفايات التي ينميها الروبوت التعليمي لا ينحصر في الإطار العملي البحت، بل يتعداه إلى الصعيد الشخصي الإجتماعي، إذ ينمي روح العمل الجماعي وتحمل المسؤولية وتبادل الأدوار”.
وختاما، سلمت الشهادات على المشاركين وعددهم 39 متدربا. وأقيم حفل كوكتيل.