دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون “الدول العربية الى حل المشاكل في ما بينها على طاولة الحوار”، متمنيا “استتباب الوفاق السياسي بين هذه الدول، وصرف الأموال على تطوير العلوم بدلا من التقاتل”.
كلام الرئيس عون، جاء في خلال استقباله وفد نقباء اختصاصيي علوم مختبرات الاسنان العرب، ضم ممثلين من سوريا، فلسطين، العراق، تونس، الاردن، السودان، ومصر، حضروا الى لبنان للمشاركة في لقاء تشاوري تنظمه نقابة اختصاصيي علوم مختبرات الاسنان اللبنانية.
في مستهل اللقاء، ألقى رئيس نقابة اختصاصيي علوم مختبرات الاسنان في لبنان جمال الحاج كلمة شكر فيها لرئيس الجمهورية رعايته اللقاء التشاوري، مؤكدا “أهمية مشاركة عدد من نقابات الدول العربية فيه على الرغم من الظروف الصعبة التي تمر ببلدانها”، عارضا “لأبرز المواضيع التي سيتناولها اللقاء”.
ورد رئيس الجمهورية مرحبا بالوفد في لبنان، مشيرا إلى “تشجيعه الدائم لانعقاد مثل هذه المؤتمرات الطبية التي تساعد على تبادل الخبرات وعلى تقدم العلوم والانسان في آن”، لافتا إلى أن “النجاحات التي تتحقق في القطاعات الطبية هي نتيجة جهود مجموعة كبيرة من الاطباء والبلدان، وليست نتيجة نشاط طبيب واحد او بلد واحد”.
واعتبر أن “انعقاد هذا اللقاء في بيروت هو دليل ثقة بلبنان”، متمنيا أن “يكثف المجتمعون نشاطاتهم فيعقدوا لقاءات سنوية، ويستفيدوا من الخبرات العربية في الخارج، وأن تسمح الظروف التي يمر بها العالم العربي بذلك”.
وقال الرئيس عون: “يهمنا ان يستتب الوفاق السياسي بين الدول العربية فتتمكن من حل المشاكل في ما بينها على طاولة الحوار، وهذا ما دعوت اليه في مؤتمر القمة العربية السنة الماضية فتحدثت صراحةً عن هدر المال والمستقبل. وهي دعوة نابعة من العقل والقلب معا، لأنه لا يجوز ان يستمر التقاتل بين هذه الدول، والذي ادى الى احتراقها بشكل او بآخر، ان كان اقتصاديا او بشريا او لناحية الدمار الذي وقع في بعضها والذي يجعلها رهينة لعشرات السنين. ويا ليت الاموال التي صرفت على احداث الخراب، كانت انفقت على تطوير العلوم والمختبرات”.
رحمة
وعرض رئيس الجمهورية الاوضاع السياسية والاستحقاق الانتخابي مع النائب اميل رحمة الذي اوضح انه عرض مع الرئيس عون التحضيرات الجارية لاجراء الانتخابات النيابية، كما نقل اليه شكر اهالي منطقة بعلبك – الهرمل على الاهتمام الذي يوليه الرئيس لمطالبهم وحاجاتهم”.
البستاني
كذلك، استقبل الرئيس عون الوزير السابق ناجي البستاني واجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع العامة والتطورات السياسية، وأشار البستاني الى ان “الحديث تناول استحقاق الانتخابات النيابية الذي نعتبره انجازا للعهد ولرئيس الجمهورية من خلال القانون الذي اعطى الناخب الحق الاساسي في الاختيار لان الصوت التفضيلي يحسم حصة اللائحة من المقاعد ويحدد من سيكون في هذه الحصة”.
وأكد انه “بحث مع رئيس الجمهورية في عدد من مطالب منطقة الشوف ولاسيما مستشفى دير القمر الحكومي” حيث لا نزال ننتظر عرض الموضوع على مجلس الوزراء لاصدار مرسوم بشأن سلفة الخزينة بقيمة 10 مليارات ليرة التي تغطي رصيد النفقة لاكمال بناء المستشفى لاسيما واننا بدأنا اتصالات مع جهات خارجية مانحة لتأمين التجهيزات الطبية وسائر المعدات المناسبة”.
وقال:” لقد كان لفخامة الرئيس الدور الاساس في ايجاد المشفى ولاسيما لجهة اصراره على طلب السلفة المالية”.
حمود
واستقبل الرئيس عون المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود الذي اطلعه على عمل النيابات العامة وكيفية متابعة الاجراءات التي تتخذها في الملفات التي تتعاطى فيها ولاسيما النيابة العامة التمييزية. كما تطرق البحث الى موضوع الاكتظاظ في السجون والنظارات.