أعلن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون عن عزمه إقرار قانون جديد لمكافحة ما يسمى “الأخبار الزائفة”.
وقال ماكرون إن وسائل التواصل الاجتماعي سوف تواجه قواعد أكثر صرامة فيما يتعلق بالمحتوى الذي تضعه على الإنترنت.
وأوضح أن هناك محاولات متعمدة لإزالة الخطوط الفاصلة بين الحقيقة والكذب وتقويض إيمان الشعب بالديمقراطية الليبرالية.
وقال مراسلون إن ماكرون بدون شك كان يضع روسيا في اعتباره عندما كشف هذا الإعلان.
وتحدث الرئيس الفرنسي علنا عن ما يعتبره محاولات موسكو للتلاعب بالرأي العام في أوروبا والولايات المتحدة.
“حماية الديمقراطية”
وقال ماكرون لوسائل الإعلام في حفل استقبال العام الجديد، إنه من الممكن الآن نشر الكذب على وسائل التواصل الاجتماعي مقابل بضعة آلاف من اليوروات.
وأوضح أن “آلاف حسابات الدعاية على الشبكات الاجتماعية تنتشر فى جميع أنحاء العالم وبكل اللغات بهدف تشويه المسؤولين السياسيين والأشخاص والشخصيات العامة والصحفيين”.
ولمواجهة هذا، اقترح ماكرون فرض قواعد أكثر صرامة على وسائل التواصل الاجتماعي للكشف عن مصادر المحتوى الإخباري.
كما قال أيضا أنه سيتم وضع حدود على المبلغ الذى يمكن إنفاقه على المواد الإخبارية الموجهة.
وأضاف بحسب وكالة الأنباء الفرنسية :”سنطور نظامنا القانوني لحماية الديموقراطية من هذه الأخبار الزائفة”.
وأضاف إن جهاز تنظيم البث السمعي البصري في فرنسا سيحصل على صلاحيات إضافية “للتصدي لأي محاولة لزعزعة الاستقرار من خلال القنوات التلفزيونية الموجهة أو الخاضعة لتأثير دول أجنبية”.
وأدان ماكرون وسائل الإعلام الروسية، أمثال روسيا اليوم وسبوتنيك، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مايو/أيار الماضي متهما إياها بنشر “دعاية خادعة”.
ومنذ ذلك الحين أطلقت روسيا اليوم قناة تلفزيونية باللغة الفرنسية.