قال رئيس مجلس النواب نبيه بري “ان محاولات إسقاط القدس هي البداية بل نهاية إسقاط كل العواصم العربية بالضربة القاضية “. ودعا في كلمة مسجلة خلال الوقفة البرلمانية التي نظمها المجلس التشريعي في غزة الى “وقفة رجل واحد من اجل فلسطين لأن الوحدة هي السلاح الأمضى في وجه الإحتلال فاذا لم تجمعنا القدس فلن نجتمع بعد ذلك”.
وجاء في كلمة الرئيس بري :
بسمه تعالى
صباح الخير يا فلسطين
صباح الخير يا قدس ٠٠. ياغزة ٠٠ يا ضفة ٠٠يا نقب ٠٠يا الجوار الفلسطيني في الجليل
صباح الخير ايها الفلسطيني حتى المجد (ابراهيم ابو ثريا) ٠٠ صباح الخير يا شمس فلسطين الصبية يا (عهد التميمي)
صباح الخير يا زهرات و يا اشبال فلسطين الذين تتفتحون براعم ورد في احواض القدس
بسم الله الرحمن الرحيم
“ولا تهنوا ولا تحزنو وانتم الاعلون “
صدق الله العظيم
لقد تعلمنا في مدرسة المقاومة ٠٠ مدرسة الاسلام و الإيمان ٠٠ مدرسة الامام الامام الصدر: ان شرف القدس يأبى ان يتحرر الا على ايدي المؤمنين ٠ لذلك اقول لكم يا اخوتي ان قرارات آلهة الارض لا تؤخر شيئاً وما صنعه الله لا يمكن ان يزيله توقيع ولا يمكن لأحد كائن من كان ان ينقض شرعية صادرة من السماء التي جعلت من القدس المدينة المرجع للاديان السماوية اولى القبلتين و ثالث الحرمين وجعلت من العرب ومن الفلسطينيين على وجه الخصوص حماة ثغورها و هم عبر التاريخ اسقطوا كل المحاولات لإخضاعها والغاء طابعها الشرقي التوحيدي التعايشي الذي تميز بالمحبة و التسامح.
يا اهلي ابناء الشعب الفلسطيني الشقيق
ايها الشهداء الاحياء ٠٠ المعتقلون المحررون ٠٠ الطالعون كشمس لم تغطي حقيقتها ذاكرة النكبة السوداء و من آثار النكسة ٠٠ يا ابناء الثورة و الانتفاضات الذين فشلت كل المخططات في تذويب شخصيتكم و احباط امانيكم في العودة و تقرير المصير و إقامة الدولة الفلسطينية و عاصمتها القدس.
ايها الابطال الذين تفشلون اليوم مشروع صفقة انهاء قضيتكم و مشاريع توطينها و توزيعها على هوامش جغرافية و إيجاد اوطان بديلة لها.
انه يشرفني ان اكون معكم الان في هذه الفعالية لرفض قرار الرئيس الامريكي التنفيذي نقل سفارة بلاده الى القدس و هو القرار الذي شكل مساساً بالمكانة القانونية و السياسية و التاريخية لمدينةً القدس كما انه شكل غطاء للاحتلال و جرائمه و عدوانيته و تعسفه و قمعه و التي كان من ابرز مظاهرها سابقاً الاطواق الاستيطانيةًحول القدس بصفة خاصه و حملات الاعتقلات الواسعه المستمرة و جدار الفصل العنصري و محاولة التقسيم المكاني و الزماني للمسجد الاقصى ومحاولة حرقه مرتين وارتكاب مجزرة ضد المصلين فيه و الاعتداء الآثم على حرمة كنيسة القيامة و ومحاولة مراقبة المسجد الاقصى المبارك الكترونياً و انشاء الحفريات أسفله و تهديد اساساته و صولا الى القرارات الاستيطانية الواسعة الاخيرة بعد توقيع ترامب لقراره و اطلاق العمل لانشاء آلاف الوحدات الاستيطانية و تصويت الليكود عشية رأس السنة على قرار يدعو الى احلال ما وصف بالسيادة الاسرائيلية على كل المستوطنات المقامة على اراضي الضفة و القدس اضافة الى الدعوة للعمل من اجل البناء الحر و اطلاق القوانين و السيادة الاسرائيلية على مجمل المجال الاستيطاني و هو قراريشكل امعانا في الاحتلال و استغلالاالى المدى الأبعد لاعلان ترامب سايكس بيكو العصر الحديث و انهاء من جانب واحد لكل ما يسمى ببقية عملية السلام.
انني اذ اتوجه بداية الى شهداء تحرككم البطولي و الى الجرحى و المعتقلين من ابنائكم خصوصاً الاشبال و الزهرات الذين اكدت مواقفهم وبطولاتهم ان قضية فلسطين حية و تتجوهر مع الوقت و لا تموت.
فإنني باسم المجلس النيابي اللبناني الذي اتخذ اول مبادرة برلمانية بالوقوف الى جانب شعبكم و رفض القرار الامريكي في جلسته الخاصة المنعقدة بتاريخ 08/12/2017 ادعو كذلك انطلاقاً من هذه الوقفة البرلمانية التضامنية اليوم من المجلس التشريعي الفلسطيني من غزة الى :
وقفة رجل واحد من اجل فلسطين لان الوحدة هي السلاح الامضى في وجه الاحتلال فإذا لم تجمعنا القدس فلن نجتمع بعد ذلك.
لذلك ادعوكم الى انجاز التفاهمات الفلسطينية الفلسطينية دون شروط مسبقه ٠
انجاز حلول سياسية لمختلف المشكلات و المسائل و الملفات القُطرية في الوطن العربي .
اتخاذ الخطوات لترجمة القرارات و التوصيات التي تضمنها البيان الختامي للدورة الاستثنائية للاتحاد البرلماني العربي التي انعقدت في الرباط في الرابع عشر من كانون اول المنصرم والتأكيد على القدس عاصمة لدولة فلسطين وعلى حق الشعب الفاسطيني بالمقاومة و النضال لتحقيق امانيه التي اكدت عليها القرارات الدولية و العمل لاستصدار قرارات برلمانية رافضة و شاجبة للقرار الامريكي من كافة الاتحادات البرلمانية الدوليةً و القارية و الجهوية و اللغوية كما العربية و الاسلامية و التأكيد على ضرورة تنفيذ كافة القرارات الدولية و البرلمانية ذات الصلةً بقضية الشعب الفلسطيني .
المطالبة باغلاق السفارات العربيةً في واشنطن
اطلاق حملة هادفة لجمع الاموال لبناء مقر للمجلس الوطني التشريعي الفلسطيني في القدس
مواصلة كافة الضغوط لوقف الاستيطان الاسرائيلي و احترام قرار مجلس الامن رقم 2334 و تفكيك المستوطنات و الغاء كافة القرارات الاستيطانية الصادرة عن الحكومة الاسرائيلية خصوصا القرارات الاخيرة التي صدرت في اعقاب توقيع الرئيس ترامب لقراره.
الغاء كل تفكير او الرهان على احباط اماني الشعب الفلسطيني و توطين قضيته او تمرير مشروعات الوطن البديل و دمج الفلسطينيين في حياة الدول و المجتمعات و خصوصاً دول الجوار على حساب الغاء الهوية الوطنية الفلسطينية
انني على الصعيد البرلماني اسجل ان مواقف الحكومات العربية و الدبلوماسية الناعمة المتبعة في وسائل تعبيراتها عن رفض او ادانة او مدارات او مسايرة او فتح قنوات للعلاقات على حساب قضية فلسطين يجب ان لا يشكل سقف او مواقف او قرارات او توصيات المجالس النيابية و الشوروية العربية وصولا الى الاتحاد البرلماني العربي الذي يجب ان يعبر عن مشاعر شعوبنا و وحدة العمل العربي المشترك و في لعب دور الرافعة للحراك الشعبي الفلسطيني و إيصاله الى انتفاضة مفتوحةومدعومة بحراك شعبي عربي متواصل على مستوى البرلمانات و القوى السياسية الحية و النقابات و المنظمات الحقوقية و المنظمات الشعبية و الطالبية و الشبابية و النسوية حتى التراجع عن القرار الامريكي.
اخيراً ادعوكم الى الانتباه الى ان محاولات اسقاط القدس هي البداية بل نهاية اسقاط كل العواصم العربية بالضربة القاضية والى اننا حسب المثل الشعبي نؤكل عندما يؤكل الثور الابيض .
عاشت فلسطين
عاشت القدس عاصمة ابدية لفلسطين
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته