إنطلقت في دمشق، أعمال المؤتمر الإعلامي الدولي لمواجهة الإرهاب التكفيري، والذي تقيمه وزارة الإعلام السورية في دار الأسد للثقافة والفنون.
افتتحت أعمال المؤتمر بعدد من الكلمات لكل من: الأمين العام لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية علي كريميان، ووزير الاعلام السوري عمران الزعبي، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، إضافة إلى وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي في إيران علي أحمد جنتي ، ونائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم.
الوزير المعلم: الحاجة كبير لإقامة تحالف إقليمي ضد الارهاب بعد فشل التحالف الاميركي
وأكد نائب وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن هناك حاجة كبيرة لإقامة تحالف إقليمي ضد الارهاب، بعد الفشل التحالف الأميركي بمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي.
وأكد وليد المعلم أن دول الجوار لم تنفذ قرارات مجلس الأمن في مكافحة الإرهاب، وان جهود مكافحة الارهاب ستبقى غير فاعلة في حال عدم تنفيذ تلك الدول للقرارات الدولية.
ووصف المعلم الاتفاق النووي بالتاريخي كونه حقق للشعب الايراني مصالحه الحيوية وأدخل إيران المسرح الدولي من أوسع أبوابه. ورأى أن مواقف الإمام السيد علي الخامنئي، التي أكد عليها في خطبة عيد الفطر، وتصريحات كبار المسؤولين الإيرانيين تثبت أن ايران مستمرة في دعمها لمحور المقاومة.
كما أكد التزام سوريا بتنفيذ مخرجات الحوار الذي بدأ في موسكو، مشيراً إلى أن الذهاب إلى “جنيف 3 سابق لأوانه ما لم يتوصل السوريون إلى معالجة قضاياهم وعلى هذا الأساس رحبنا بإقامة موسكو 3″، وفق ما قال.
الشيخ قاسم: سورية تواجه عدوانا دوليا إقليميا يستخدم التيار التكفيري
بدوره، أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن محور المقاومة شارك إلى جانب سورية بكل فخر واعتزاز ووضوح في التصدي للمؤامرة في حين اختبأ أولئك الذين دعموا التكفيريين وراء ما يقومون به.
وقال الشيخ نعيم قاسم إن سورية تواجه عدوانا دوليا إقليميا يستخدم التيار التكفيري لتغيير اتجاهها السياسي من محور المقاومة إلى المحور الأميركي_الإسرائيلي، مؤكداً انه بعد هذه المدة الزمنية لن يتمكن احد من اسر إرادة الشعب السوري، او اسقاط سورية أو حتى اخراجها من دائرة محور المقاومة، مؤكداً أن لم يكن للبنان ولا لغزة أن يحققا النصر لولا محور المقاومة وفي مقدمه سورية وايران.
وأشار نائب الأمين العام لحزب الله إلى أن “التكفيريين هم صنيعة أميركا والنفط الخليجي للسيطرة على سوريا لكنهم فشلوا ولم يعد بامكانهم مواجهتهم حتى في بلدانهم”.
وأكد سماحته أن “السعودية ترتكب جريمة العصر في اليمن ولا فرق بين داعش و اسرائيل و السعودية وأميركا”، مشيراُ إلى أن مصر مستهدفة من الارهاب التكفيري ودورها محوري ومهم في المواجهة.
وشدد الشيخ قاسم على أن حزب الله مستمر في دعمه لسوريا المقاومة، قائلاً: “سنكون في كل موقع يتطلبه مشروع المقاومة”.
وختم سماحته بالتأكيد على أن الحل في سورية يجب أن سياسياً وبين أبناء الشعب السوري، ومشيراً إلى أن الاستقرار في لبنان ليس معجزة بل هو صنيعة ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة.
الزعبي:المشروع الصهيوني والوهابي والعثماني الأردوغاني هو مشروع واحد يستهدف بلدان المنطقة
من جهته، أكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن المشروع الصهيوني والوهابي والعثماني الأردوغاني هو مشروع واحد يستهدف بلدان المنطقة ويجب مواجهته بالوحدة.
وقال عمران الزعبي إن القيادة السورية التي اتسمت بالعقلانية والحكمة والشجاعة رأت في المبادرة الروسية لاقامة حلف ضد الإرهاب ضرورة وحاجة لذلك اتخذت موقفا إيجابيا منها.
وأوضح الزعبي أن قرارات الأمم المتحدة بشأن مكافحة الإرهاب لم تنفذ بسبب المحاباة للدول الاقليمية الراعية لهذا الارهاب، مبيناً أنه في غياب أي جهد دولي واقليمي جاد لمكافحة الارهاب يمنح الارهابيون فرصة للتمدد والتوسع وتطوير وسائل اجرامهم.. لاتزال سورية تتصدى للارهاب ببسالة للدفاع عن الوجود.
جنتي: إيران وقفت وستقف إلى جانب الشعب السوري لأنها إلى جانب الحق
من جانبه قال وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي في إيران علي أحمد جنتي خلال الجلسة الأولى للمؤتمر: إيران وقفت وستقف إلى جانب الشعب السوري لأنها إلى جانب الحق والعدل والمظلومين.
وأضاف جنتي: إن العالم الإسلامي يبتلي اليوم بأشرار الناس ممن يكفرون بلا سبب ويقتلون ويفسرون القران بما تشتهي أنفسهم.
كريميان: الحرب الإرهابية ضد سورية فشلت بفضل صمود الشعب وتضحيات جيشه
وأكد الأمين العام لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية الشيخ علي كريميان أن الحرب الارهابية التي تتعرض لها سورية منذ أكثر من أربع سنوات فشلت في تحقيق أهدافها وغايتها بفضل صمود الشعب السوري وتضحيات جيشه والادارة الحكيمة والشجاعة للسيد الرئيس بشار الأسد.
وقال الشيخ علي كريميان : “نحن نشهد اليوم أن المنتصر في هذه المعركة هو الشعب والجيش والقيادة في سورية …والأعداء وصلوا الى مصير مشؤوم”.
ولفت كريميان إلى أن ظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف التي هي مؤامرة الاستكبار العالمي عمّت جميع أرجاء المنطقة وان هذا التيار ليس موجودا فقط في سورية والمنطقة بل تم تصديره إلى كل العالم لافتا إلى أن هذا التيار التكفيري قبل أن يكون “جماعة مجرمة إرهابية هو جماعة فكرية وعقائدية متجذرة”.
ودعا كريميان إلى ضرورة دراسة ظاهرة الارهاب بدقة.. وأن يجتمع جميع الخبراء والباحثين والمفكرين للتشاور ودراسة كيفية مواجهة هذا التيار التكفيري.
وقال كريميان: “يجب أن نعتبر وسائل الإعلام الوسيلة الوحيدة لنشر الفكر التكفيري العالمي ولا شك فإن مواجهة هذا الفكر تتم عبر وسائل الإعلام”معتبرا أن إقامة المؤتمر الإعلامي لمواجهة الفكر التكفيري في سورية ضرورة حيوية جداً”.
ويشارك في المؤتمر الذي يستمر يومين نحو 130 شخصية إعلامية محلية وعربية وأجنبية من روسيا وايران وكوبا واسبانيا والصين وتركيا وأفغانستان وباكستان ومصر ولبنان والعراق والجزائر والمغرب والبحرين والاردن والسودان والسعودية وتونس و قبرص وبريطانيا والمانيا والكويت.
ويناقش المشاركون في المؤتمر دور الاعلام الوطني والصديق والمعادي في سياق الخطاب السياسي والفكري والعمل الاخباري والميداني وسبل تحالف اقليمى ودولي لمواجهة الإرهاب ودور الإعلام في الحروب الراهنة وتشكل العالم الجديد وأهمية الإعلام في العمل الميداني والعسكري وتحقيق رؤية مستقبلية لدور الإعلام خلال المرحلة القادمة.